hit counter script

أخبار محليّة

فتوش: لبنان في خطر ولا ينقذه الهواة ولا الراكضون وراء المراكز والكراسي

السبت ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 18:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أقام النائب نقولا فتوش، عشاء تكريميا لجمعية تجار زحلة، احتفاء بانتخابها، في مطعم أبو زيد في زحلة، حضره حشد من الفاعاليات وتجار المدينة.

وألقى فتوش كلمة استهلها بالقول: "أحبب وأفعل ما تشاء، هكذا يقول القديس اغسطينوس، وهكذا يقول القديس بولس لو نطقت بألسنة الملائكة ولم تكن في المحبة فإنما أنا نحاس يطن أو صنج يرن".

أضاف: "لو قدر لبولس الرسول أن يكون بيننا وهو الحاضر أبدا، لقال هؤلاء تجار زحلة هم أهل المحبة التي هي فوق كل اعتبار، لأن المحبة لا تعرف إلا ذاتها، ولا تأخذ إلا من ذاتها، فباجتماعكم اليوم أيها الأحباء تضيفون عنوانا مهما احتاجته زحلة وجسدته، هو محبتكم لزحلة ولبنان لإيمانكم بأنه لا بناء لهذا الوطن بدون المحبة وبدون التضحية وبدون أن نكون الكل والجزء للكل، وهكذا نبني زحلة ويبنى لبنان".

وتابع: "التهنئة للجميع، لكل فرد منكم، لأن لا إنتصار لأهل البيت على بعضهم، بل هناك انتصار للشرف والقيم ولزحلة بحد ذاتها. جسدتم يا أهلي، أن رفيق الدرب لا يمكن أن يوثق به، إنما أهل البيت يعودون إلى أصالتهم ويثقون ببعضهم وتتشابك أيديهم لما فيه بناء زحلة وبناء لبنان. فاهنئي يا زحلة بمحبة أهلي وارفعي الصوت عاليا وقولي للجميع هؤلاء هم أبنائي فجئني بمثلهم".

وقال: "حضرت وكان يلفني حزن لما حصل بالأمس، حزن وخوف على لبنان والدستور والقانون، على أن التسوية أكبر من الدستور والتفاهم أقوى من القانون الأسمى، ودخلت هذه القاعة، ورأيت هذه الوجوه، فلفني فرح وأيقظني وأبعدني عن اليأس الذي كنت أعيشه عندما رأيت محبتكم لزحلة ومحبتكم للبنان".

أضاف: "أنا لن أطيل عليكم، أقول لكل واحد منكم، كل واحد هو زحلة، وزحلة لا يمكن أن تكون إلا بمحبة أبنائها لبعضهم، بتفاهمهم، ببقاء خلافاتهم إن وجدت داخل جدران الحيطان والحدود، وأقول لكم ولكل فرد في لبنان أن لبنان في خطر. بالأمس داسوا على الدستور والقانون، وهذه أكبر جريمة ترتكب في حق لبنان وبحق المصير، لكن اعلموا جيدا أن لبنان لا ينقذه الهواة ولا ينقذه الراكضون وراء المراكز والكراسي. فبالأمس شاهدنا في المجلس كراسي، ووجهت كلمتي اليها لعدم المسؤولين الذين يجلسون على هذه الكراسي".

وختم بالقول للحضور: "أنتم القدوة، أنتم وسام الشرف لزحلة بمحبتكم، فلتزين زحلة بكم، وليهتدي لبنان بكم بعيدا عن التسويات والمحاصصة والأساليب الملتوية الآتية من هنا ومن هناك. مبروك لزحلة، مبروك لتجارها الذين أعطوا مثالا لكيفية إعلان المحبة وممارستها للجميع. ونحن أمام وليمة المحبة هذه، يفرحني أن نقدِّم وإخواني مساهمة مالية هذه السنة لإنارة شارع مدينة زحلة بمناسبة عيد الميلاد وعيد رأس السنة مبلغ 20 مليون ليرة، ونحن بخدمتكم ومبروك لكم".
 

  • شارك الخبر