hit counter script

أخبار محليّة

"حزب الله" لا يكترث لتهويل اسرائيل وعقوبات اميركا: من يُهدد لا يُنفّذ

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 17:20

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ليست المرّة الاولى التي يُطلق فيها مسؤولون اسرائيليون التهديدات ضد "حزب الله" الذي يعتبرونه المصدر الاول المُزعزع لسلامة اراضيهم. ولا يغفل الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله ومسؤولو الحزب في مناسبات عدة الاشارة الى جبهة الجنوب التي يحتل الاسرائيلي جزءا منها وتأكيد الجهوزية العسكرية للتصدّي له دفاعاً عن السيادة اللبنانية. وغالباً ما كانت تُترجم التهديدات المتبادلة بعمل عسكري على الارض كانت ذروته في العام 2006 حيث اغار الطيران الحربي الاسرائيلي ولمدة شهر فوق الاراضي اللبنانية كافة مُسبباً دماراً هائلا لا تزال بعض مشاهده حاضرة في بعض المناطق، الى جانب طبعاً الخسائر بالارواح.

جديد لغة التهديد والتهويل الاسرائيلي تصريحات وزير الدفاع افيغدور ليبرمان امس حيث وضع الجيش وكافة مؤسسات الدولة اضافةً الى سوريا في دائرة الاستهداف الإسرائيلي، وتزامن ذلك مع تصاعد حدّة اللهجة الاميركية تجاه الحزب قبل ايام من بدء تنفيذ رزمة العقوبات الاقتصاديه عليه، اذ دعا مسؤولون في الادارة الاميركية حلفاء بلدهم إلى تصنيف "حزب الله" المدعوم من إيران منظمة إرهابية، وعدم القيام بـ "الفصل الخاطئ" بين ذراع سياسية للحزب واخرى عسكرية، مخصصين مكافأة مالية لمن يُدلي بمعلومات حول اماكن وجود مطلوبين في الحزب ضالعين بعمليات ارهابية بحسب المسؤولين الاميركيين.

لا يكترث "حزب الله" للتهديدات الاسرائيلية ولا للعقوبات الاميركية، فوفق مصادره "اعتدنا عليها، ومن يُهدد لا يُنفّذ، مع العلم اننا نأخذ التهديدات الاسرائيلية في الاعتبار، ونحن على يقين بان هذا الكيان لن يقوم بأي حرب لا اليوم ولا في المستقبل القريب، لانه يعلم تماماً ان اي حرب سيشنّها ستكلّفه ثمناً غالياً، كما انه لا يستطيع التكهّن بمستوى الردّ عليه ولا بالبُعد الجغرافي للحرب ولا من سيكون في الطرف المقابل"، مؤكدةً "ان الحرب المُقبلة مع اسرائيل لن تقتصر على مشاركة "حزب الله" فيها وانما محور المقاومة ككل".

واعتبرت عبر "المركزية" "ان رسائل التهديد الاسرائيلية والاجراءات الاميركية جزء من الحرب النفسية على الحزب عبر ادوات عدة، عسكرية، اعلامية واقتصادية بهدف الضغط على المقاومة".

وفي حين قللت "من اهمية تأثير العقوبات الاميركية مباشرة علينا، لان معظم تحويلاتنا المالية لا تمرّ عبر المصارف"، الا انها لم تستبعد في الوقت نفسه تأثيرها السلبي على الاقتصاد عامة وعلى قسم كبير من اللبنانيين خاصة (بيئتنا الحزبية)"، اعتبرت مصادر الحزب "ان اعلان البيت الابيض عن جوائز مالية لقاء معلومات عن قادة في المقاومة دليل ضعف، لان من يستخدم العنصر المالي "لاغراء" اصحاب المعلومات ضعيف وغير قادر على تحديد مواقع المطلوبين، مع العلم ان الاميركيين استخدموا هذه الطريقة في مناسبات عدة ولم تؤد الى نتيجة".

وفي وقت ذهبت بعض التحليلات والقراءات في اشتداد الخناق الدولي حول "حزب الله" الى حد القول ان عملية انهائه بدأت بعدما كانت المهمة الاولى تفتيت "داعش"، اكدت المصادر "اننا لا نقبل ابداً المقارنة بيننا وبين "داعش". فالاخيرة تنظيم ارهابي ضد الانسانية يتمدد اجرامه الى مختلف الدول ولا قاعدة شعبية له، بينما نحن حركة مقاومة شعبية ولدت من رحم الشعب اللبناني ومعاناته من الاحتلال الاسرائيلي لارضه ولدينا وزراء وكتلة نيابية كبيرة. مشكلتنا بالمفهوم الاميركي اننا نحارب اسرائيل، ولو كنّا عكس ذلك لكانت اعتبرتنا من اهم المنظمات في العالم التي تطالب بالحرية".

واسفت مصادر الحزب "لما يُنشر في بعض الصحف عن وجود تململ في صفوف بيئة "حزب الله" بسبب العقوبات الاميركية"، موضحةً "اننا اعتدنا على هذه الاساليب الاعلامية المستمرة منذ عشرين عاماً الى الان، ونحن على قناعة ان جمهورنا يزداد يوماً بعد يوم تعلّقاً بالمقاومة، وكلما اشتد الخناق علينا كلما زادت ثقة جمهورنا بنا".

وفي انتظار ما ستحمله الايام المقبلة من تطورات متّصلة برسائل التهديد وسخونة جبهة الجنوب، ختمت مصادر "حزب الله" بالتأكيد على "اهمية تحييد لبنان عن صراعات المنطقة والنأي به عن ازماتها، خصوصاً اننا مقبلون على استحقاق انتخابي بدأنا العدّة له ترشيحاً وتنظيماً، والامين العام السيد حسن نصرالله شدد على ذلك في اكثر من اطلالة، كما ان معظم القوى السياسية اجمعت على اهمية تحييد البلد والانكباب على معالجة الازمات الاقتصادية التي تؤرق اللبنانيين".

 

المركزية 

  • شارك الخبر