hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

بهية الحريري: 1 تشرين الثاني يوم ولادة لمشروع جديد

الخميس ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 16:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفلت ثانوية رفيق الحريري في صيدا ومركز "Leaps" لصعوبات التعلم في حرم الثانوية في صيدا، برعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة النائبة بهية الحريري، بذكرى ميلاد الرئيس الشهيد، في حضور الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار وممثلة المنسق العام ل"تيار المستقبل" في الجنوب الدكتور ناصر حمود مسؤول مكتب التعليم الأساسي في التيار في الجنوب صباح درزي، ومنسق الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب ومسؤولة السياسات التربوية في جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا سهير غندور ومدراء عدد من المدارس ومؤسستي مركز Leaps تسولة بسوس ودانا عبد الأحد، ومديرة ثانوية رفيق الحريري هبة ابو علفا واعضاء من الهيئة الادارية والتعليمية ورئيس لجنة الأهل مازن حشيشو وجمع من الأهالي.

واعتبرت الحريري في المناسبة ان "الأول من تشرين الثاني هو بالنسبة الينا دائما يوم ولادة لفكرة او مشروع جديد"، وقالت: "منذ 33 سنة آمن الرئيس الحريري بان كل انسان قادر اذا كانت لديه ثغرة معينة واستطاع تخطيها أن يصل لأرفع مستوى، وكان الطلاب محكوما عليهم في لبنان، خصوصا الطلاب المهمشين الذين لم يتسن لهم ان يذهبوا الى مدارس ويأخذوا العناية الكافية في اللغات، كان محكوما عليهم أنهم لا يستطيعون اتقان اللغة في حياتهم. سأل الرئيس الشهيد حينها عن المشكلة فقيل له انها اللغة، فأرسلهم الى بلاد اللغات ليتعلموا اللغة. وفي سنة واحدة فقط، وتحديدا في 27 تشرين الأول سنة 1984 كانت الطائرات تأخذ طلابا من لبنان الى اميركا والى فرنسا لتعلم اللغتين الانكليزية والفرنسية. نصفهم دخلوا احسن جامعات في العالم ووصلوا الى أرفع المستويات، ففي داخل كل طالب لدينا طاقة ابداعية مهمتنا ان نسهل له المسار ليكتشفها. وان الرسالة التي نحن في صددها اليوم ليست فقط صعوبات التعلم او الخلل الذي يجعل الطالب لا يصل، نريد ان نعزز ثقته بنفسه وان نكتشف موهبته. وما من طالب يدخل مدرسة الا ولديه ابداع في مجال ما، والآن واجباتنا ان نصل بهذه الابداعات الى حيث يجب ان تكون وتبرز".

أضافت: "هذه المدرسة في كل مسيرتها كانت توزع المعرفة التي تصل اليها على ما حولها ولم تعتبر يوما انها يجب ان تكون مميزة ليكون هناك فرق بينها وبين ما حولها. هذا هو العطاء الحقيقي، ان كل المجتمع الذي نعيش فيه يجب ان نعمل على الارتقاء به، وهذا كان دور المدرسة منذ ان بدأت في كفرفالوس، وعندما انتقلت المدرسة الى صيدا واستطعنا ان نحقق مهمة اساسية من خلال انشاء الشبكة المدرسية حيث اصبح لدينا عمل تعاوني ليس موجودا في اي منطقة ثانية. هدفنا العدالة التربوية وديموقراطية التعليم، ومع بعضنا البعض نتوق دائما الى الأفضل. فكرتنا إنشاء او فتح فرع "Leaps" في منطقتنا يقدم الخدمة لكل المنطقة. هذا المركز مفتوح للجميع وابشركم بأن المدرسة الرسمية قريبا سيكون لديها ايضا مراكز اندماجية للحالات والصعوبات التعليمة اذا لم يكن هذه السنة فالسنة المقبلة، وهذا مهم جدا لأن هذا التعليم مكلف، واذا تبنت الدولة جزءا منه يكون لدى المجتمع نوعا من العدالة التربوية التي دائما نبحث عنها".

وختمت: "نحن نحضر لندمح هؤلاء الأولاد مع بعضهم ليستطيعوا ان يأخذوا حقهم في التعلم. كل ولد له حق في المعرفة، بغض النظر عن المشاكل التي يواجهها، نحن والأهل والمعلمون نريد ان نتعاون معا حتى نستكمل هذه العملية التعليمية".

وتحدثت مديرة ثانوية رفيق الحريري هبة ابو علفا، فتوقفت عند "ما يجمع المناسبتين، ذكرى ولادة مؤسس المدرسة والملهم لرؤيتها ومسيرتها التربوية والإنسانية، وافتتاح مركز ليبس الذي يوفر الخدمات التعلمية للأفراد الذي يعانون صعوبات في التعلم كذلك للأفراد الموهوبين". وقالت: "ليست صدفة أننا اخترنا هذا التاريخ بالذات لنفتتح المركز، لأن التحدي كان أن نحسن اختيار هدية تليق بأحلام الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ذكرى مولده ال73، هدية تخدم فكر وفلسفة من آمن بأن مستقبل لبنان الإستثمار بالإنسان، فكرس جزءا كبيرا من ماله ووقته وجهده في سبيل التعليم، وأعطى الفرص وفتح المجالات. لم يفصل يوما بين مسارين متلازمين: جودة التعليم وتقدم المجتمع. لقد آمن بجيل مؤهل بالمهارات والقيم، وهذا لا يتم إلا بالتربية الواعية التي تنجح في تأدية دورها. لذلك كانت مسؤوليتنا أن تعكس الثانوية التي تشهد وتحمل إسم مؤسسها هذا الهدف في رؤيتها، وهو بناء مجتمع تعلمي مثقف وفعال لمدى الحياة. وتحقيقا لهذه الرؤية، كان لا بد أن نترجمها على أرض الواقع عملا واضحا يأخذ بيد كل متعلم ويعطيه فرصة التقدم مهما كانت الصعوبات التي يواجهها. فتواصلنا وتعاونا مع مؤسسة ليبس التربوية لنتبادل الخبرات مما يعود بالفائدة على طلابنا وعلى طلاب المدينة والجوار. من هنا جاءت فكرة إنشاء هذا المركز الذي يقدم خدمات وقائية، تصحيحية ومتسارعة وأهم ما يميزه أن دوره لا يقتصر فقط على دعم من لديهم صعوبات في التعلم بل يلحظ أيضا من هم الموهوبين لتنمية إبداعاتهم وذلك من خلال برامج مختصة مبنية على أبحاث معترف بها عالميا".

وبعد شرح مطول عن اهداف المركز وعمله واختصاصاته من مؤسستيه تسولا بسوس ودانا عبد الأحد، قامت الحريري وعازار والحضور بقطع قالب حلوى في المناسبة وجولة برفقة الحضور على ارجاء المركز للإطلاع أكثر على الخدمات التعلمية التي يقدمها إلى الأفراد الذي يعانون صعوبات في التعلم وإلى الأفراد الموهوبين وتطوير مهارات المتعلم بطريقة شاملة لمساعدته للوصول إلى كامل قدراته.

  • شارك الخبر