hit counter script

أخبار إقليمية ودولية

بدء أعمال الاجتماع الـ25 للمجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الإسلامية في جدة

السبت ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 21:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

- انطلقت اليوم، أعمال الاجتماع ال25 للمجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية "إينا"، برئاسة وزير الثقافة والاعلام رئيس المجلس التنفيذي للوكالة الدكتور عواد بن صالح العواد، وفي حضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، المدير العام لوكالة الأنباء الإسلامية عيسى خيري روبله وأعضاء المجلس التنفيذي، في مقر "إينا" في جدة.

العواد

في بداية الاجتماع، ألقى وزير الثقافة والإعلام رئيس المجلس التنفيذي للوكالة كلمة، فقال: "إن هذا الاجتماع (25) للمجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الاسلامية والدورة الخامسة لجمعيتها العمومية، يأتي وأمتنا الاسلامية تمر في ظروف صعبة، حيث نعاني من مخاطر الإرهاب والتطرف في عدد من الدول، مع تزايد نفوذ الميليشيات ذات الاجندات الخارجية، التي تحاول فرضها على مجتمعات ودول بأكملها، وهو ما يجعلنا نتطلع إلى أن يكون هذا الاجتماع منطلقا لتطوير المؤسسات الإعلامية الاسلامية، حتى تكون في مستوى هذه التحديات.

أضاف: " لايخفى عليكم ما تواجهه دول التحالف العربي لاعادة الشرعية في اليمن الشقيق، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، من محاولات لانتقاص أعمالها الإغاثية والانسانية في اليمن، وتشويه جهودها، اعتمادا على معلومات مضللة جمعت من مصادر مشبوهة، كانت وستظل هي السبب الرئيسي في معاناة اليمنيين وتردي أوضاعهم".

وتابع: "هذه التحديات التي تواجهها الامة الاسلامية، ترفع حجم المسؤولية الملقاة على عاتق وسائل الاعلام في دولنا، للوقوف مع الحق واظهاره، وتدعونا إلى الدفع بمؤسسات العمل الاعلامي الاسلامي المشترك مثل وكالة الانباء الاسلامية، لمواجهة محاولات التقليل مع الجهود، التي تبذلها الدول الاسلامية في شتى المجالات".

وأكد أن "هناك حاجة ملحة لتعزيز دور وسائل الاعلام في البلدان الاسلامية، وللتعاون بين الدول الاعضاء في تطوير الآليات والمضامين والاساليب الاعلامية لمحاربة الارهاب ومكافحة التطرف والقضاء على خطاب الكراهية"، معتبرا انه "لا بد ان يحرص اعلامنا على الالتزام بقضايا الامة الاسلامية، كما نريد اعلامنا مسؤولا يخدم الحقيقة ويعبر عن هموم مواطني الدول الأعضاء، ويتفاعل بأقصى قدر من المهنية والموضعية مع مختلف الأحداث التي تعيشها المجتمعات الاسلامية".

وقال: "لا شك ان اجتماعكم اليوم لبحث تطوير الوكالة ومناقشة رؤيتها التطويرية ومساعيها، للتحول إلى اتحاد لوكالات أنباء الاعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي، يصب في هذا الاتجاه، وهو ما يدفعنا إلى مباركة مساعيكم، للمضي قدما في عملية تطوير الوكالة وتحسين أدائها وتطوير قدراتها التقنية ومنتجاتها الاعلامية، بما يخدم الامة الاسلامية، ويسهم في اعداد محتوى اعلامي ومضامين صحفية تقوم على التنوع والتعددية".

أضاف: "إن انتشار حركات التطرف والارهاب وتفشي خطاب الكراهية، يضعنا امام تحديات كبيرة، خصوصا ما يتعلق باختطاف عدد من وسائل الاعلام التقليدي والحديث من قبل الارهاب وداعميه ومموليه، وانطلاقا من التزام المملكة العربية السعودية التاريخي بمحاربة الارهاب بكافة أشكالة وصورة ومكافحة التطرف وخطاب الكراهيه، فقد تقدمت بمشروع قرار بتعزيز دور الاعلام في هذا المجال الى المؤتمر الاسلامي لوزراء الاعلام، وقد نص القرار الذي تم اعتماده ونال استحسان الدول الاعضاء على (ادانة وتجريم أي وسيلة اعلامية تروج وتحرض على الارهاب)".

