hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

حاصباني: لبنان بحاجة إلى إدارة رشيدة حكيمة بعيدا عن المزيدات

الأحد ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 12:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني أننا اليوم أكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى إدارة رشيدة حكيمة بعيدا عن المزيدات وتسجيل المواقف وإقتناص المناسبات للمزايدة. واضاف: "لا يجوز أن يعتبر بعضهم في كل مرة نبدي الرأي أو نحاول تصويب الأمور أو توضيحها بأننا نقوم بذلك من باب التصويب الشخصي فنجاح الدولة من نجاح الجميع وفشلها هو كارثة على الجميع، نحن نثابر بطول صبر وجد وأخوة مع الجميع لبناء دولة تحترم فيها المؤسسات ولا يحل التوافق مكان القانون ولا يصبح القانون وجهة نظر ".

وتابع خلال العشاء السنوي مصلحة رجال الأعمال في حزب القوات اللبنانية: "نحن نؤمن بالمثابرة وليس العناد وكما قال هنري وارد بيشر " الفرق بين المثابرة والعناد هو أن الأولى تعتمد على إرادة قوية والثانية تعتمد على إرادة ضعيفة"، فإرادتنا قوية لبناء دولة المؤسسات والقانون دولة قوية تؤمن الخدمات وفرص العمل لمواطنيها اليوم قبل الغد وبشكل مستمر وليس اني".

وتوقف عند تعيين مجالس ادارة جديدة لبعض المستشفيات، فقال: " القطاع الصحي خير أمثولة على ذلك وهو قطاع أساسي لكل مواطن فالصحة قبل كل شيء نحن حريصون على تطوير الخدمات الإستشفائية من ضمن خطة للصحة تضم التغطية الصحية الشاملة كحق لكل وتطوير اداء المستشفيات الحكومية والخاصة والرعاية الصحية الأولية، ومن ضمن التطبيق العملي للخطط جاءت خطوة تعيين مجالس للإدارة في الدفعة الأولى للمستشفيات الحكومية وهي مؤسسات عامة شملت مستشفىيات: بيروت الكرنتينا، الياس الهراوي في زحلة، جزين، سبلين، صيدا ومستشفى البوار فتوح كسروان الذي لم ندعه يتوقف عن العمل حيث طبقنا القوانين وعملنا بصمت، رغم كل ما أصابه من خلافات بين المجالس السابقة واللجان ولم ندخل في الزواريب الضيقة والآن أصبح له مجلس إدارة قانوني".

واضاف نائب رئيس مجلس الوزراء: "نعيش في عالم كثرت فيه الأزمات من غربه إبى شرقه، ولبنان في عين الإعصار والتي عادة ما تكون هادئة بينما الريح تضرب كل ما من حولها ومن هو في عين الإعصار محاصر إلى أن تنجلي العاصفة. إقتصادنا اليوم في ركود بالرغم من كل ما يسجل من إنجازات للدولة، والسبب هو أن الثقة تتطلب وقتا طويلا وأفعال محددة على الأرض لكي تعد، فما أفقد الناس الثقة ليس عدم وجود خدمات ترتقي إلى توقعاتهم فحسب ولكن الطريقة التي تدار بها الأمور فالكثير من بلدان العالم لديهم أفضل الخدمات والبنى التحتية وما زالت الثقة بالدولة مفقودة من الشعب فما هو السر؟ السر هو أن الناس لا تنظر إلى إنجاز من هنا أو من هناك بل إلى المؤسسات التي تصون ديمومة الإنجازات ولا تعتمد على مبادرات متفرقة أو فريق سياسي أو أشخاص فالمؤسسات والقانون هما الضمانة الوحيدة لبناء وإستمرارية الدولة ولتعزيز الثقة بين المواطن والحاكم،من هنا نحن نقوم بدورنا في هذه الحكومة وفي المجلس النيابي لنقدم الرأي ونصوب الأمور كلما شعرناأن ثمة محاولة للسير بالدولة بعيدا عن المؤسسات عن قصد أو عن غير قصد، فنحن لا نحكم على النيات بل على الأفعال".

