hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

قداس احتفالي في زغرتا لمناسبة عيد القديسين سركيس وباخوس

السبت ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 08:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقيم قداس احتفالي في كنيسة مار سركيس وباخوس في بلدة عرجس في قضاء زغرتا، لمناسبة عيد القديسين سركيس وباخوس، ترأسه راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، وعاونه فيه خادم الرعية الخوري مطانيوس يزبك، وحضره حشد من ابناء البلدة ومغتربيها.

بعد الانجيل المقدس، ألقى بو جوده عظة قال فيها: "إن تاريخ الكنيسة، منذ نشأتها، هو تاريخ شهادة واستشهاد، فالمسيح الذي جاء ليخلص البشرية ويعيدها إلى أحضان الآب وإلى الملكوت، لاقى العداوة والإعتراض ممن سماه هو بذاته أركون هذا العالم، أي الشيطان. وقد تعرض هو في ذاته إلى التجربة بعد صيامه أربعين يوما إذ حاول الروح النجس إغراءه، بالمادة أولا: عندما قال له أن يحول الحجر خبزا، وبالسلطة ثانيا: عندما قال له إنه يعطيه كل ممالك الأرض إن هو سجد له، وبالقدرة على اجتراح المعجزات وإثبات قوته الذاتية، وثالثا عندما قال له أن يرمي نفسه من قمة الهيكل إلى أسفل".

وقال: "إننا إذا طالعنا تاريخ الكنيسة وجدنا أن الإضطهادات رافقت المسيحيين منذ نشأتهم ولغاية اليوم وفي مختلف بلدان العالم، ولربما كان القرن العشرون المنصرم من أكثر القرون التي استشهد فيها المسيحيون، بالملايين، تحت الحكم النازي في إيطاليا وتحت الحكم الشيوعي في بلدان أوروبا الشرقية وروسيا، وفي إسبانيا أثناء الحرب الأهلية وفي المكسيك وغيرها من البلدان. ومن بين كل هؤلاء الشهداء يبرز الشهيدان القديسان سركيس وباخوس اللذان كانا من ضباط الجيش الروماني ومن أهم العائلات في الإمبراطورية الرومانية وقد تعرضا للاغراءات الكثيرة كي يكفرا بالمسيح ويعبدا الآلهة الوثنية فينجوا بحياتهما ويحتلا المراكز المرموقة، لكنهما رفضا وجاهرا بإيمانهما بكل جرأة وشجاعة فقتلا. وما حل بهما حل بالكثيرين، وما زال يحل بالمسيحيين في عدد من بلدان العالم اليوم: في العراق مثلا وفي الهند والصين والباكستان وغيرها. والمعروف أن المسيحيين في الشرق العربي، وفي عدد من بلدان المنطقة يتعرضون لهذه الإضطرابات بصورة مباشرة وغير مباشرة، مما يضطرهم إلى ترك بلادهم والهجرة إلى البلدان الغربية التي تستقبلهم وتؤمن لهم حياة هادئة وآمنة".

وختم: "إننا مدعوون لوعي هذه الأمور وخطورتها، وإلى التشبث بمبادىء إيماننا والثبات فيها ولو تعرضنا للمضايقات والإضطهادات، وبصورة خاصة في شرقنا العربي، وإلى رفض كل الممارسات المتنافية مع القيم والأخلاق في عدد كبير من البلدان، وإلى عدم الخوف على المصير وإلى التصدي بجرأة وشجاعة لقوة الشر، فنعلن إيماننا على الملأ لأن المسيح وعدنا بالبقاء معنا إلى منتهى الدهر، ولأن وعده صادق وقد برهن عنه بانتصاره على الموت ووعدنا بأن ننتصر معه، هو الذي وطىء الموت بالموت كي يعيد الحياة للذين في القبور".
 

  • شارك الخبر