hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الصايغ: "موازنة 2017 كالطفل اللقيط" وندرس الطعن فيها

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 16:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تماما كما علا صوته احتجاجا على السلة الضرائبية الأخيرة، اعترض رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ومعه أعضاء كتلته البرلمانية على إقرار موازنة 2017 من دون قطع حساب طبقا للتسوية السياسية التي طبخت قبل أسابيع في مجلس الوزراء. وإذا كان هذ الاعتراض قد تسبب للجميل وحزبه بجولة جديدة من السجالات السياسية، وخصوصا رئيس الحكومة سعد الحريري، والتيار الوطني لحر، بدليل ما شهدته ساحة النجمة من مواقف وردود، فإن رئيس الكتائب يبدو مصمما على التمسك بموقفه، إلى حد احتمال الطعن بموازنة العام الجاري، بفعل مخالفة دستورية سلم بها الجميع.

وفي السياق، أكد نائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ لـ "المركزية" "أننا ندرس الطعن، ويحب أن نكون هذه المرة أكثر من 10 نواب. بالنسبة إلينا، نسأل: هل المشهد الذي رآه الناس في مجلس النواب يليق ببيروت أم الشرائع ومدرسة الحقوق؟. تبعا لذلك، فإن قانون الموازنة الذي أقر أمس يشبه الطفل اللقيط الذي لا أب ولا أم له، بدليل أن الجميع يتبرؤون منه. وإذا كان الفريق المعارض واضحا، فلا يجوز أن يعتمد أهل الموالاة إزدواحية فاضحة إلى هذا لحد بين المواقف والأفعال". 

وردا على الاتهامات الكثيرة التي تطال المعارضة، اعتبر الصايغ أن "الشعبوية هي التبرؤ من من قانون وضعه، والتناقض بين الأفعال كالمواقف، على طريقة الفريسيين".

وفي ما يخص العلاقات الكتائبية المتوترة مع الحلفاء والخصوم على السواء، لا سيما القوات والمستقبل، ذكّر أن "رئيس الكتائب ختم كلمته في مجلس النواب بدعوة القوى الموجودة في الحكومة، والتي تشاركنا الأفكار نفسها، إلى تحمل مسؤوليتها والخروج من الحكومة,. وأنا أتساءل: لماذا لا تزال القوات في صفوف الفريق الوزاري؟"، معتبرا أن الحركة السياسية في مكان آخر، ونحن لا نخاطب أشخاصا في القوات، بل الوجدان والضمير القواتي والوطني لأننا نؤمن أن الخير لا يزال موجودا في البلد، كما لدى كثير من القوى السياسية، والهجوم على المعارضة بالاستهداف الشخصي يدل إلى إفلاس مطلقيه، ما يفسر المحاولات الكثيرة لشخصنة صراع سياسي مطلوب بقوة في الديموقراطيات. ما يهمنا في كل هذا اللغط هو ضرورة الانتهاء من الازدواجية في المواقف". وشدد على "أننا لم نبدل مواقفنا يوما، واتخذنا المواقف التي اعتبرناها مناسبة، بدليل أننا لم نتوان عن معارضة التسوية الرئاسية، في موقف رفع منسوب المخاوف على مستقبل النائب الجميل السياسي، خصوصا أن كل الحسابات الانتخابية قبل عام من اليوم كانت تدل إلى أن مواقف من هذا النوع ما كانت لتأتي علينا بالفائدة لأن العهد سيقلع. غير أننا اعتبرنا أن التسوية هشة وقائمة على مصلحة، ما يؤشر إلى أن أي اتفاق يجب أن ينطلق من نهج حكم شريف يكسب ثقة الناس، والدليل أن الصفقة ما لبثت أن سقطت، فيما يحاول القائمون عليها مدها بالحياة. لذلك، لا يهمنا أن نسجل النقاط في مرمى الحكومة، بقدر ما يهمنا أن نقدم نهجا بديلا من المشهد السائد اليوم".

وفي تعليق على "استفزاز" الكتائب في الاشرفية عشية الحكم في ملف اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل، اعتبر الصايغ أن "الرسالة السياسية وصلت باستعراض الحزب القومي الأخير في الحمرا، وهي ليست لنا، خصوصا أننا نعرف أن موقفهم حاسم، لأنهم يعتبرون أن محورهم يسجل المكاسب، ويريدون ترجمة وتثبيت هذه المكاسب ثقافيا وفكريا. تبعا لذلك، تتخطى الأمور قضية الرئيس الشهيد، لتبلغ التطبيع مع فكرة الربح والخسارة في المنطقة، وفي ذلك ضربة وقائية للحكومة لجعل الدولة آداة طيّعة في يد المنتصرين الجدد، وأصحاب الانتصارات الفارغة التي تسجل لفئة على أخرى".  

  • شارك الخبر