hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

الراعي ترأس قداسا في مركز كاريتاس الرئيسي ورفع الستار عن مجسم الطابع البريدي

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 20:24

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداسا احتفاليا في مركز كاريتاس الرئيسي - سن الفيل، بحضور بطريرك السريان الكاثوليك يوسف الثالث يونان، بطريرك الارمن الكاثوليك غريغوار العشرين، ومشاركة المطارنة: ميشال عون، سمير مظلوم، بولس مطر، وكميل زيدان، والآباء: بول كرم وشربل بو عبدو وبول مطر.

وحضر القداس وزير الاتصالات جمال الجراح، وزير الشؤون الاجتماعية بيار بوعاصي، النائب غسان مخيبر، المطران جهاد بطاح، الرئيس العام للرهبنة الأنطونية قدس الأباتي مارون أبو جوده، قدس الأباتي مالك بو طنوس، وفاعليات رسمية وسياسية ودينية ورؤساء بلديات ومخاتير وهيئات مدنية وعسكرية.

بعد الإنجيل، ألقى الراعي عظة قال فيها: "إيمان ومحبة وعدالة اجتماعية، هذا هو مضمون إنجيل اليوم ورسالة مار بولس، وهذا المكان والأمكنة التي زرناها منذ الصباح".

وبعد توجيه تحية للحضور، قال: "إن الإيمان بالله يعني إيمانا بالذات وبالكنيسة والمجتمع والدولة، وكل من يعطي من ذاته وقلبه، فالايمان هو العطية الفضلى التي يعطيها الله للانسان، لا نستطيع ان نبني حياة من دون إيمان، والمحبة التي أنشدها بولس الرسول هي ترجمة الإيمان، فمن يؤمن يحب، ومن يحب يعطي من دون حساب، وهذا ما نحتاج إليه كل يوم في حياة المجتمع والكنيسة والدولة. العدالة الاجتماعية تعني أن يعطى كل إنسان الحق بأن يعيش بشكل لائق على الأرض، فهذه هي الثلاثية التي ترتكز عليها حياتنا وكاريتاس لبنان".

أضاف: "لقد احتفلنا بتبريك كابيلا على اسم الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي، الذي اعتمده كاريتاس شفيعا له، ووضعنا ذخائر القديسسين مارتن دو بوريس والام تريزيا كلكوتا والاسقف الشهيد أوسكار روميرو، ليكونوا شهودا على خدمة الرسالة والمحبة لكاريتاس. زرنا مراكز كاريتاس اليوم، وشاهدنا بأم العين الإيمان والمحبة والعدالة الاجتماعية سواء أكان في مركز مار مخايل الذي يعطي بكل سخاء، أم في بيت الأمان الذي يحمي سيدات غريبات عن لبنان، ونظارة الأمن العام حيث لمسنا التعاون العميق بين كاريتاس والأمن العام. وتقاسمنا لقمة محبة، وأكلنا أطيب خبز وطعام في مطبخ كاريتاس، وانتقلنا إلى فرح كبير بزيارة أطفال بيت "ألف"، والتقينا أطفال الحضانة والروضات الأولى والثانية من الجنسيات كافة يعيشون الفرح العظيم من جراء المعاملة الممتازة التي تقدمها إليهم كاريتاس. وخلال اللقاء بالمستوصف المركزي مع الشبيبة وكوادر كاريتاس لبنان ومجلسه التنفيذي اختصرنا ما يعيشه كاريتاس من إيمان ومحبة وعدالة اجتماعية في كل مراكزه، ومن خلال ال750 موظفا وعملهم الناشط في خدمة أشخاص محرومين".

وتابع: "شكرا لله على رابطة كاريتاس التي تخدم ليس فقط باسم الانسانية، وإنما أيضا باسم الدولة اللبنانية، علينا دعمها بالصلاة وماديا لكي تساعد إخوتنا على تجاوز محنهم".