وتابع: "وانا هنا، اذكركم بالقرار لتأكيد دور وسائل اعلام دول منظمة التعاون الاسلامي، في مواجهة الارهاب دوليا، والتعريف بالصورة الحقيقة للاسلام، بانه دين تسامح يدعو إلى التعايش مع كل البشر".

وأردف: "إن الرهان على الاعلام في سبيل الدفاع عن قضايانا، هو رهان ناجح، خصوصا اذا تأملنا الكم الهائل من المضامين وبيان زيفها، حماية للوعي الفكري لمواطنينا وتعزيزا لقيم الوسطية والاعتدال".

وختم "أسأل الله عز وجل، أن يوفق اجتماعنا هذا للخروج بآليات واضحة لتطوير العمل الإعلامي المشترك، وأن يجمع كلمة الأمة الإسلامية على الحق والهدى والصلاح".

العثيمين

بعدها، القى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي كلمة، بارك في مستهلها لوكالة الانباء الاسلامية "المقر في حلته الجديدة، واستحداثها مركزا للتدريب الإعلامي خلال هذه السنة، للاسهام في إعداد إعلاميين أكفاء، قادرين على إبراز قضايا العالم الإسلامي وعرضها بصورة أكثر مهنية وإقناعا"، منوها ب"الموقع الإلكتروني للوكالة، الذي أصبح أكثر تطورا وثراء وتفاعلية، والذي يتضمن كما هائلا من الأخبار والتقارير اليومية والدورية".

وقال: "إن منظمة التعاون الإسلامي، تدرك تماما، التحديات والمشكلات التي يمر بها العالم الإسلامي، وفي مقدمتها القضية المحورية للمنظمة، ألا وهي قضية فلسطين والقدس الشريف، وانتشار التطرف والإرهاب، وقصور عمليات التنمية ومكافحة الفقر، إلى جانب النزاعات العالقة التي طال أمدها حتى أصبحت خطرا يهدد السلم والاستقرار الإقليمي والدولي. والمنظمة في تعاطيها مع هذه التحديات والمشاكل تنوع أدواتها وأساليبها، حيث إن من بين تلك الوسائل الإعلام والدبلوماسية العامة التي تعد من أهم هذه الأدوات، التي أخذت حيزا بارزا في برنامج خطة عمل المنظمة حتى العام 2025، إيمانا منها بالدور الرئيس للاعلام في الترويج لأهداف المنظمة ومقاصدها".

أضاف: "إن منظمة التعاون الإسلامي، قد انجزت استراتيجية إعلامية طموحة، لتوظيف الإعلام في معالجاتها لقضايا الأمة الإسلامية، بالتوازي مع المعالجات الإنسانية والاقتصادية والسياسية الأخرى"، مشيرا إلى أن "هذه الاستراتيجية ركزت على عدة أولويات أهمها:
- رفع مستوى إبراز القضية الفلسطينية.
- فضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في وسائل الإعلام كافة.
- التعريف بقضايا الأمة الإسلامية في شتى المجالات.
- تعزيز الظهور الإعلامي للمنظمة.
- إبراز الصورة الحقيقية للمبادئ السمحة للدين الإسلامي".

