hit counter script
شريط الأحداث

أخبار اقتصادية ومالية

الخطيب في المؤتمر الأكاديمي لكلية الآداب زحلة: للبحث عن خطة متكاملة للمعالجة البيئية

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 18:19

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 افتتحت "كلية الآداب والعلوم الانسانية" في الجامعة اللبنانية الفرع الرابع - زحلة في قاعة المحاضرات، مؤتمرها الاكاديمي تحت عنوان "البيئة الطبيعية - اشكاليات وآفاق" استمر علر مدى يومين، برعاية وزير البيئة طارق الخطيب وحضوره، وحضور مديرة كلية الآداب والعلوم الانسانية الفرع الرابع مريم يارد رياشي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية أحمد محمد رباح، مدير مصلحة الابحاث العلمية والزراعية في تل عمارة ميشال افرام، اساتذة محاضرين من الجامعة اللبنانية، متخصصين بيئيين، اعلاميين، وطلاب الكلية.

وشددت عريفة الحفل الهام صليبا على اهمية الموضوع المطروح للمناقشة، والحلول للمشكلات البيئية المتنوعة التي تواجه لبنان، مؤكدة "محورية الدور الذي تقوم به الجامعة اللبنانية كونها جامعة الوطن ومستقبله".

رياشي
والقت رياشي كلمة أكدت فيها "أن البيئة هي العامل الاخطر الذي يواجه بقاء الانسان على هذه الارض، والعنصر الاهم لاستمراريته، لذلك كان لا بد لنا من الالتفات بجدية الى هذا الموضوع، نظرا إلى شعورنا بالمسؤوليه تجاه وطننا بالدرجه الاولى، وتجاه جامعتنا التي لا يمكن الا ان تنخرط في حراك يسعى الى دراسة مسالة البيئة، ومعالجتها في اطر علمية، ليس على سبيل الرؤى النظرية فحسب، بل وعبر الحلول العلمية على حد سواء. ومن هذا المنطلق كانت فكرة مؤتمرنا الذي نظمناه وهو ينتظم تحت ست جلسات تتضمن المحاور البحثية الآتية وهي قضايا البيئة الطبيعية - مفاهيمها - تنمية البيئة الطبيعية والبيئة الطبيعة والادب".

وتابعت:"سعينا من خلال هذه المحاور ان يكون مؤتمرا فاعلا ليس على المستوى الاكاديمي فحسب، بل وعلى المستوى العملي، نظرا إلى المشاكل التي تعاني منها بيئتنا في شكل عام، والبقاعية منها على نحو خاص، ونظرا إلى الحاجة الى الحلول السريعة في ما يتعلق ببعض الازمات البيئية، منها تلوث مياه نهر الليطاني، وما ينتج عنه من تفشي الحالات المرضية الخطرة، وكذلك مياه نهر البردوني، وغيرها من الازمات التي تتراكم، وتهدد وجودنا، كذلك نحاول من خلال هذا العمل، اظهار البيئة بين سياسات التنمية المستدامة وحقوق الانسان..."

رباح
ومن ثم أشار رباح في كلمته إلى تنظيم كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية هذا المؤتمر "كدليل على عمق الأزمة التي يعيشها لبنان..."

وأضاف: "كلما كانت الطبيعة نظيفة وغير ملوثة، كلما كانت في مناخها ومياهها وهوائها، تحترم شروط الانسجام والتناغم، يجد الأدب والفن فيها الفضاء الذي تنمو فيه إمكانات الإبداع".

ورأى أن المؤتمر "يناقش موضوع البيئة من زوايا مختلفة: علمية وقانونية وإغاثية إضافة إلى الأدبية". ويتزامن انعقاده "مع الحملة المتصاعدة لتنظيف الليطاني، إذ نأمل من هذه الحكومة العمل السريع لإنقاذ الليطاني وأهله من الموت".

كلمة وزير البيئة
واعتبر الوزير الخطيب أن "على الجامعة ان تكون الباصرة والبصيرة لاحوال المجتمع ومشكلاته وعلى المجتمع ان يرفد الجامعة بعناصر القوة والاستمرار. وان تكون باصرة اي عينا ترصد الواقع وتعاينه معاينة موضوعية، يتبين من خلالها كل خلل او مرض يفضيان الى معضلة، او مشكلة ممكن تلافيها قبل تعاظم امرها".

