hit counter script

الحدث - جورج غرّة

عن عهد ميشال عون... "كلمته لا تصبح إثنتين"

الإثنين ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 05:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أول سدس من عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إنتهى... رئيس انتظر منذ العام 2005 حتى العام 2016 لإنتخابه رئيسا للجمهورية، وبين المدة الفاصلة عن السنوات الإحدى عشر من الإنتظار وضع أسس وتنظيم لتيار سياسي كبير قاعدته مسيحية ووطنية، ومنه انطلق نحو قصر بعبدا بطريق شاق جدا كان مليئا بالربح والخسارة.
رئيسنا ميشال عون إسم رنان، وليس أي إسم يذكر في لبنان، إنه ميشال عون صاحب الشخصية والقوة والإرادة والعزم، وصاحب الرؤية البنيوية للدولة القوية القادرة، وهو بالرغم من مروره بكل اشكال التعطيل والهجمات الشرسة والحملات السياسية المنظمة، بقي مؤمنا بدولة مثالية وواقعية على طريقة الفيلسوف الإيطالي نيكولو دي برناردو دي ماكيافيلّي، وعلى طريقة كتاب الأمير.
العام الأول وبالرغم من كل المطبات والعراقيل كان حافلا بالإنجازات من قانون الانتخاب وصولا الى إقرار الموازنة التي غابت لمدة 11 عاما، مرورا بعودة هيبة القضاء وتطهير الإرهاب من لبنان، هذه الإنجازات كانت تتهرب منها كل العهود السورية وما بعد السورية.
على عهد ميشال عون أدرك البعض ان هناك دستورا وصلاحيات رئاسية بالرغم من أكل غالبيتها في الطائف، وان هناك مواد تخول الرئيس إقفال مجلس النواب لمنع التمديد للمجلس النيابي والضغط على الجميع للتوصل الى قانون انتخابي، وأدرك البعض ان الدستور لا يمكن مقاومته او التهرب منه او التمترس خلف مواقف.
العهد لن يقدم "المن والسلوى" للبنانيين بأشهر قليلة، ولا يمكن ان يحقق كل ما يتمناه الشعب اللبناني بأيام، فالكهرباء 24 على 24 على الطريق ومن يضع العراقيل معروف. ومن انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية هناك فرقاء سياسيين تكاتفوا لإفشال العهد، وكل ما لا يتحقق هو بسبب تكاتف هؤلاء الذين لا يريدون ان يكتب ميشال عون تاريخ لبنان الجديد، بل يريدون إستمراريتهم بالفساد والإفساد.
فعلا لدينا رئيس جمهورية اليوم في قصر بعبدا، لا يتعب ولا يمل، كل ربع ساعة لديه موعد، وبين الموعد والآخر يطلع على ملف ما، والملف الذي يقرر تنفيذه، فهو ينفذه حتى لو كانت الوزارة المعنية فيه تعود لخصومه السياسيين، فكلمة الرئيس "لا تصبح إثنتين".

  • شارك الخبر