hit counter script

مقالات مختارة - لارا السيد - المستقبل

عين الطلاب على انتخابات "اليسوعية" غداً

الإثنين ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 06:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تشهد «جامعة القديس يوسف» غداً الثلاثاء آخر حلقة في مسلسل الانتخابات الطلابية في الجامعات حيث ستجري معركة تنافسية وخصوصاً في كليات الطب والهندسة والاقتصاد وإدارة الأعمال في أحرام بيروت وصيدا حيث انتهت التحضيرات اللوجستية لإجراء الانتخابات الطلابية لاختيار مجالس الطلاب في الجامعة موزعة على 22 كليّة تشهد حماوة متفاوتة.

لم تتبدل الصورة النمطية للتحالفات في الجامعة اليسوعية حيث يخوض «تيار المستقبل» و«القوات اللبنانية» و«حزب الكتائب» المعركة بمواجهة «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» و«حركة أمل» و«الحزب القومي السوري»، فيما تسعى مجموعة من المستقلين إلى اقتناص مقاعد من الحزبيين، علماً أن «منظمة الشباب التقدّمي» تقاطع الانتخابات.

تجري الانتخابات وفق النظام النسبي في لوائح مُقفلة على مستوى الكليّة وهو مقبول إجمالاً من الطلاب انطلاقاً من أن النسبية تُشكل تمثيلاً حقيقياً لجميع الأطراف ويصعّب التكهن بالفائز، على أن يقترع الطلاب إلكترونياً شرط حضورهم إلى الكلية مع البطاقة الجامعية التي تخوّلهم التصويت.

هذه الصورة خرقها استثناء في التحالفات، إذ تخوض «القوات» المنافسة في كليّة الطب مع «التيار الوطني الحر» ضد المستقلين، أما في كليّة العلوم السياسيّة ففاز تحالف «المستقبل – القوّات - الكتائب» بالتزكية بعد أن كان يفوز بها التحالف الآخر الذي فشل أيضاً في تشكيل لائحة في كليّة الحقوق حيث تنحسر المعركة بين «المستقبل - القوات – الكتائب» والمستقلين بعد أن فشل تحالف «8 آذار» في تشكيل لائحة هناك.

وأوضح منسق مكتب الجامعات الخاصة في مصلحة الشباب في تيار المستقبل «بكر حلاوي» أن شؤون الجامعة كافة واحتياجات الطلاب «حضرت في البرامج الانتخابية وكل الماكينات جاهزة والجميع يعمل من أجل الفوز»، لافتاً إلى «أن النظام النسبي بصيغته المعتمدة ينجح إلى حد كبير في تمثيل جميع الطلاب، ويمنع سيطرة أي من الأطراف على جميع مقاعد الهيئة الطلابية في كلية معينة إلا في حالة التزكية».

واوضح حلاوي «أنّ المعركة الأكبر تتركز كما في كل سنة، في مجمع هوفلان وتحديداً في كليّة إدارة الأعمال، وكذلك في مجمع المنصورية الذي يضم الهندسة والعلوم والإعلان»، لافتاً إلى «أن المعركة تحمل أبعاداً سياسية ولا تخلو كما العادة من الشحن الطائفي قبل الانتخابات وخلالها بين المرشحين».

وفيما يسعى الفريقان إلى إثبات نوع الأكثرية في الجامعة التي تحصل المعركة الأقوى بين الأقطاب في «هوفلان» و«المنصورية»، تبقى عين الطلاب غداً على ما ستفرزه نتائج التصويت التي ستحدد هوية الفائز وستبيّن لمن ستكون الغلبة في آخر عملية ديموقراطية جامعية لهذا العام يّؤمل أن يكون ختامها على قدر تطلعات وآمال شباب مؤمن بأن ثقافة الديموقراطية هي الخيار الأنسب للعبور إلى الدولة المؤسساتية.
لارا السيد - المستقبل

  • شارك الخبر