hit counter script

الحدث - ملاك عقيل

"خلية السبت": مرشّحون بالجملة!

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 06:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ثمة لائحة طويلة من المستشارين في القصر الجمهوري. أسماء معروفة، منها من يقبض راتبا ومجموعة راتبها رمزي بليرة واحدة. فريق صدر مرسوم بتعيينه وآخرون عيّنوا بقرارات تعاقد عادية. لكل عمله ومهماته ودوامه. لكن الى جانب مجموعة مستشاري القصر، ثمّة "فريق ظل" واكب ميشال عون من الرابية، يوم كان رئيسا لتكتل التغيير والاصلاح، حتى بعبدا بعيد انتخابه رئيسا للجمهورية. "خلية السبت" ما غيرها، لا تزال ناشطة الى جانب رئيس الجمهورية، وبعيدا عنه أيضا. لم تفقد دورها ولا تأثيرها. ما حصل أنها تقوننت وصارت "رسمية"، والأعباء الملقاة على عاتقها اصبحت أكبر مع إنطلاقة العهد، وهي لم توقف نشاطها، كما يقول المؤسّسون. 

في 29 حزيران الفائت صدر في الجريدة الرسمية عن وزارة الداخلية علم وخبر تحت الرقم 1247 بتأسيس جمعية باسم "اللقاء المشرقي"، مركزها بيروت (شارع عبد الوهاب- العقار 23-ملك ايلي عيسى جزرا). "اللقاء المشرقي" هو النسخة المنقحة من "خلية السبت" التي كانت تجتمع دوريا يوم السبت في الرابية مع "الجنرال عون" حيث كان يتمّ التباحث في الكثير من الملفات الوطنية وهي تعتبر بمثابة Think Tank في محيط عون، قبل الرئاسة وبعدها.
لكن على الرغم من تحديد العلم والخبر مكان "اللقاء" في بيروت، إستأنفت "الخلية" إجتماعاتها لكن مداورة بين المقرات. مرة في القصر الجمهوري، ومرة في وزارة الخارجية، ومرة في وزارة العدل أو في بعض مكاتب الأعضاء... حتى اليوم لم يتمّ إعتماد المقرّ المذكور في العلم والخبر رسميا أو أي مكان آخر ثابت. أحد أعضاء "اللقاء المشرقي" يؤكد "لكل منا مكتبه ومقره الخاص، ونحن نكتفي اليوم بالمداورة في الاجتماعات".
ووفق العلم والخبر المؤسّسون همّ: الوزير جبران باسيل، الوزير سليم جريصاتي، ايلي الفرزلي، كريم بقرادوني، عبد الله بوحبيب، حبيب افرام، جان عزيز. أما ممثّل الجمعية تجاه الحكومة فهو حبيب افرام. لم يأت العلم والخبر على ذكر رئيس "اللقاء"، لكن تمّ التوافق على أن يكون إفرام الامين العام لـ "اللقاء"، فيما يتمّ التعاطي مع باسيل على اعتباره "الرئيس الفخري" له.
لا تاريخ محددا لاجتماعات اللقاء. يلتقون عند الحاجة والضرورة. وبالتأكيد، لا يزال الرئيس عون يعطيهم من وقته وإهتمامه. يجتمعون به كمجموعة أو إفراديا وبشكل دوري.
ينفي المؤسّسون عنهم صفة الحزب. "نحن صانعو رأي وفكر وثقافة.. ونعمل في سبيل كل ما يصبّ في مصلحة العهد وترسيخ فكرة الرئيس القوي وعودة المسيحيين الى الدولة وبناء المؤسسات وتكريس التوازن وإعادة بناء الدولة... رغم كل الحملة التي يتعرّض لها العهد".
ثمةّ قرار مشترك متخذ بتجنّب الظهور الاعلامي وإصدار بيانات عن فحوى اللقاءات. العصف الفكري والذهني والوطني يحصل بعيدا عن الكاميرات حتى الان. العلم والخبر يشير بوضوح الى "غاية" إنشاء اللقاء "من ضمان توازن الجماعات والمشاركة في النظام والدولة والحكم والسلطات والادارات الى الحفاظ على هوية المسيحيين مرورا بالحفاظ على مقومات الدور والوجود المشرقي ديمغرافيا وجغرافيا من ضمن مسلمة العيش المشترك، وعقد المؤتمرات واللقاءات والاجتماعات والحلقات الحوارية بالمواضيع الداخلة في أهداف الجمعية..."
حاليا ينكبّ "اللقاء" على إجراء نقاشات عميقة في العديد من الملفات الداهمة منها موضوع النازحين السوريين، مع إيلاء أهمية لافتة لموضوع العودة المسيحية الى الدولة والمؤسسات والادارات...
لكن ثمة مفارقة لافتة. من أصل سبعة أعضاء يشكّلون "اللقاء المشرقي" هناك خمسة منهم من المرشحين المؤكدين والمحتملين الى الانتخابات النيابية وهمّ: باسيل، وإفرام، وجريصاتي، والفرزلي، وعزيز. الأمين العام لـ "اللقاء" رئيس الرابطة السريانية حبيب إفرام هو أحد المرشحين المحتملين في دائرة بيروت الأولى بعد نقل مقعد الأقليات من الدائرة الثانية بمساهمة أساسية منه، كما يقول العارفون، وهو أبرز المناضلين في ملف مسيحيي المشرق، يقول في هذا السياق "الطموح السياسي مشروع، لكننا كـ "لقاء تشاوري" على هذا المستوى من العمل الوطني المسؤول لا نقحم مسارنا ونضالنا بالزواريب، فيما الانتخابات النيابية هي مجرد تفصيل أمام القضايا الكبرى التي نطرحها في اجتماعاتنا..."


 

  • شارك الخبر