hit counter script

الحدث - لايان نخلة

طرقات الموت في لبنان تخطف شبابه... وتضع المعنيين في المواجهة!

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 06:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وفاة الملازم أول في الجيش اللبناني ميشال خزام فجر السبت الماضي إثر حادث سير مروع في عجلتون، خبر نزل كالصاعقة على كل من عرفه وأحبه. ميشال ليس الضحية الاولى، وللأسف لن يكون الاخيرة، في بلد اعتادت طرقاته أن تكون في كل مرة شاهدة على النفس الاخير لضحايا حوادث السير.
ميشال، وقبله سيلفي ورامي وهادي وغيرهم... إحصاءات ضحايا حوادث السير ترتفع يومياً، وباتت كارثة تنتظر الحل السريع. فبات بإمكاننا القول أن ما يحصل بمثابة رعب يتجول في الطرقات، وجلّ ضحاياه من الشباب.
ليست المرة الاولى التي نكتب فيها عن هذه الكارثة، لكن الحدث في كل مرة يفرض نفسه، ويجعلنا نستشعر الخطر، ونفكر ان الاسوأ آت.
قد تكون السرعة الزائدة في بعض الاحيان هي السبب الرئيسي في حوادث السير، لكن لا يمكننا سوى أن نقف أمام الحالة المزرية والمزمنة التي تعاني منها معظم الطرقات، والتي تؤدي إلى مقتل الشباب.
وعلى سبيل المثال، نذكر طريق عجلتون – فيطرون التي "حصدت" في الفترة الاخيرة الكثير من الضحايا، حتى أسماها البعض "طريق الموت". وغيرها من الطرقات التي تحتاج إلى التحسين من أجل سلامة المواطنين.
هذا كله وفصل الشتاء على الابواب، حيث تزداد الحوادث والكوارث نتيجة تجمع المياه والانزلاقات وعدم إنارة الاوتوسترادات، الامر الذي يزيد من مخاطر الحوادث، والموت.
وبالتالي، ظاهرة حوادث السير باتت تشكل خطراً كبيراً، ولا بد من تحرك المعنيين فورا لوضع حدا لها، وإيجاد الحلول المناسبة.
أولا لا بد من تكثيف حملات التوعية للمواطنين كي يتقيدوا بقانون السير ويتوقفوا عن مخالفات السرعة الزائدة كي يحموا أنفسهم بالدرجة الاولى من الموت، كما لا بد من تحسين الطرقات، وهذه مسؤولية وزارة الاشغال ومجلس الانماء والاعمار، لا سيما الطرقات التي شهدت مؤخراً الكثير من الحوادث.
اليوم، نطلق جميعاً الصرخة: الحوادث تتكاثر، والقتلى يسقطون يومياً؛ الامر الذي يحتم على الجميع طرح أزمة السلامة العامة مجدداً، ولا بد من "يد من حديد" تضرب للحد من سوء الطرقات وإيجاد حلول جذرية ووضع خطة جديدة للحد من هذه الظاهرة المتفشية.
تعبنا من أن نستيقظ يومياً على خبر مقتل شاب أو فتاة، نتيجة حادث سير مروع وقع هنا او هناك.
التوعية المرورية ضرورية، لكن فلتبدأ الدولة أولا بتأمين طرقات سليمة للمواطنين، علّ هؤلاء يتقيدون بالسرعة المحددة، فيتوقف إحصاء ضحايا حوادث السير.
الوعود بتحسين الطرقات، لا سيما طريق عجلتون – فيطرون، مطروحة منذ وقت طويل، لكن العمل الجدي والفعلي لم يبدأ بعد.
الجميع اليوم يتحمل المسؤولية، المواطنون والمعنيون، وحياتنا باتت مهددة على الطرقات، فلا أحد يعرف من أين يأتيه الحادث، وهل سينجو منه.
عداد الموت على الطرقات قفز عن العشرات إلى المئات وقد يتجاوز الآلاف إذا ما استمر الاهمال، وبالتالي هذه الارقام باتت مخيفة جداً ولبنان يدق ناقوس الخطر... فتحركوا وأنقذونا!

  • شارك الخبر