hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

المجلس الثقافي للبنان الشمالي ومركز الصفدي الثقافي افتتحا أيام طرابلس الثقافية

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 16:58

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتح "مركز الصفدي الثقافي" بالتعاون مع "المجلس الثقافي للبنان الشمالي"، برعاية وزارة الثقافة وتحضيرا لاحتفالية "طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2023"، "أيام طرابلس الثقافية" بحفل تخلله تكريم الوزير السابق رشيد درباس ونائب رئيس المجلس الدستوري القاضي طارق زيادة ورئيس مؤسسة "شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية" الدكتور سابا زريق.

حضر الحفل ممثل الرئيس نجيب ميقاتي مقبل ملك، ممثل وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري المدير العام السابق للوزارة فيصل طالب، ممثل النائب محمد الصفدي الدكتور مصطفى الحلوة، الوزيران السابقان سمير الجسر وسامي منقارة، ممثلا الوزير السابق أشرف ريفي سعد الدين فاخوري، مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، رئيس أساقفة طرابلس للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوارد ضاهر، ممثل راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المتروبوليت افرام كرياكوس الأب جبرائيل ياكومي، الامينة العامة للجنة الوطنية لليونيسكو الدكتورة زهيدة درويش، رئيس "منتدى طرابلس الشعري" المحامي شوقي ساسين، رئيس "المجلس الثقافي للبنان الشمالي" صفوح منجد، مديرة "مركز الصفدي الثقافي" نادين العلي عمران، الكاتب نزيه كبارة وحشد من أهل الثقافة من طرابلس وضواحيها.

بعد النشيد الوطني ونشيد الفيحاء لشاعر الفيحاء سابا زريق، تحدث منجد فدعا وزير الثقافة الى "الاسراع في اتخاذ كافة التدابير التي يتطلبها تثبيت احتفالية طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2023 من خلال تشكيل اللجنة الوطنية المحلية التي ستشرف على فعاليات هذه الاحتفالية ومواكبة الإجراءات اللوجيستية"، مجددا دعوته الحكومة "لاتخاذ الإجراءات التي من شأنها الإسراع في افتتاح دائرة رسمية لوزارة الثقافة في طرابلس"، متسائلا: "ألا "تستحق العاصمة الثانية التي تضم هذا الكم الهائل من التراث والآثار والطاقات والإمكانات وجود دائرة رسمية ترعى هذا الكنز الذي يتعرض للاندثار يوما بعد يوم؟".

بدورها، أشادت عمران بـ"الشخصيات الثلاث المكرمة لما صنعته من مجد لطرابلس وخلفت مآثر عدة في مختلف المجالات القضائية منها والثقافية"، معتبرة أن "إعلان طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2023 هو فرصة تاريخية لا تتكرر ويجب استنفار ما تختزنه المدينة من قدرات علمية، وتهيئة الحاجات الملائمة التي تكفل نجاح هذا الاستحقاق وتكون المدينة بالتالي على مستوى الحدث الموعود".

وتحدث طالب بإسم وزير الثقافة، فنوه بالمكرمين الثلاثة، واصفا إياهم ب"أصحاب المقامات الوطنية ذات الهمة التي قامت على سواعدها إنجازات وسبقت بأعمالها طموحات لا يجادل فيها عاقل، أنزلت اصحابها المكانة التي تليق بهم ورفعتهم إلى المقامات التي يستحقونها".

وكانت مداخلة لدرويش عن الشاعر زريق، عددت فيها "خطوات مسيرته المهنية والثقافية ليصبح منتجا للثقافة وعلما من أعلامها إنطلاقا من إيمانه بأهمية أن يلعب المثقف دوره في الحياة السياسية من خلال ممارسة الوعي النقدي"، مشيدة بـ"ولائه للبنان الواحد المتنوع القائم على الديمقراطية والتي برزت في كتاباته الصحافية المتنوعة"، عارضا مواضيع تطرح نفسها على الساحة السياسية اللبنانية كالطائفية والديمقراطية وغيرها.

من جهته، أعرب زريق عن امتنانه لمبادرة "المجلس الثقافي للبنان الشمالي"، معتبرا أنها "إذا دلت على شيء فهي تدل على تحينه المناسبات للاعراب عن تقديره لمن يثمن في المجتمع الفيحائي العلم والأدب والثقافة".

أما ساسين فقال عن زيادة: "كان رائدا على دروب العلم، كرس نفسه لطرابلس أولا وللبنان أولا وللعروبة والإنسانية أولا أيضا، مبشرا بأن العروبة مجرى حضاري دفاق الينابيع لا مستنقع هامدا تأسن فيه أساطير الماضيات، كما يراد لنا اليوم أن نعتقد". ولفت إلى أن "زيادة لم يكن يتنفس سوى معنى لبنان الوطن الذي سبك بإسمه من شيبة الثلج على قممه".

ورد زيادة مؤكدا إيمانه ب"الحرية وحقوق الإنسان رغم المرحلة العصيبة التي يمر بها لبنان ودنيا العرب من تقهقر مخز وفقر حياة وبؤس وذل"، متوجها إلى "الشبان والشابات بالنداء التالي: ألا مسوغ للحياة إذا هي حرمت الأمل والحرية والعدل والجمال والحضارة، ولا بقاء إذا انهزم النزيه العفيف والأمين الصادق والمصلح".

بدوره، تحدث كبارة عن تاريخ العلاقة التي جمعته بالوزير السابق درباس "المحامي البارع، المحدث اللبق، والمثقف الواسع الثقافة والشاعر الذي يفاجىء القارىء بعمق معانيه وصوره الخلابة وجمال صياغاتها، إضافة إلى أنه السياسي الذي تولى وزارة في أصعب الظروف لجهة تولي متابعة ملف النازحين السوريين خصوصا ما عاناه من تصرفات بعض زملائه الوزراء واجتهاداتهم".

وقال درباس: "التكريم هذا هو مضافة دعا إليها مركز الصفدي الثقافي والمجلس الثقافي للبنان الشمالي في تأكيد من الداعين والمدعوين، أن مدينتهم التي عبث فيها العابثون، رفضت مناعتها الإذعان لمن أرادها مقرا لتفسير أحلامهم المريضة أو معبرا للمرور غير البريد او صندوق بريد دموي استعمله السعاة بالشر لتبادل الرسائل الإجرامية، بل تستعيد رونقها ومكانتها المرموقة في التاريخ والجغرافيا لتحط الثقافة رحالها فيها كعاصمة لها في العام 2023".

وفي الختام، وزعت الدروع التكريمية على المكرمين الثلاثة.

يشار الى أن فعاليات "أيام طرابلس الثقافية" تستمر حتى 9 تشرين الثاني المقبل.
 

  • شارك الخبر