hit counter script

أخبار محليّة

جنبلاط والعلاقة مع المستقبل: لا يريد "زكزكة" الحريري!

الأحد ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 07:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كشفت أوساط مطّلعة على الحراك الانتخابي الدائر بين بيت الوسط والمختارة، أن تطوّراً إيجابياً قد سجّل خلال المحادثات الأخيرة التي جرت بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، فقد علم أن الطرفين قد اتفقا على تحريك الماكينات الإنتخابية في إقليم الخروب والبقاع الغربي، كذلك، أن يقوم الوزير السابق وائل أبو فاعور بمواصلة تنسيق العلاقة بين رئيس الحكومة والنائب جنبلاط، وأن يتابع كل تفاصيلها على الصعيدين السياسي والانتخابي. وفي هذا المجال، أشارت الأوساط إلى أن زعيم المختارة أوعز إلى كتلته النيابية وإلى قيادات الاشتراكي منذ أيام، بعدم الإساءة في الخطاب السياسي الذي يعتمدونه إلى رئيس الحكومة وفريقه السياسي، وكان حازماً في هذه المسألة، وذلك بعدما شارك بعض المسؤولين الاشتراكيين في مأدبة غداء أقامها أحد أبناء عاليه على شرف الوزير السابق أشرف ريفي، حتى أن هذا الأمر قد دفع بالنائب جنبلاط إلى توجيه لوم للقيادي الحزبي الذي شارك في المأدبة.
وبالتالي، تابعت الأوساط نفسها، أن هذه الواقعة تدلّ على أن النائب جنبلاط لا يريد «زكزكة» رئيس الحكومة، انطلاقاً من قناعة بعدم قدرة أي منهما على الاستغناء عن الآخر، ولا سيما على الصعيد الانتخابي، سواء في إقليم الخروب حيث الثقل السنّي، وفي البقاع الغربي حيث الثقل الدرزي.
وفي سياق متصل، قالت الأوساط المطلعة على حيثيات المشاورات الجارية، ان الاتجاه يميل إلى تشكيل فرق عمل في مناطق وجود تيار «المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي من أجل الاستعداد للاستحقاق الانتخابي، مع العلم أن أكثر من سؤال يتم تداوله، وفق أكثر من مرشح في المنطقة، حول العلاقة التي ستكون بالنسبة إلى تحالفات الطرفين مع «التيار الوطني الحر»، بمعنى هل سيؤثّر تقارب «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» في الحلف الانتخابي ما بين رئيس الحكومة والنائب جنبلاط؟ كذلك، تطرح تساؤلات حول إمكانية الوصول إلى ائتلاف في الشوف، وذلك في ضوء المساعي التي تقوم بها بعض القوى السياسية القريبة من هذه الأطراف الثلاثة، خصوصاً في ضوء الحديث عن تشكيل أكثر من لائحة في المنطقة.
لذلك، فإن اللقاء الأخير الذي حصل في بيت الوسط بين الحريري وجنبلاط، إنما شكّل مقدمة للبحث في هذا الموضوع، وخصوصاً أن عملية التشاور ستبقى مستمرة بينهما للاتفاق على مخرج بالنسبة لاستكمال الترشيحات في الإقليم، حيث لا يدعم الاشتراكي النائب محمد الحجار ولديه مرشحه الجديد بلال عبدالله من بلدة شحيم. من هنا، تؤكد الأوساط أن تحوّلاً قد طرأ على العلاقات ما بين «المستقبل» والاشتراكي، وذلك على الرغم من كل الإيجابيات الأخيرة، ذلك أن رئيس الحكومة قد اقترب في الآونة الأخيرة من شخصيات درزية، في محاولة منه لإيجاد توازن في سياق علاقة «المستقبل» مع مكوّنات هذه الطائفة، ولكن من دون أن يسمح بأن يؤثّر هذا الأمر في علاقته التاريخية مع زعيم المختارة، واستطراداً، فإن الرئيس الحريري يردّد في مجالسه الخاصة، أن النائب جنبلاط لم يسمح بإقفال بيت الحريري بعد استشهاد والده في العام 2005.
وختمت الأوساط نفسها، بالإشارة إلى أن المرحلة المقبلة ستبلور صورة العلاقة بين بيت الوسط والمختارة، انطلاقاً من مسألتين مهمتين، الأولى تتمحور حول كيفية التعاطي من قبل تيار «المستقبل» مع المقعد السنّي الثاني في إقليم الخروب، والثانية حول التعاطي مع المقعد الدرزي في بيروت بعد قرار النائب جنبلاط وعدم ترشيح النائب غازي العريضي عن هذا المقعد، وذلك فيما لو وافق الحريري على المرشح الاشتراكي الذي سيسميه جنبلاط، أم أنه سيتم التوافق على مرشح قريب من الطرفين، أو على مرشح يسميه تيار «المستقبل».

(هيام عيد- الديار) 

  • شارك الخبر