hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

الاعلان عن إنشاء البكالوريا التقنية مهن الصيانة بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 13:27

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أعلن المدير العام للتعليم التقني والمهني في وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، أحمد دياب، رسميا خلال مؤتمر صحافي، إنشاء البكالوريا التقنية "مهن الصيانة"، في مبادرة تندرج في سياق مشروع "مهارات للبنان" الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية(AFD)، في حضور ممثل أكاديمية باريس رضا فرح، مدير الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) في لبنان وسوريا، أوليفيه راي، والمدير الإقليمي للمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية (IECD)، نيكولا بينتون، وعدد من ممثلي الشركات والمعاهد التقنية والجمعيات.

بعد الترحيب بالحضور أعطى دياب الكلمة لبينتون الذي اعتبر أن "اليوم هو مدعاة فرح حيث يتم خلاله إعلان إنطلاق البكالوريا التقنية "مهن الصيانة "رسميا تلبية لحاجات السوق اللبنانية التي تغص بالأطباء والمهندسين والمحامين، لكنها تفتقر الى تقنيين محترفين يلبون حاجات الشركات التي تطلب تقنيين متخصصين ذات حرفية عالية لتولي شؤون الصيانة."

وأشار الى أن "الموضوع أخذ بعين الإعتبار عندما أجرى المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية وجمعية "خادمي الغد" دراسة للسوق لدى 50 شركة عاملة في مجالي الصناعة والصيانة. وكشفت الدراسة عن نقص في فنيي الصيانة، القادرين على ضمان حسن سير المعدات والبنى التحتية.

بعد ذلك عمد المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية مع جمعية خادمي الغد، وأكاديمية باريس والمديرية العامة للتعليم التقني والمهني الى ايجاد منهج جديد مبتكر، متكيف مع التقنيات المستخدمة حاليا". أضاف: "معا، سنكمل العمل من أجل لبنان بهدف تقديم مستقبل أفضل لشبابه".

وقال راي: "نحنا هنا اليوم لنقدم خطوة عزيزة على قلبنا. إن الوكالة الفرنسية للتنمية منخرطة بقوة في حقل التعليم المهني في العالم بشكل عام وفي شمال أفريقيا والشرق الأوسط بشكل خاص حيث أن دراسة تلو الأخرى حول سوق العمل أظهرت أن هناك هوة بين العرض والطلب في هذه السوق، ونعرف أن لدينا شبابا كثيرين ديناميكيين يتمتعون بطاقة قابلة للإستعمال ولكن المفارقة أن الشركات تطلب تقنيين محترفين غير متوفرين في سوق العمل في لبنان تحديدا."

أضاف: "لذلك تستثمر الوكالة في هذا الحقل في رأسمال الشباب الإنساني اللبناني بهدف مزدوج، ملاءمة الشباب مع احتياجات سوق العمل لتجنب الإحباط والشعور بالذل واللجوء الى العنف، وأيضا بهدف تقديم الدعم لإمكانيات لبنان حتى تتمكن الشركات اللبنانية من بلوغ القدرات التي تلبي حاجاتها."

وشكر فرح دياب على التعاون الذي يعود الى أكثر من عشر سنوات، "حيث عملنا معا من أجل تحقيق عدد من الأهداف، لا سيما ال BT électronique وغيرها من الإختصاصات في مجال المصاعد وغيرها من الشركات."

أضاف:"أود أن أشدد على أن هذا الدبلوم "مهن الصيانة" هو مكون هام جدا من مكونات الإقتصاد اللبناني حيث تمكنا مع المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية (IECD) من تلبية حاجة متزايدة في القطاع المهني وحاجة إقتصادية ملحة للبلد، وجاءت هذه الخطوة ثمرة زيارات لشركات عديدة ممثلة هنا تأكيدا على هذه الحاجة التي سوف تسد بهذه الخطوة."

وذكر دياب " بأن التعاون بين لبنان وفرنسا ليس بالجديد بل هو من عمر لبنان. وهذاالتعاون مطلوب أن يبقى ويستمر ويتطور الى مجالات أخرى."

أضاف:"شرح المتحدثين كان وافيا عن الإختصاص التقني الجديد وقد اعتمدناه في نحو إثنتي عشرة مدرسة وقد نعتمده في مدارس إضافية والهدف من ذلك نشر هذا الإختصاص وتعميمه في لبنان وبحسب مناقشاتنا مع الإختصاصيين وما يمنحه للطلاب نأمل بأن يعطي نتائج جيدة على غرار إختصاص ال électro- technique الذي اعتمدناه سابقا."

واعتبر أن "حظ إختصاص "مهن الصيانة" جيد لتزامن إطلاقه مع إنعقاد جلسة نيابية لإقرار الموازنة الأمر الذي يتيح رصد إعتماد بأربع مليارات ليرة لتخصيص منح دراسية للطلاب الذين يحوزون معدل 12 على 20 وما فوق، ويتسجلون لمتابعة إختصاصات نحن نوجههم إليها، وسيكون هذا الإختصاص في عداد الإختصاصات المختارة في الدرجة الأولى كي نشجع الطلاب من خلال منحة دراسة تبلغ مائتي ألف ليرة شهريا على الإنخراط فيه."

وأشار الى أن "هذا الأختصاص يتطلب تجهيزات خاصة والمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية (IECD) لم يقصر في مجال ال électro- technique وإن شاء الله لن يقصر في تجهيز المدارس المعتمدة ملبيا متطلبات الإختصاص الجديد."

وأمل في أن "يتطورالتعاون والتنسيق والتكامل مع المعهد والأكاديمية الفرنسية والوكالة الفرنسية للتنمية ليطال إختصاصات أخرى ومجالات أخرى بما فيها مصلحة التعليم المهني في لبنان ومصلحة لبنان لأنه لا يمكن لأي بلد، مهما بلغ حجم إقتصاده، أن يتطور ويبنى على أسس ثابتة إلا إذا كان مبنيا على الإستثمار في الموارد البشرية."  

  • شارك الخبر