أحيا الحزب الشيوعي اللبناني في الشمال عيد الاستقلال والعيد الـ93 لتأسيس الحزب، خلال عشاء حضره ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل المهندس طوني نصر، ممثل النائب بطرس حرب العقيد شربل أنطون، ممثل النائب سامر سعاده أرز فدعوس، ممثل رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه الدكتور وسام عيسى، النائب السابق الدكتور قيصر معوض، ممثل الوزير والنائب السابق جان عبيد شقيقه ايلي عبيد، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون جوزيف أبي فاضل، رؤساء بلديات ومخاتير، ممثلو أحزاب وتيارات، فاعليات وشخصيات اجتماعية وتربوية واقتصادية، اعضاء المكتب السياسي في الحزب الشيوعي شدياق شدياق وفادي النبوت وعماد سماحه، مسؤولون في الحزب الشيوعي وحشد من المشاركين.

قدمت للحفل الزميلة ليال نصر، وبعد النشيد الوطني ونشيد الحزب الشيوعي، ألقى مسؤول منظمة الحزب الشيوعي في محافظة الشمال الاولى الدكتور الياس غصن كلمة قال فيها: "ازمات عشناها على اكثر من صعيد من فراغ قاتل في المؤسسات، بدءا برئاسة الجمهورية، الى التمديد للمجلس النيابي مرات ومرات مع احتمال بتمديد جديد رغم اقرار قانون الانتخابات، الى التنكر لمطالب ومصالح الناس والمماطلة في تسليح الجيش، وتفشي الفساد وارتفاع البطالة وازدياد الهجرة، وتفاقم الدين العام، وعدم ايجاد حل لمشكلات الماء والكهرباء والنفايات وغلاء المعيشة والتدفق الهائل للاجئين والتهديدات والانتهاكات المستمرة للعدو الصهيوني وخطر الارهاب التكفيري وعدم اتمام المصالحة الوطنية، التي كان حزبنا سباقا في طرحها على اسس واضحة وسليمة، واقتصار الحوار على فريق السلطة في اطار المحاصصة والكيل باكثر من مكيال في مسائل جوهرية، كل ذلك يضع اكثر من علامة استفهام على سلوك هذه الطبقة السياسية التي تغلَّب مصالحها ومصالح الخارج على المصلحة الوطنية العليا، غير آبهة بالاستياء الحاصل في صفوف الاكثرية الساحقة من ابناء الوطن، هذا الاستياء الذي يهدد اذا ما استمر بسقوط السقف الذي يحمي الوطن على الجميع".

أضاف: "ان حزبنا الشيوعي اللبناني استطاع عبر تاريخه الطويل ان يشخص الاخطار المحدقة بالوطن من خلال السعي لان يكون حزب الوطن بامتياز، متمسكا بالدفاع عن حريته وسيادته واستقلاله ومدافعا عنيدا عن الحرية والعدالة الاجتماعية والنضال من اجل تحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للاكثرية الساحقة من الشعب. من هنا كان من ثوابت الحزب العمل على تثبيت السلم الاهلي وتعزيز وتمتين الوحدة الوطنية"، معتبرا ان "الاقتتال والحروب التي وقعت على ارضه، والتي كان شعبنا وقودا لها لم تكن الا في سبيل ضرب وحدة الشعب والارض والمؤسسات بزيادة البعثرة والتشرذم والتخاصم بين ابناء الشعب الواحد والقضاء على الكيان والشعب معا وخدمة مجانية للمشاريع الاستعمارية الطامعة بثروات المنطقة وخيراتها. ان المبادىء التي تربينا عليها تجعلنا اكثر اصرارا على توحيد صفوف الاكثرية الساحقة من ابناء هذا الشعب ذات المصلحة في التعبير الديمقراطي وبناء الدولة الديمقراطية العلمانية، خصوصا على ابواب المعركة الانتخابية المقبلة واضعين بين ايديكم برنامج حزبنا للانتخابات النيابية للمناقشة بكل صدر رحب وانفتاح".

وقال غصن: "في عيد الاستقلال ننحني اجلالا واكبارا لشهداء جيشنا اللبناني الذين سقطوا في مواجهة الارهاب التكفيري، ونحيي الاجماع الوطني والشعبي الذي تحقق في دعم جيشنا ضد هذا الارهاب. في عيد الحزب ننحني اجلالا واكبارا لشهدائنا في المقاومة الوطنية اللبنانية من بينهم رفاقنا في الشمال الياس حرب وحسام حجازي وايلي حداد ولرفاقنا الذين استشهدوا في ميناء طرابلس وسائر المناطق ضد قوى الغدر والظلامية. في عيد الحزب نرفع التحية لمن رفعوا راية الحزب في نضاله الطويل من اجل الشعب والوطن: رشيد معتوق، يوسف انطوان حرب، الاب طانيوس منعم، ميشال سليمان، يوسف الشيخاني، نزيه مظلوم، محمود الواوي، احمد المير الايوبي، بهيح قطريب، وغيرهم ممن حظيوا بتقدير واحترام الشعب لهم. في عيد الحزب وعيد الاستقلال ننحني اجلالا واكبارا لروح رفاقنا ابطال الاستقلال خيرالله خيرالله، فرج الله الحلو ونقولا شاوي مطالبين الدولة اللبنانية بادراج اسمائهم على لوائح رجالات الاستقلال في لبنان".

ثم ألقى مدير إذاعة صوت الشعب سمعان بو موسى قصيدة تمحورت حول الاوضاع الراهنة والتحالفات الانتخابية والقانون الانتخابي والتفاهمات السياسية.

ثم أقيم حفل غنائي ساهر.