hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

حسن فضل الله: هناك من يستعجل فتح المعارك الانتخابية

الأحد ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 14:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسن فضل الله أنه "كلما هزم المشروع الأميركي الإسرائيلي السعودي في الميدان، علينا أن نتوقع ارتفاع الضغوط السياسية والإعلامية والاقتصادية وما شابه، والتي لم يكن لها أن تؤثر يوما على خيارات هذه المقاومة وإرادة أهلها، لا قبل العام 2000، ولا في العام 2006، ولا عندما دخلنا في مواجهة المشروع التكفيري في سوريا حماية لبلدنا وأهلنا".

وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة كفرا الجنوبية، رأى النائب فضل الله "أننا اليوم في مرحلة حصاد نتاج التضحيات والدماء الطاهرة التي قدمت من أجل الدفاع عن بلدنا ومشروعنا ومقاومتنا ومنطقتنا، وفي مرحلة الانجازات الكبرى على مستوى لبنان والمنطقة، لا سيما بعدما انقلب عليهم المشروع الأخير الذي أرادوا من خلاله استهداف الانتصارات في العراق عبر مشروع كردستان، ولكن التوحد العراقي والاقدام والمسارعة في استعادة المدن العراقية، شكل إنجازا كبيرا، وبدد المشاريع التي كانت تحاك للعراق".

وشدد على "أننا دفعنا تضحيات غالية من أجل أن تكون الهوية الوطنية اللبنانية هي هوية مقاومة في وجه العدو الإسرائيلي وعملائه والمشاريع المعادية، وعليه فإن هذه الهوية ستبقى راسخة وباقية، ولن يستطيع أحد أن يغير فيها بأي إجراء أو خطاب أو كلام، لا سيما وأن العصر الإسرائيلي والمشروع التكفيري انتهيا في لبنان، فالذين راهنوا على العدو الإسرائيلي ذهبت رهاناتهم سرابا، وأما الذين راهنوا على المشروع التكفيري، فإنهم يحصدون اليوم نتائج رهاناتهم وخيباتهم، ولأننا استطعنا أن نوفر هذه الحماية وهذا الاستقرار وأن نحافظ على هذه الهوية الوطنية المقاومة للبنان، فإننا في هذه المرحلة نحتاج إلى تعزيز مثل هذا المناخ بالعمل على معالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والحياتية"، مشيرا إلى "أننا بالأمس القريب أنجزنا موازنة للدولة اللبنانية، وسجلنا في نقاشاتها الموقف المناسب من أجل الحفاظ على المال العام، وتخفيف الأعباء عن المواطنين، وننتظر موازنة العام 2018 التي يفترض أن تأتي متناسبة مع الاصلاحات التي طالبنا بها، ومع ما دعونا إليه من مكافحة الهدر المقونن، ومكافحة الفساد، والتسرب المالي وما إلى هنالك".

وأشار إلى أن "هناك في لبنان من يستعجل فتح المعارك الانتخابية، وهناك من يبحث عن أي عنوان من أجل أن يصيغ خطابا استفزازيا وسجاليا لشد العصب تحت عناوين مختلفة، ولكن من خلال نظرتنا ورؤيتنا ومعرفتنا بالشارع اللبناني عموما، فإنه لم يعد ينفع هذا الخطاب وهذه السجالات مع اللبنانيين، لأن ما يحتاج إليه المواطن اللبناني هو معالجة المشكلات الحياتية، لا سيما الكهرباء والمياه وإيجاد فرص عمل وتخفيف الضرائب ووقف الهدر والفساد وتشييد البنى التحتية لقراه وبلداته، وليس تلك الخطابات التي تأتي من الخارج والداخل".

وختم فضل الله: "من يريد أن يكون لديه شعبية، عليه أن يضع يده بيد من يسعى لمعالجة المشكلات الحياتية للمواطنين، ويريد إصلاحا جديا وحقيقيا، لأن هذه هي المسؤولية الحقيقية للمسؤول، وليست المسؤولية أن يحرض طائفيا ومذهبيا، ويحشد من هنا وهناك، ويعمل على وجود انقسامات في الشارع اللبناني من أجل القليل من المكاسب الضيقة التي لن يحصل عليها تماما كما لم يحصل على رهاناته الخائبة والخاسرة بسقوط سوريا أو لبنان أو المنطقة بيد المشروع التكفيري والإسرائيلي". 

  • شارك الخبر