hit counter script

أخبار محليّة

حماده عرض مع وفد حزبي هولندي إمكانات مساعدة لبنان بتحمل أعباء النازحين

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 18:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده وفدا من الشباب الذي يمثل الحزب الإجتماعي الليبرالي في هولندا D 66 وهو حزب مشارك في الحكومة الهولندية، وترأس الوفد نائب رئيس الإتحاد الليبرالي الدولي أحمد الرشواني وهو عضو ناشط في مكتب الأمين العام لتيار "المستقبل" في لبنان. وقد جاء الوفد في مهمة إستطلاعية نظرا لاهتمام الحكومة الهولندية بالوضع اللبناني، ولمعرفة الجوانب التي يهمها أن تساعد من خلالها الحكومة اللبنانية في موضوع النازحين.

ورحب حماده بالوفد الذي يمثل الحزب ويشغل أعضاؤه مناصب في المجالس البلدية في هولندا، مؤكدا أن هولندا تعني له "الكثير لجهة التقدم والرقي الإجتماعي والإقتصادي الذي حققته، ولكونها تضم مبنى المحكمة الدولية من أجل لبنان والتي تتولى التحقيق والحكم في محاولة اغتياله كجزء من قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري والشؤون المتعلقة بها".

وقال: "لبنان يحتضن نحو مليون ونصف مليون نازح سوري نتيجة للصراع في سوريا ولسياسة بشار الأسد، ومن بين هؤلاء ما يزيد عن أربعمائة ألف متعلم في عمر دخول المدرسة، وإن مدارسنا الرسمية تستقبل نحو 210 الاف تلميذ من بينهم، فيما تتولى الوزارة بالتعاون مع العديد من جمعيات المجتمع المدني تطبيق برنامج تعليم غير نظامي يضم نحو 70 الف تلميذ لإعدادهم من أجل الإلتحاق بالتعليم النظامي، فضلا عن برنامج التعليم المسرع".

وأكد أن "المجتمع الدولي ومنه هولندا والإتحاد الأوروبي ودول أخرى كثيرة تساهم في دعم مشروع وزارة التربية لتعليم النازحين"، مشيرا إلى أن "لبنان يقدم إليهم تعليما مجانيا في المدارس الرسمية، وذلك ريثما تنضج الظروف لتأمين عودتهم الآمنة إلى سوريا والإسهام في إعادة بنائها".

وأبدى أعضاء الوفد إعجابهم ب"قدرة لبنان على احتضان هذا العدد الهائل من النازحين نسبة إلى عدد السكان"، معتبرين ان هذه التجربة "تشكل نقطة تركيز واهتمام من جانب هولندا وهي نموذج في الإستجابة للأزمات في العالم".

وأجاب وزير التربية على أسئلة الوفد التي تركزت حول "الصيغة اللبنانية الدقيقة التي لا تسمح بالتوطين منذ اللجوء الفلسطيني حتى اليوم"، مؤكدا أن "التربية تجمع كل اللبنانيين حول المبادىء الأساسية". وقال: "إننا نصدر الأدمغة والمهارات إلى العالم، وثلث الناتج المحلي يأتي من خلال تحويلات اللبنانيين المغتربين، خصوصا أن عدد المنتشرين اللبنانيين في العالم يتجاوز ضعفي عدد المقيمين".

وعرض حماده الإنجازات التي تحققت راهنا على الرغم من "كل المشاكل والخلافات السياسية والإقتصادية"، وتحدث عن الآمال بدفع الإقتصاد نحو المزيد من النمو ودخول عصر الطاقة البديلة، آملا أن "يستمر الدعم الهولندي والدولي للبنان ليتمكن من الإستمرار في لعب دوره الثقافي الجامع لكل الحضارات والأفكار والديانات على أرضه ويشكل نموذجا للحوار بين الجميع".


 

  • شارك الخبر