وتابع: "وكما تعلمون، فإن وكالة الأنباء الإسلامية الدولية، التي تجتمعون اليوم لمناقشة خطط عملها والنهوض بها، هي أحد الشركاء الأساسيين الذين تعول عليهم المنظمة في إنجاز هذه الاستراتيجية والمشاريع المرتبطة بها"، مؤكدا أن "وجود مؤسسة إعلامية دولية ملتزمة بأهداف منظمة التعاون الإسلامي وميثاقها وخطط عملها، كما هو الحال بالنسبة لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية، أمر من الأهمية بمكان، خصوصا في هذه المرحلة الحرجة، التي أصبح الإعلام فيها ساحة لصراع الأفكار، ومجالا خصبا تستغله التنظيمات المتطرفة، ودعاة الإسلاموفوبيا لتشويه القيم الإسلامية وإلحاق الضرر بها، الأمر الذي يستدعي وجود مؤسسة إعلامية تقارع الحجة بالحجة، وتعضد جهود المنظمة في تنوير الرأي العام الدولي، وفك الترابط الوهمي الذي يحاول المغرضون نسجه بين الإسلام والإرهاب".

واستذكر "القرار الصادر عن المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في دورته الحادية عشرة المنعقدة بمدينة جدة في 21 ديسمبر 2016، القاضي بدعم مؤسسات العمل الإعلامي الإسلامي المشترك، وعلى رأسها وكالة الأنباء الإسلامية الدولية، وتطوير فاعليتها، كما يدعو الدول الأعضاء إلى تسديد مساهماتها في ميزانيتها، والإسهام في أعمالها بفعالية، والاستفادة من الخدمات التي تقدمها".

وأكد "حرص المنظمة على دعم هذه الوكالة، التي تعد أبرز أذرعها الإعلامية، حيث أبرمت الأمانة العامة معها مذكرة تفاهم لتعزيز العمل في المجالات ذات الاهتمام المشترك، كما دعمت خطط تطويرها وإعادة هيكلتها وفقا للقرارات الصادرة بهذا الخصوص".

وقال: "كما تعلمون فإن الوكالة الآن مقبلة على مرحلة جديدة، تعكسها الرؤية التطويرية الموضوعة بين أيديكم في هذا الاجتماع، ومساعيها للتحول إلى اتحاد لوكالات أنباء الدول الأعضاء في المنظمة، بكل ما يعنيه ذلك من تعزيز التنسيق بين هذه الوكالات، ورفع مستوى التغطية الإعلامية للقضايا الإسلامية البارزة، وتشجيع الاستثمار في الكوادر البشرية العاملة في قطاع الإعلام في الدول الأعضاء لصقل مهاراتهم، والرفع من أدائهم المهني والإعلامي؛ وهي مساعٍ تتقاطع مع الاستراتيجة الإعلامية للمنظمة، وتجسد في أهدافها العامة الغاية التي تتوخاها منظمة التعاون الإسلامي من العمل الإعلامي ومؤسساته في الدول الإسلامية الدولية".

ودعا الدول الأعضاء إلى "دعم هذه المساعي، والخروج بها من الحيز النظري إلى فضاء التطبيق، ومن طور النمو إلى طور الاكتمال".

وفي ختام كلمته، قدم شكره وتقديره لوكالة الانباء الاسلامية ومديرها العام وإعلامييها، على "الجهود التي يبذلونها في تغطية مؤتمرات المنظمة والمؤسسات المنضوية تحتها، سواء داخل دولة المقر أو خارجها، وتفاعلها الدائم مع القضية الفلسطينية، وإفرادها تقارير موسعة حول إشكاليات الجماعات والمجتمعات الإسلامية، إضافة إلى رصدها المنتظم لظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب، وتأثيرها على حياة المسلمين هناك"، داعيا إلى "متابعة هذه الجهود، وتعزيز التعاون مع وسائل الإعلام في الدول الإسلامية وغيرها، لإيجاد مساحة أكبر لهذه القضايا في تلك الوسائل".

روبله

بعد ذلك، القى المدير العام لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) كلمة، أوضح فيها أن: "الوكالة أنشئت لهدف نبيل، وهو أن تكون منصة إعلامية لخدمة الإعلام الإسلامي والتقريب بين الشعوب الإسلامية من خلال تبادل الأخبار. ومن ثم فهي وكالة مهمة في سياقها، بقدر أهمية المؤسسات المنبثقة عن المنظمة، كما أن لها علاقاتها الوثيقة مع كافة وكالات الأنباء في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وكذلك مع اتحادات الوكالات القارية والعالمية".

