hit counter script

الحدث - جورج غرّة

أميركا: لتحييد لبنان وضرب حزب الله في سوريا... وروسيا: ok!

الإثنين ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 06:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

زارت شخصيات لبنانية الولايات المتحدة الأميركية في الأيام الماضية وعادت بإنطباع، ان اميركا تريد الذهاب بالمواجهة مع حزب الله الى الأخير، ولكنها اتخذت قرارها بتحييد لبنان والحفاظ على الاستقرار فيه. خصوصا وان القرار الأميركي - السعودي هو ضرب كل أزرع إيران في المنطقة ومنها حزب الله اللبناني، والقرار بإنهاء حالته العسكرية إتُخذ في دوائر القرار العالمية.
الإنطلاقة الأميركية ستكون عبر العقوبات الكثيفة والتي ستطال اسماء ستشكل مفاجآة للجميع، لأن ما سيليها سيكون اصعب بكثير، كما ان عدم تجاوب اطراف داخلية كبيرة مع السعوديين للسير معهم في المواجهة، ادى الى اتخاذ قرار تحييد لبنان كدولة عما سيحصل والمس بحزب الله اقتصاديا حتى لو تأثر الاقتصاد اللبناني ككل، كما المس به مباشرة في الداخل السوري.
إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وبحسب مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى، اتخذت قرارها بالقضاء على أيدي إيران في اي مكان في العالم وخصوصا في منطقة الشرق الاوسط، وأقوى يد لإيران في المنطقة هي حزب الله، لانه تحول الى آلة عسكرية كبيرة ومنظمة، ولأن حزب الله بات يقوض المصالح الاميركية والسعودية في المنطقة منذ انتصاره في حرب تموز.
وبحسب الديبلوماسي الرفيع فإن الاميركيين سيقومون في الايام المقبلة وفي حال اخذهم الـ"ok" من روسيا، بضرب مراكز حزب الله في الداخل السوري وعلى الحدود من الجهة السورية، وذلك كما يحصل دائما ولا يتم الاعلان عما استهدفته الطائرات أكانت للعدو الإسرائيلي او لأميركا.
يؤكد المصدر ان إسرائيل تعتبر انها اللحظة المناسبة لضرب لبنان وسوريا سويا، ولكن الاميركيين لم يسمحوا لها بالقيام بهكذا مغامرة قد تؤدي الى اشعال المنطقة ودخول ايران بحرب مباشرة مع اسرائيل والاميركيين في سوريا ولبنان، وان تستعمل إيران ترسانتها الصاروخية من ايران ومن لبنان وتمطر اسرائيل وشعبها بالصواريخ الثقيلة، لان الاسرائيليين لا يحتملون ما سيحصل وسيتكرر سيناريو انتصار حرب تموز في العام 2006، لان الاميركي عاجز عن اطلاق طلقة واحدة على الداخل الإيراني، وسيعمل على محاربة ايران في خارج أرضها الخاصة، ولكن في ملعبها السوري.
المصدر يؤكد ان اسرائيل لا تريد التمييز بين دولة وحزب الله في لبنان، ولكن الاميركيين رسموا لها حدودا ممنوع عليها تخطيها، وهي انه ممنوع المس بالدولة اللبنانية كدولة وجيش لبناني.
ما سيحصل في المنطقة هو رهن القرار الروسي النهائي، فإذا وافقت روسيا على القضاء على نفوذ ايران في المنطقة وخصوصا في سوريا ولبنان، فهي ستطفئ عمل منظومتها الصاروخية الجوية في سوريا وتسمح لإسرائيل وأميركا بالتحرك، وابدى المصدر الرفيع تخوفه من صفقة اميركية - روسية قد تحصل في أوكرانيا وبولندا بما خص الدرع الصاروخية، خصوصا وان روسيا باتت تريد الحد من النفوذ الايراني في المنطقة وخصوصا المنافسة الحاصلة معها في سوريا ومستقبل سوريا.

 

  • شارك الخبر