hit counter script

أخبار محليّة

"الرسمي"... بين مطرقة التعاقد وسندان الرسوم

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 06:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

للمدارس والثانويات والمعاهد الرسمية أن تزهو بما تحققه من نجاحات في الشهادات الرسمية. والعودة إليها تجري بشكل متسارع لا سيما مع ازدياد الأقساط المدرسية في القطاع الخاص. إلا أن القطاع الرسمي يواجه بعض المشاكل، منها في هذه الفترة وقف التعاقد مع معلمين جدد، علماً أن 90 في المئة من الأساتذة هم متعاقدون، وبعض المعاهد بحاجة إلى التعاقد في بعض الاختصاصات كونها افتتحت أقساماً جديدة، لكن وقف التعاقد يُشكل عائقاً.

هذا الواقع أكده أحد العاملين الأساسيين في أحد المعاهد الرسمية في المنطقة، الذي قال: «السلسلة لم تلحظ المتعاقدين في القطاع الرسمي، ما أشعرهم بالغبن، علماً أنهم كانوا يُطالبون بدفع مستحقاتهم فصلياً وليس مع نهاية العام الدراسي، كما هو قائم حتى الآن، وذلك في ظل ظروف اقتصادية صعبة يرزحون تحتها. وأي زيادة لهم ستتم بقرار من خلال وزارتي التربية والمالية، وهذا ما لم يُتخذ حتى اليوم، مع العلم أن هناك معاهد جديدة افتتحت هذه السنة وهي بحاجة إلى التعاقد للانطلاق بالعام الدراسي».

مشكلة أخرى يرزح تحتها القطاع الرسمية، وهي أن وزارة الشؤون الاجتماعية، ومن خلال برنامج «حلاّ.. للأسر الأكثر فقراً»، القاضي بأن يتم تسجيل الطالب على حساب الوزارة، لتقوم بدورها بدفع تلك الرسوم إلى صناديق المدارس والثانويات والمعاهد الرسمية لاحقاً، ولكن الوزارة لم تدفع حتى ما يستحق من العام الفائت، ما أدى إلى وقوع هذه المدارس ولا سيما المعاهد الفنية، تحت أعباء ومشاكل مادية، وذلك على مستوى تأمين وسائل التدفئة والقرطاسية ومواد لزوم التدريس وصيانة ودفع أجور المستخدمين، ما يُنذر بمشاكل هم بغنى عنها بعد أن حققوا الكثير من النجاحات والتفوق في الشهادات الرسمية. وكان وزير التربية أصدر قراراً نهاية العام الفائت قضى بأن تقوم الأسر الأكثر فقراً بدفع رسوم التسجيل كاملة هذا العام على أن تُعاد لهم من صناديق المدارس فور تسديد وزارة الشؤون الاجتماعية تلك المستحقات إلى المدارس والثانويات والمعاهد، ما تسبب بمشكلة وقلق لدى تلك الأسر منذ اليوم الأول لتسجيل أبنائهم لهذا العام.

يشير مدير ثانوية كفرشوبا الرسمية محمد القادري الى أنه «حتى اليوم لم يأتنا تبليغ بتسجيل الطلاب ضمن برنامج «حلاّ.. للأسر الأكثر فقراً». ما زال هناك وقت لذلك، وبعد ذلك الإدارات مضطرة لتسجيل الطلاب وقبض الرسوم المطلوبة منهم. وهناك أيضاً وقف المدرسين المُستعان بهم خلال العام الدراسي 2016-2017، ما أوقع الكثير من إدارات المدارس والثانويات تحت عبء البحث عن مدرسين متعاقدين قدامى، وإمكانية نقلهم من مدرسة إلى أخرى لملء الشواغر».

وعلى الرغم من ذلك، تبقى المدارس والثانويات والمعاهد الرسمية الملاذ الآمن لغالبية اللبنانيين، ولا بد من تذليل المشاكل والعقبات من أمامها وتوفير كل الإمكانات لاستمرار انطلاقتها وتحقيق النجاحات لا سيما في الشهادات الرسمية.
عمر يحيى - المستقبل

  • شارك الخبر