وتابع: "ان تكون الجامعة بصيرة يعني ان تكون صاحبة نظرة استراتيجية تستشرف الآفاق وتسعى الى ايجاد حلول، لكن ما يعاني منه هذا المجتمع وتعلمون به، ان الانتماء البيئي هو من اجل مظاهر الانتماء الوطني، لانه لا يهدف الى كسب شخصي او منفعة ذاتية بل يهدف الى أن يزداد الوطن بهاء ورونقا، من خلال تقليص دوافع الامراض والمعضلات والشوائب التي قد تشوه البيئة، والسعي الى جعلها مرآة ناصعة البياض لوطن جميل تنشد اقامته، هيكلا للموطنة وملاذا لجميع المواطنين، يلتقون على محبته ويعملون على ازدهاره".

وقال الخطيب أيضا: "اننا اذ نعول على توصيات هذا المؤتمر، باعتبارها مشروع خطة علمية ميدانية، يجب الافادة منه في سياق البحث عن خطة متكاملة العناصر لمعالجة مشاكل البيئة في لبنان".

وأضاف: "انني لاشعر بالطمأنينة من ان هذه التوصيات ستؤدي المراد، شاكرا لرئيس الجامعة ولعميد كلية الآداب ولمديرة الفرع الرابع، ولكل المشاركين في اعداد هذا المؤتمر وتنظيمه، وكل الجهود الطيبة التي بذلت من اجل نجاح هذا المؤتمر الذي نعده بقناعة عملا وطنيا بامتياز".

وختم: "نعول كثيرا على توصيات هذا المؤتمر باعتبارها مشروع خطة علمية ميدانية يجب الافادة منه في سياق البحث عن خطة متكاملة العناصر لمعالجة مشاكل البيئة في لبنان".

مختصر لوقائع المؤتمر الذي استمر على مدى يومين
في الجلستين الاولى والثانية كان ثمة شرح علمي دقيق لدور الجامعة في معالجة القضايا البيئية. واثر التغيير المناخي في البعد الجيوبوليتيكي، وفي الناتج الوطني من حيث شح الموارد وتلوثها واثر ذلك كله في مفهوم المواطنة.

اما الجلسه الثانية ركزت الكلمات على تلوث الهواء في لبنان مصادره وعواقبه، والبيئة والمواطنة، والبيئة الطبيعية والسيرورة التاريخية.

والجلسة الثالثة عرضت للتقنيات التي تسهم في حل مشاكل البيئة، والاشكاليات التي تعرض نجاح تلك التقنيات استنادا الى شواهد وامثلة.

واما الجلسة الرابعة فتمحورت حول السعي الى اثبات ان البيئة قد تكون ملهمة للادباء والنقاد، والخيال البيئوي - بيؤية الادب وتسوية علم البيئة، والبيئة الطبيعية والادب من خلال ملحمة جلجامش، والكتابة في ادب المكان نحو شعرية الناس، والبيئة الطبيعية في شعر محمود درويش.

وفي الجلسة الخامسة مقاربات قانونية تبين حدود التجاوز وسبل المعالجة، وقانون حمايه البيئة، ودور الدولة في حماية البيئة، والسلطة المحلية، والمشاكل البيئية اقتراحات وحلول، وكانت بعلبك نموذجا.

اما الجلسة السادسة والاخيرة فتحدثت عن استثمار كل ما ورد في الجلسات السابقة بغية الوصول الى منهجية علمية، تكون بوصلة نحو تنمية البيئة وسلامتها، وتلوث نهر الليطاني مشاكله وحلوله، والعلاقة بين الطبيعة العلوم التطبيقيه، وسبل التاثير المتبادل، والتصحر في جنوب محافظة بعلبك الهرمل، وفك شفرات منطقة مرج بسري في الجنوب اللبناني التي تتعرض للكوارث الطبيعية وتحدياتها.

  • شارك الخبر