أضاف: "إن الرؤية التطويرية للوكالة التي قدمتها للمجلس التنفيذي، هي خطة للنهوض بالوكالة، تم إعدادها من خلال الممارسة والواقع والتواصل مع الوكالات الأعضاء، وهي محاولة منا لتطوير الوكالة، وتقديم أبرز الاقتراحات التي تحتاجها لتفعيل أدوارها"، لافتا إلى أنه "على ثقة من دعم أعضاء المجلس التنفيذي لهذه الرؤية، حتى تتمكن الوكالة من لعب دورها".

وأشار إلى أن "الغاية من الرؤية التطويرية، تنحصر في أمر جوهري ومهم، وهو تعديل النظام الأساسي للوكالة، لتصبح اتحاد وكالات أنباء الدول الأعضاء في المنظمة، بدلا من وكالة أخبار، تطبيقا لميثاق تأسيس الوكالة، الذي ينص على أن من أهدافها المستقبلية أن تكون بمثابة اتحاد لا مجرد وكالة أخبار عادية"، لافتا إلى أن "الاتحاد يعطي الوكالة دورا أكبر للتنسيق والتشاور مع وكالات أنباء الدول الأعضاء، على غرار اتحادات الوكالات الإقليمية والقارية".

وتقدم ب"جزيل الشكر والعرفان للدول الملتزمة بسداد مساهماتها في الوكالة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، التي تواصل دعم الوكالة من خلال توفير المقر الدائم لها، ودفع مساهماتها بشكل مستمر، وكذلك كلا من سلطنة عمان ودولة الإمارات".

وفي ختام الاجتماع، أقر المجلس تعيين عيسى خيري روبله مديرا عاما لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية، إضافة إلى تقرير المدير العام والاتفاقيات التي وقعتها الوكالة مؤخرا، ومنها مع شركة التعليم والتدريب عن بعد لتشغيل مركز التدريب في الوكالة وتطوير وترميم الوكالة.

كما اعتمدت القرارات التالية واقر رفعها للدورة الخامسة للجمعية المقرر عقدها يوم غد في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، وهي: خطط النهوض بعمل الوكالة وتحويلها إلى اتحاد، إضافة إلى مشاريع اعلامية تتعلق ببرنامج منظمة التعاون الإسلامي 2025 وأخرى تتعلق بدور وكالات الأنباء في الدول الأعضاء لدى منظمة التعاون الإسلامي في مساندة قضية فلسطين والقدس الشريف (استنادا إلى قرارات المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام)، ودعم العمل المشترك لوكالات الأنباء الوطنية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ودورمركز التدريب في دعم قدرات الإعلاميين في وكالات الأنباء الأعضاء ودور وكالات الأنباء في مكافحة خطاب الإرهاب والإسلام وفوبيا، والمشاركة في جائزة منظمة التعاون الإسلامي، ودور وكالات الأنباء في دعم تنفيذ البرنامج الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية.

وحضر الاجتماع أعضاء المجلس التنفيذي، وهم: الدائمون: السعودية (دولة المقر)، فلسطين، منظمة التعاون الإسلامي. المجموعة العربية: اليمن، مصر، البحرين. المجموعة الأفريقية: مالي، السنغال، النيجر. المجموعة الآسيوية: تركيا وباكستان.

وكان العواد والعيثمين وأعضاء المجلس التنفيذي ومدراء ورؤساء وفود وكالات الأنباء المشاركة في الاجتماع، قد جالوا داخل أقسام وكالة الأنباء الإسلامية، وشملت الجولة: قسم اللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية واللغة العربية وقسم التحرير، كما اطلعوا على مركز التدريب الذي يحتوي على 10 قاعات تدريب.

كما قدم روبله درعين تذكاريتين للعواد والعيثمين، بعدها، التقطت الصور التذكارية.

يذكر، أنه تعقد غدا في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، الدورة الخامسة للجمعية العامة للوكالة.
 

  • شارك الخبر