hit counter script

مقالات مختارة - لارا السيد - المستقبل

إشكال واستفزازات في "اليسوعية" على خلفية الانتخابات

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 06:20

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كان المشهد في حرم هوفلان في «جامعة القديس يوسف» أمس، مختلفاً عما كان عليه الثلاثاء الماضي، إذ انتهت الإنتخابات الطالبية بفوز تحالف «تيار المستقبل - القوات اللبنانية - الكتائب» من دون اشكالات تُذكر على الرغم من المشاحنات التي رافقتها. إلا أن إشكال أمس بدا مثيراً للشبهات من حيث توقيته وشعاراته التي حوّلت الجامعة لدقائق إلى ما يشبه ساحة حرب بين الطلاب المنقسمين طائفياً وحزبياً.

كان الباب الرئيسي للحرم الجامعي والقوى الأمنية بمثابة الحد الفاصل بين الطلاب، وتداعيات الإنتخابات ونتائجها حضرت بصورة جلية من خلال الهتافات الإستفزازية التي أطلقها الفريق الخاسر بوجه الطرف الآخر في ردة فعل غير مبررة لا من حيث التوقيت ولا من حيث نوعية الشعارات التي تم اطلاقها في جامعة لها رمزيتها لمكوّن أساسي صبغ هويتها على مر تاريخها.

إطلاق مجموعة من الطلاب المنتمين إلى «حزب الله» و«الحزب السوري القومي»، الذين تجمعوا أمام المدخل الرئيسي، شعارات ضد الرئيس بشير الجميّل أمام حرم هوفلان في اليسوعية، لم يمر مرور الكرام، وذلك على أثر خسارتهم في الإنتخابات الطالبية وبعد أيام من صدور الحكم بحق حبيب الشرتوني، ما أدى إلى حالة من التوتر الشديد تخللها تلاسن حاد بينهم وبين طلاب «القوات» و«الكتائب» الذين تمكنوا من ضبط أنفسهم انطلاقاً من «مبدأ التفهم لردة فعل الفريق الخاسر وعدم تقبله للنتيجة»، وهذا ما أكده لـ«المستقبل» رئيس دائرة الجامعات الفرنكوفونية في مصلحة «القوات» شربل نصر الذي شدد على «أن ما حصل جاء بعد كيل من الشتائم والإستفزازات بحقنا. فنحن لم نتعرّض لأحد ولا نقبل أن يشتمنا أحد»، لافتاً «إلى أن التصرف امتداد لنتيجة الإنتخابات التي لا يزال الفريق الآخر عاجز عن تقبل خسارته فيها».

وأوضح نصر«إن الأمور عادت إلى طبيعتها بعد مساع للتهدئة ما سمح بتفادي أي تشابك بالأيدي واقتصر الإشكال على التلاسن فقط ويُؤمل أن تنتهي عند هذا الحد»، داعياً إلى«القبول بقرارالطلاب الذين عبّروا بطريقة ديموقراطية من خلال التصويت وبالتالي يجب على كل الفرقاء القبول بالنتيجة».

من جهته، اعتبر منسق مكتب الجامعات الخاصة في مصلحة الشباب في «تيار المستقبل» بكر حلاوي «أن ما حصل امتداد للإنتخابات التي لم يتقبل الطرف الآخر الهزيمة فيها، بدليل الإستفزاز السياسي والشعارات الطائفية التي تم اطلاقها من دون أي مبررات بعد يومين على انتهاء الإنتخابات». وأبدى «أسفه لما حصل وللطريقة التي يتم بها الرد على خيار الطلاب من قبل الفريق الخاسر»، لافتاً إلى «العمل من أجل ضمان الهدوء في الجامعة وتخفيف الاحتقان وتهدئة النفوس لما هو في مصلحة كل الطلاب».

وكانت مصلحة الطلاب في حزب «القوات اللبنانية» أشارت في بيان إلى «أنه حاولت بعض الأطراف الحزبية تغيير وقائع نتائج الانتخابات الطالبية التي جرت، واختلاق أرقام غير موجودة للحصول على انتصار وهمي».

وقالت: «لهذا السبب، نوضح أنه في حرم العلوم الإجتماعيّة – هوڤلين (CSS)، فازت القوّات وحلفاؤها بـِ 4 كلّيات مقابل 0 للتيار الوطني وحلفائه، و0 للمستقلين. بالنسبة لكلّيّة التأمين (Assurance)، لم تجرِ فيها الإنتخابات، مع التذكير بأنّ معظم أعضاء الهيئة الطالبية هم من المؤيدين لـ«القوات» وحلفائها. أمّا في حرم العلوم الطبية – المتحف (CSM) فإنّ تحالف «القوات»و«التيار الوطني الحر» و«تيار المستقبل»فاز بـ٧ مقاعد في كلية الطب. بالنسبة لكلية العلوم الصيدلية كان الفوز بنتيجة ٥-٤-٢، حرم الابتكار والرياضة – المتحف (CIS). في كلية الاقتصاد (FSE)، كان الربح للسنة الثالثة على التوالي، أمّا في حرم العلوم التقنية – مار روكز(CST)، في معهد إدارة الاعمال (IGE)، فالنتيجة انتهت بالتعادل، لذلك تمّ إجراء قرعة، فأتت النتيجة لصالح القوات وباتت رئاسة الهيئة بعهدتها».

أضافت: «لطالما عُرف المعهد الوطني للاتصالات والمعلومات (INCI) بسيطرة تحالف «حزب الله» و«حركة امل» طوال سنين عديدة، ولكن تمكّنت القوات هذه المرّة من تحقيق الفوز (بنتيجة ٥-٤)، وفي كلّيّة الهندسة (ESIB)، لم يكن فوز «التيار الوطني الحر» كاسحاً بحيث أنّ الفارق بالأصوات كان ضئيلاً جداً».

وشددت المصلحة على «أنه إستناداً إلى الجدول والأرقام أدناه، فالقوات وحلفاؤها فازوا بـ١١ كلية، مقابل ٤ للتيارالوطني وحلفائه و٥ للمستقلين»، مؤكّدة «أن الفوز في الانتخابات الطالبية هو من أجل العمل لترسيخ مبادئ الحرية والديمقراطية، وتحفيز الشباب على العمل السياسي».

وعلق قطاع الشباب في «التيار الوطني الحر»، في بيان، فقال: «يمكن لأي فريق اعتبار نفسه فائزاً إذا ارتأى إحتساب فوزه بمجموع عدد الكليات في الجامعة اليسوعية، حيث لكل فريق تفسيره الخاص. إنما، ومن المعلوم به للجميع، أن هناك كليات لليسوعية لها رمزيتها وحجمها وعدد طلابها الوازن، وعندها يمكن تحديد هوية الفائز بناء لفوز فريقه بأكبر عدد من المرشحين في الكليات الكبرى».
لارا السيد - المستقبل

  • شارك الخبر