وتوجه نائب رئيس مجلس الوزراء الى قطاع رجال الاعمال بالقول: "أنتم رجال وسيدات الأعمال العمود الفقري للإقتصاد. أنتم بحاجة إلى دولة راعية لا ريعية دولة تحفظ حقوق مواطينها بالقانون دولة لا تعود شركاتها ومؤسساتها على إستجداء السياسيين والمسؤولين بل على الإعتماد على المؤسسات والإجراءات الشفافة والقانون".
ووجه حاصباني التحية والتبريك للمجلس الإقتصادي الإجتماعي الذي شكل حديثا معتبراً انه منصة للحوار الإقتصادي ولدعم الحكومة بوضع الرؤية والأهداف الإقتصادية التي أصبحت حاجة طارئة. واضاف: "نعول على هذا المجلس ليفعل عمله بأقرب فرصة ممكنة ويبدأ بورشة عمل إقتصادية تساند العمل الذي تقوم به الحكومة في رسم السياسة الإقتصادية والإجتماعية فيكون خير جهة إستشارية في هذا المجال وليكون مساحة للحوار والتلاقي بين القطاعات الإقتصادية والإجتماعية والمهنية ومدخلا لإصلاح النظام اللبناني. لكن كل هذا لا يجدي نفعا ويبقى نظريا إذا لم يكن الوضع الأمني في لبنان مستقرا بعيدا عن النزاعات الإقليمية والدولية، وإذا لم يكن قرار الدولة في يدها والدولة تبسط سيادتها على أراضيها ومرافقها وقرارها".

وختم حاصباني: "هذا لبناننا الذي نريده لبنان الذي حلم به بشير الجميل واستشهد من أجله، ولا بد من وقفة إعتزاز بتحقيق العدالة التي ولو طال إنتظارها تحققت وصدر الحكم على قاتلي رئيس الجمهورية الشيخ بشير الجميل، هذه خطوة تعيد الثقة بالعدالة والقانون وتثبت أن المثابرة تلد من رحم الإرادة القوية".
وكان حفل عشاء مصلحة رجال الأعمال في حزب القوات اللبنانية الذي أقيم في الضبية برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ممثلا بحاصباني حضره وزير الإقتصاد والتجارة رائد خوري، وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، النائب شانت جنجنيان، مرشح حزب القوات اللبنانية عن دائرة كسروان الفتوح شوقي الدكاش، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، نقيب أصحاب الشاحنات شفيق القسيس، الأمين لشؤون المصالح غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون الإدارة فادي ظريفة، رئيس مصلحة رجال الأعمال عزيز إسطفان وأعضاء المصلحة، وحشد من الفاعليات السياسية والإجتماعية ورؤساء البلديات والمهتمين.
وإستهل الحفل بالنشيد الوطني ونشيد حزب القوات ثم كلمة ترحيبية لمقدمة الحفل كريستين صليبي، بعدها ألقى إسطفان كلمة أكد فيها أن المبادرات التي قامت بها "القوات" والتي بدأت بالمصالحة التاريخية والوطنية مع التيار الوطني الحر أدت إلى إنتخاب رئيس للجمهورية صنع في لبنان لأول مرة منذ زمن طويل وتم تشكيل حكومة في زمن قياسي، وعودة للحياة السياسية والمؤسسات والدستور بعدما كانت الدولة مشلولة، ما أثبت أن "القوات اللبنانية" كانت دائما تضع مصلحة لبنان أولا وأحيانا قبل مصلحتها كحزب.

وتابع اسطفان: "كرجال أعمال نفتخر بإنتمائنا لحزب القوات الذي برهن عن حس وطني ومسؤولية بأداء وزرائه داخل الحكومة. منذ سنة إلى اليوم هناك الكثير من الأمور التي تحققت ومنها عملية نهوض الدولة ومؤسساتها وإنتظام عمل الوزارات وتعيينات إدارية ودبلوماسية وقضائية وتعيين المجلس الإقتصادي الإجتماعي لمواكبة النهوض الإقتصادي والإجتماعي في البلد وأيضا إقرار موازنة العام 2017 في مجلس النواب وأخيرا القرار الذي أصدره المجلس العدلي في قضية إغتيال الرئيس بشير الجميل ورفاقه بإعدام حبيب الشرتوني ونبيل العلم ما شكل إنتصارا للعدالة والحق وللبنان".
كما أكد عزيز أن محاربة الفساد ووقف الهدر يجب أن يشكلا أولوية، لافتا إلى أن لا نهوض إقتصادي في لبنان من دون محاربة الفساد ووقف الهدر، وحذر من أن موضوع اللاجئين السوريين في لبنان يشكل خطرا كبيرا على الإقتصاد في لبنان ويجب معالجته بأسرع وقت ممكن. ودعا إلى الإسراع في عملية أستخراج النفط والغاز لأننا بحاجة إلى موارد إضافية للدولة.
 

  • شارك الخبر