وشكر البطريرك الراعي الوزير الجراح على "إصداره الطابع البريدي الخاص بكاريتاس في ذكرى مرور 45 عاما على تأسيسها"، متحدثا عن "معناه الذي يمثل انحناءة رجل لمساعدة رجل آخر على النهوض"، وقال: "يمكن لكل واحد منا في الكنيسة والحكومة والمجلس النيابي والإدارة أن يحمل في قلبه هذا الطابع، ويعيش انحناءة المحبة نحو الضعيف، فمجتمعنا ودولتنا مدعوان للانحناء نحو الشعب الذي يتطلع إليهما، فليساعداه على النهوض من كبوته الاجتماعية والاقتصادية".

وختم: "نذكر كل المحسنين في قداسنا، والذين خدموا كاريتاس وما زالوا، ومن سبقنا، ونرفع التمجيد لله ليزرع في قلوبنا جميعا الإيمان والمحبة وروح العدالة الاجتماعية".

وقبيل البدء بالقداس، ألقى رئيس كاريتاس لبنان الأب بول كرم كلمة شكر فيها "للبطريرك الراعي تخصيصه نهارا كاملا لزيارة مراكز رابطة كاريتاس ولقاء اطباء المستوصفات ومسؤولي الأقسام والمستخدمين والمتطوعين".

كما شكره ل"إطلاقه الطابع البريدي الخاص بكاريتاس وتكريسه المذبح الجديد لكابيلا كاريتاس والاحتفال بالذبيحة الالهية"، معتبرا أن "هذا هو فعل شكر لكل العطاءات الخفية والظاهرة لمن آمنوا بالإنسان وكرامته وحريته".

وتطرق إلى "وضع المجتمع الصعب، في ظل أزمة النزوح من سوريا والعراق، هربا من المآسي"، لافتا إلى أن "الفقر يزداد وكلفة الاستشفاء من الأمراض المستعصية باهظة"، وقال: "رغم كل ذلك، وباسم عائلة كاريتاس، نصرخ باعتزاز 45 عاما ولا نتعب".

واعتبر أن "زيارة البطريرك الأبوية وبركته الرسولية تشكلان حافزا جديدا لرابطة كاريتاس"، وقال: "إن مجتمعنا اليوم تطاله حالات حرمان وجهل ونقص عمل وعبودية وغيرها، ولكن سنتابع العمل على أمل أن يتحسس كل مسؤول مؤتمن على مقدرات وخيرات هذا البلد. ومع مسيرة العهد الرئاسي، نتطلع معكم ونأمل أن يدعم الجميع، من وزارات وأصحاب مبادرات، عمل وأنشطة كاريتاس لبنان".

وكان كرم قد قدم إلى الراعي الرقم الأول من الطابع البريدي، داعيا إلى "تشجيع كاريتاس وشراء هذا الطابع، الذي تبلغ قيمته ألفي ليرة، وقد أصدرت وزارة الاتصالات وليبان بوست نحو 30 ألف طابع لكاريتاس".

ثم رفع الراعي الستار عن مجسم للطابع البريدي، ورحب بحضور المطران سليم مظلوم، مثنيا على "الأساس المتين الذي وضعه في كاريتاس خلال ترؤسه لهذه الرابطة".

بدوره، اعتبر مظلوم ان "هذا الأساس المتين سببه بركة صاحب الغبطة الذي كان مرشدا لكاريتاس وبركة الكنيسة"، متمنيا لهذه المؤسسة "النمو أكثر فأكثر لان الحاجات كثيرة، والوطن في حاجة إلى وجود الكنيسة بجانبه، لا سيما في عمل المحبة والخدمة والعدالة الاجتماعية".

وشدد على أن "الوطن بحاجة إلى التأسيس على العدالة الاجتماعية"، مشيرا إلى أن "كاريتاس لبنان يجب ان تتحول إلى أداة لنشر هذه العدالة وتغيير جبلة الوطن".

بعدها، توجه الراعي لتكريس مذبح كابيلا الطوباوي يعقوب، ورفع الستارة عن لوحة تخلد المناسبة.
 

  • شارك الخبر