رأى مستشار رئيس الجمهورية جان عزيز أننا كنا نعيش على مدى السنوات الماضية في اللا دولة بعدما اعتدنا على الخطأ وتأقلمنا مع شريعة الغاب، مؤكداً أن هدف الرئيس ميشال عون إعادة المؤسسات الى السكة الصحيحة.
وفي حديث الى برنامج "لقاء الأحد" عبر صوت لبنان، شدد عزيز على أن هناك حرصاً من قبل الجميع لاحترام المهل الدستورية في موازنة العام 2018، لافتاً الى أن الحكومة ستعمل في خلال الاسبوعين المقبلين على انهاء مشروع الموازنة لارسالها بعد ذلك الى المجلس النيابي.

وأعلن أن التوافق السياسي باق رغم الاقتراب من الانتخابات النيابية التي قد تستدعي بعض الخطابات السياسية المتشنجة، معتبراً أن الصراعات في المنطقة تنعكس سلباً على لبنان وتعقد الأمور وتعرقل التسوية السياسية.

ورداً على سؤال حول انجازات العهد الجديد، قال عزيز إن انجاز قانون الانتخاب الجديد واقرار الموازنة العامة والانتهاء من التشكيلات القضائية واعادة احياء المجلس الاقتصادي الاجتماعي ملفات تُسجّل للعهد الجديد الذي تنتظره مشاكل وأزمات كثيرة سيسعى لحلها.

ورأى أن الديمقراطية تحتّم وجود اختلافات في الرأي بين الأفرقاء على أن لا تتحول الى تعطيل وخلاف، مشيراً الى أن الزيارات الخارجية لرئيس الجمهورية يُحدد توقيتها بما يخدم مصلحة لبنان ويعطي أكبر قدر من الايجابية والانتاجية.

وعن قرار المحكمة في قضية الرئيس الشهيد بشير الجميل، اعتبر عزيز أن ما حصل منطقي بعد سنوات عدة على حصول الجريمة، مشيراً الى أنها صفحة أليمة في تاريخ لبنان يجب أن تطوى بعد أخذ العبر والدروس منها.

أما عن الازمة السورية وقضية اللاجئين، فشدد عزيز على أن أي تسوية ستحصل يجب أن تشمل عودة اللاجئين السوريين الى أرضهم، مشيراً الى أن جزءاً من المجتمع الدولي لم يتفّهم بعد مدى الأعباء التي يتحملها لبنان الذي لا يستطيع بعد الآن انتظار حلول الدول الكبرى.

واذ اعتبر أن التنسيق مع النظام السوري من أجل عودة السوريين يصب في مصلحة لبنان ولا يشكل أي اعتراف أو دعم لهذا النظام، أكد عزيز أن التنسيق موجود على مستويات عدة ولا سيما مع الأمن العام وعلى المعابر بين البلدين، محذراً من استخدام أزمة النازحين في البازارات الانتخابية لأنه ملف انساني لا يحق لأحد التلاعب به.

وأكد عزيز أن البلاد دخلت فعلياً في الجو الانتخابي، لافتاً الى أن الانتخابات النيابية ستجرى في مواعيدها إلا في حال حدوث كارثة طبيعية، مستبعداً حصول أي تعديل على جوهر القانون الجديد الذي سيسمح بضخ دمّ جديد في البرلمان وسيكسر الأحادية في الطوائف.

وكشف عن أن هناك احتمالاً كبيراً لترشحه في دائرة صيدا جزين، مشيراً الى أنه ليس اجبارياً أن تتبلور التفاهمات التي شكلها التيار الوطني الحر في خلال الفترة الماضية في كل الدوائر الانتخابية حيث من الممكن أن تكون مصلحة الطرفين بتشكيل لائحتين متنافستين.