hit counter script

أخبار محليّة

نعمة افرام: الانسان في لبنان وقود للمشاريع السياسية

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 13:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام رئيس اتحاد نقابات عمال جبل لبنان الشمالي النقيب بطرس افرام مأدبة غداء تكريمية على شرف رئيس المؤسسة المارونية للانتشار المهندس نعمة افرام ورئيس بلدية جبيل السابق زياد الحواط شارك فيها عدد من رؤساء البلديات والمخاتير من قضاءي كسروان الفتوح وجبيل وفاعليات سياسية وحزبية وروحية مرشح حزب القوات اللبنانية للانتخابات النيابية المهندس شوقي الدكاش ومنسق قضاء جبيل شربل ابي عقل.

بداية النشيد الوطني ثم كلمة عريف الاحتفال جورج كريم، ألقى بعده صاحب الدعوة كلمة أشاد فيها بالدور الذي يقومان فيه المكرمان على الصعد الوطنية والاجتماعية والانمائية وقال: "جبيل وكسروان تفتشان اليوم في الإستحقاق الإنتخابي النيابي المقبل عمن ينقذها من إهمال وحرمان، عشعشا طويلا في رؤوس ممثليها قبل أن يصيب قراهم وبلداتهم، وها هم يطبلون ويزمرون ويزمجرون ويتسابقون على فاصل إسمنتي وضعوه بالأمس على طريق الموت في كسرون، وكان عليه أن يكون قبل عشرين سنة".

أضاف: "غدا في السادس من أيار المقبل، موعد إجراء الإنتخابات النيابية- ونريد أن نصدق ولو لمرة واحدة بأن الإنتخابات حاصلة بموعدها ولا تمديد ولا تجديد.
سنهرع الى صناديق الإقتراع في كسروان وجبيل، وهي الفرصة الوحيدة لنغير من واقعنا المزري الأليم، ونختار نوابا لهم تاريخهم في الإنتماء الوطني والمناطقي وفي خدمة الناس ورفض الإستفادة من المال العام وبالوقوف الى جانب المظلوم ضد الظالم، لهم تاريخهم بالهوية اللبنانية لا بالهوية الطائفية بالشفافية والسواسية لا بالزبائنية والعشائرية، لهم تاريخهم القيادي بالنجاح لا بالفشل والرسوب، بالتواضع والمودة لا بالإستكبار والغرور وبمعرفة بيوتنا لا بقصور أولياء نعمتهم. لهم تاريخهم بدعم الجيش الوطني لا بالتطاول عليه والغمز من بطولاته، لهم ثقافتهم في الألف باء لا بالجهل والغباء، لهم تاريخهم الوطني المشرف لا تاريخهم المشرق ولا المغرب، ولهم تواجدهم بين الناس وليس النازلين على الناس بالمظلات الهوائية والمناطيد الكرتونية".

وألقى نعمة افرام كلمة شكر فيها صاحب الدعوة على اللقاء واصفا اياه "بلقاء المحبة والاخوة". وقال: "الشيء الأهم في حياة الانسان ان يبقى متواضعا و"ألا يدخل البخار الى رأسه" وكلنا يعلم ماذا فعل "البخار" في عقول الكثيرين من زعمائنا وقياداتنا لذلك علينا دائما ان نتذكر ان كل واحد منا هو خادم للآخر، فالقائد والرئيس الصالح هو الرئيس الخادم وهذا هو شعاري الاول والاخير".

وتابع: "الوجع الكبير الذي نعيشه اليوم في وطننا ومنطقتنا هو الذي دفعني ألا أبقى متفرجا على ما يحصل. وامام اعيننا بلد لم يعد يشبهنا، وكأننا اصبحنا غرباء عن منطقتنا في ظل ما نراه، حيث صورة لبنان الجميل ولبنان العائلة لم نعد نراها بل اصبحنا نرى عكس ذلك والفرق كبير بين الماضي والحاضر".

وأكد ان "اللبناني في بلاد العالم هو علامة جودة سواء في السياسية او الطب والهندسة وقادر على تحويل الضعف الى القوة من اجل خلق قيمة مضافة"، لافتا الى ان "الوضع في لبنان عكس ذلك وهذه اكبر معضلة حيث النجاح الفردي كبير والجماعي ضئيل". واعتبر انه "حان الوقت ليترك كل واحد منا مصالحه الخاصة والعمل لما فيه مصلحة الوطن".

وقال: "الحرائق من حولنا ستصل الى بيوتنا اذا ما استمررنا بالتطلع فقط الى بيتنا الداخلي وهذا ما دفعني الى اعتماد شعار "الانسان اولا" في حملتي الانتخابية".

أضاف: "إننا نعيش في لبنان ازمة حقيقية لجهة تأمين فرص العمل للشباب وتراجع مستوى الحياة على الصعد كافة لاسيما الانمائية منها في حين ما زلنا نتطلع الى مشاريع سياسية يمينا وشمالا. ان السياسة هي وسيلة لتطوير حياة الانسان، فأي مشروع سياسي ان لم يكن الهدف منه تطوير حياة الانسان يكون كذبا على الناس".

وقال: "إننا نرى الانسان وقودا للمشاريع السياسية، لذلك هدفنا الاول والاخير تطوير حياة مجتمعنا والفرد اللبناني. لم يعد مسموحا بعد اليوم هجرة خيرة ابنائنا لتأمين لقمة العيش، فالمشكلة كبيرة، عندما نرى اننا بحاجة الى ثلاثين الف فرصة عمل في لبنان في حين ما يتم تأمينه لا يزيد عن خمسة آلاف فرصة عمل، فاذا كنا حقيقة نريد تطوير مجتمعنا وحياة الانسان فيه، وتحقيق كل المتطلبات والتغيير الحقيقي يجب ان يكون هناك اناس في مراكز القرار على قدر المسؤولية، إذ لا يستطيع الوضع ان يستمر على ما هو عليه. تغير الواقع والعمل من اجل مستقبل افضل لا يكون بالشعارات بل بالعمل الجدي والسعي لايصال نواب الى المجلس النيابي قادرين على العمل والمحاسبة، فالاوطان تبنى بالتضحية والتخطيط وبعد النظر في كافة المواضيع".

وختم افرام: "أمامنا فرصة ذهبية للتغيير من خلال الانتخابات النيابية المقبلة وعلى كل انسان ان يصوت بعقله وليس بقلبه وان يفكر بمستقبل وطنه واولاده ليكون لبنان فاعلا واحلى واجمل لأنه لم يعد بعد اليوم مقبولا ان تكون علامة لبنان الفشل فنحن نستأهل وطنا افضل مما هو عليه اليوم وقادرون على تحقيق ذلك لأن ما نراه اليوم ليس بلد اللبنانيين بل بلد "السعادينِ" ونحن لسنا كذلك".  

  • شارك الخبر