hit counter script

أخبار محليّة

أمين وهبي: سلسلة من دون واردات توصل البلاد إلى كارثة

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 10:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد النائب أمين وهبي في حديث إلى إذاعة الشرق تضامنه مع أهالي العسكريين الشهداء "شهداء كل الوطن"، معتبرا أنها "ضريبة القوى العسكرية ومن اختارها للخدمة العامة وهؤلاء هم وسام على صدر كل اللبنانيين، ونحن لسنا ضد تحميل المسؤوليات أمام الشعب وأمام القانون، لكن هناك أمرا أساسيا يمكن تجاوزه وهو حدث اختطاف العسكريين، كان في وقت الفراغ الرئاسي الذي كان له إنعكاس على كل المؤسسات الدستورية وهذه الحال تتحمل مسؤوليتها كل القوى السياسية في لبنان. لست ضد المساءلة لكن أتمنى أن يأخذ التحقيق في الإعتبار كل الظروف وتتحمل القوى السياسية مسؤولياتها"، مشيرا إلى "المناشدة الدائمة من أجل أن يكون القضاء مستقلا يمارس صلاحياته دون أي تأثير من القوى السياسية"، مؤكدا "تأييده للمعاقبة والمحاسبة".

وأشار إلى حال "الشغور الرئاسي عند حصول اختطاف العسكريين والذي تتحمل مسؤوليته القوى السياسية"، مؤكدا أن "أكبر دليل على ذلك ما قام به الجيش من أداء مميز عند المباشرة بتحرير الجرود في القاع ورأس بعلبك. هذه الحال لم تكن موجودة عام 2014 بل كان هناك حال ارتباك وشغور في موقع الرئاسة. لقد أثبت الجيش قدرة إستثنائية ومهنية عالية".

وعن مصير سلسلة الرتب والرواتب قال: "أول ما طرح موضوع السلسلة قلنا نحن معها لكن نحن مع سلسلة متوازنة تؤمن لها واردات وتعطى السلسلة بحجم وارداتها، وذلك لسبب مهم جدا وهو من أجل الحفاظ على إستقرار سعر صرف العملة الوطنية. أما بخصوص قبول الطعن بالشكل نحن عندنا ثقة بأن المجلس الدستوري سيتصرف بمسؤولية وإذا كانت هناك حاجة إلى تعديل بعض المواد أو التدقيق بها. كما سيكون مجلس النواب جاهزا عند قول الكلمة الفصل ليبنى على الشيء مقتضاه".

وعما إذا كانت المالية قادرة على تحمل نفقات أعباء السلسلة، أجاب: "لا أعتقد أن المالية العامة يمكنها تحمل السلسلة من دون تأمين واردات لها وإلا نكون نخاطر بلقمة عيش المواطن الفقير وسيكون مجلس النواب جاهزا من أجل إجراء بعض التعديلات أو إبطال لبعض المواد التفصيلية بالقانون".

وأشار إلى "تجربة سابقة وسلسلة من دون واردات أوصلت البلاد في تلك الفترة إلى حال كارثية"، مشددا على "ضرورة أن تكون الرسوم عادلة وموزعة بشكل يأخذ في الإعتبار الواقع الإجتماعي ويكون للضرائب منحى تصاعدي يخفف عن الطبقات الفقيرة الأعباء".

تحدث عن التحرك المطلبي فقال: "عادة، عندما يكون هناك تحرك مطلبي كانت توجد 3 أطراف لتجد حلا هي النقابات وأصحاب العمل والدولة، وكان التعاطي يتم بإيجابية فتعطى النقابات بعض الشيء بشكل يشعر الموظف بتحسن وضعه المعيشي وتتحمل المؤسسات قدر إستطاعتها دون أن تنهار".

وأشار إلى "الإجتماع الذي عقد أمس برئاسة وزير التربية مروان حمادة"، محييا "هذا التوجه. كما حضر الإجتماع المدارس ونقابة المعلمين ولجان الأهل وبعض المحاسبين المختصين وذلك بهدف الوصول إلى نقطة وسطية وهذا هو المنطق المسؤول بعيدا عن الشعبوية وتهييج الشارع".

وعن زيارة الرئيس الحريري إلى باريس ولقائه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أكد أن "هذه الزيارة عكست عمق العلاقة التاريخية بين لبنان وفرنسا"، مشيرا إلى أن فرنسا "كانت دائما تقف إلى جانب لبنان وتدعمه حكومة وإستقلالا وأن المؤتمرات الثلاثة التي تم البحث بها خلال الزيارة هي خير دليل على الدعم الفرنسي للبنان، منها مؤتمر لدعم القوى الأمنية والعسكرية ومؤتمر للمستثمرين ومؤتمر لمعالجة قضية النازحين السوريين"، مشيرا إلى أن "زيارة الرئيس الحريري رافقتها حال تشويش من الداخل اللبناني".

وقال: "للأسف يوجد أناس متعهدين لتعثر لبنان ولا يكفينا ما يتحمله البلد من أعباء سياسات حزب الله".

وعن تغريدة وزير الدولة للشؤون الخارجية ثامر السبهان التي تحمل موقف الرياض الذي اعتبرت فيه حزب الله حزبا شيطانيا وإرهابيا قتل ودمر في الدول العربية، قال: "الوزير السبهان عبر عن موقف دولته ونحن في لبنان عندنا تعابير خاصة، نحن نعتبر حزب الله حزبا لبنانيا، لكن بصريح العبارة هو يرتبط عضويا بإيران ومصلحتها وخططها وأطماعها في المنطقة والإيرانيون لم يخفوا هذه الأطماع وحزب الله يتفق معها في هذه الأطماع ويقدم المصلحة الإيرانية على مصلحة بلده. وفي قضية العسكريين نسأل ما هذا الحرص الذي ظهر بهذا الشكل الإستثنائي لإبرام إتفاق مع داعش وكيف استطاع النظام السوري أن يكون أكثر رأفة بهذا التنظيم من رأفته بشعبه الذي قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة وسحبت عناصر داعش في حافلات مكيفة والجرحى في سيارات إسعاف".

أضاف: "إن النظام السوري والإيراني وخلفه حزب الله كانوا على خوف وحذر من أنه إذا أكمل الجيش اللبناني معركته ووقع بعض كوادر تنظيم داعش في يد الأجهزة الأمنية اللبنانية، تتكشف حقيقة علاقة التنظيم مع النظام السوري وحلفائه، وأنا واثق أن هذا التنظيم يشكل حليفا موضوعيا للنظام السوري في ساعة تأسيسه".

وعن مناورة إسرائيلية تدريبية واسعة النطاق، رأى أنها "رسالة فيها بعدان الأول، أن إسرائيل عدو حاقد وعنصري ويرى في لبنان إزدهارا ونموذجا ناجحا لنموذجه العنصري الذي تشكله إسرائيل والشيء الآخر هو التناغم وتقاسم الأدوار وهذا الإستمرار من قبل حزب الله في مصادرة صلاحيات الدولة اللبنانية وفرض جيش آخر غير الجيش اللبناني وهذا يقدم خدمة لإيران في الإشتباك مع إسرائيل عبر حزب الله وتهديد لبنان". 

  • شارك الخبر