hit counter script

الحدث - ليبانون فايلز

ضمانات سورية للدولة اللبنانية... لن نمس بشعرة من النازحين

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 06:38

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عندما هرب الشعب السوري نحو لبنان وتركيا والاردن، هرب بسبب النار والحرب والدمار، ومنهم من هرب من النظام السوري الذي كان يلاحقهم لانهم وقفوا ضده الى جانب المعارضة السورية وإما الى جانب التنظيمات المسلحة المعتدلة او الارهابية. هؤلاء باتوا في دول النزوح، وعودتهم الى سوريا تبقى رهنا بقرار من النظام السوري للمحافظة على حياتهم وعدم محاكمتهم وسجنهم وربما تصفيتهم.
مصدر مطلع اشار لموقع "ليبانون فايلز"، الى ان لبنان مهد الطريق نحو النظام السوري عبر لقاءات وزيارات عدة على مستوى وزاري، والدولة اللبنانية باتت مدركة بأن باب عودة السوريين هو من حدود النظام السوري، لان الحدود اللبنانية - السورية يسيطر عليها النظام وليس اي فريق آخر، وعودتهم عبر الحدود تحتاج الى تنسيق جدي مع النظام السوري، وذلك بالرغم من رفض القوات اللبنانية وتيار المستقبل للتحدث مع سوريا او اعادة العلاقات بين البلدين، ففي نهاية المطاف هناك واقع وازمة نعيش بها وسبيل حلها واحد.
وشدد المصدر المطلع على انه يجب ان نجس نبض النظام السوري لمعرفة مدى جديته في تحضير المناطق الآمنة لإستقبال دفعات ضخمة من السوريين العائدين الى مناطق لا سكن فيها ولا مقومات حياة، وهذا الامر يجب ان يترافق مع اعادة اعمار، او مع تأمين مقومات الحياة، مع العلم ان غالبية السوريين في لبنان يعيشون في ظروف حياتية سيئة جدا.
وراى المصدر انه اذا كانت الدولة السورية جدية ولا تناور في اعادة السوريين الى بلدهم فيجب عندها استثمار الفرصة، لان مغادرة اعداد ضخمة من السوريين الى بلدهم سيحسن الاوضاع الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان، وسيحل نصف المشكلة التي تعانيها الدولة، لكي يبدأ لبنان بدوره ورشة اعادة اعمار سياسية واقتصادية خاصة به.
ولفت المصدر الى ان الدولة اللبنانية ستراعي وضع كل سوري في لبنان وهي لن تجبر اي شخص لا يريد الذهاب خوفا على حياته، ولكنها ستسجله وفق الاصول القانونية، وعلى كل سوري موجود في لبنان ان يكون وجوده شرعي واوراقه كاملة. وكشف عن ان النظام السوري سيقدم ضمانات لحماية النازحين وعدم محاكمة او محاسبة او توقيف اي شخص منهم، والنظام يقوم اليوم بإجراء مصالحات كبيرة في اكثر من منطقة ومع اكثر من فصيل مسلح حتى، فكيف مع نازحين مدنيين؟
واعتبر المصدر المطلع ان لبنان سيبحث العودة مع المعنيين في الامم المتحدة، خصوصا وان الرئيس عون كان واضحا في خطابه من منبرها في نيويورك، كما ان هذه العودة على الامم المتحدة ان ترعاها وتؤمن مستلزماتها في لبنان وفي سوريا ايضا، والرئيس عون يعمل على توحيد وجهات النظر عبر اتصالات ولقاءات يجريها مع كل الفرقاء السياسيين في لبنان لكي يكون الموقف موحدا في هذا الملف الوطني والمصيري للبنان، وحتى لا يكون هناك بنود خلافية بين كل الفرقاء ما يضع هذا الملف في موضع التجاذبات السياسية ويعرضه لخضات وعرقلات ونكايات لبنان بغنى عنها.

  • شارك الخبر