hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

سفارة اندونيسيا احتفلت بعيدها الوطني الـ72

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 10:53

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام سفير جمهورية اندونيسيا في لبنان أحمد خازن خميدي حفل استقبال في فندق "فينيسيا" لمناسبة العيد الوطني الاندونيسي الثاني والسبعين، حضره وزير الدولة لشؤون الرئاسة بيار رفول ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب محمد قباني ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب عمار حوري ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الشيخ عبد الهادي الخطيب ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، عميد السلك الدبلوماسي السفير البابوي غبريال كاتشيا، وسفراء: روسيا الاتحادية الكسندر زاسبكين، الصين الشعبية وانغ كيجيان، ارمينيا سامفيل مكرتشيان، الامارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي، سوريا علي عبد الكريم علي، المغرب امحمد كرين، الجزائر احمد بوزيان، قطر علي حمد المري، تونس كريم بودالي، تركيا جاكاتاي ارجيس، ماليزيا نور حيدر عبد الوحيد، فنلندا ماتي لا سيللا، ريكاردو سيغوندو لارييرا، البرازيل جورج جيرالدو قادري، اوكرانيا ايغور اوستيتش ورومانيا فيكتور مارسيا، والبراغواي حسن ضيا، النائبان علي بزي وقاسم عبد العزيز، العميد جورج حايك ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون.

كما حضر الحفل الوزير السابق محمد المشنوق، النائب السابق الدكتور عدنان طرابلسي، مفتي البقاع الشيخ خليل الميس، وفد من المحاكم الشرعية السنية برئاسة الشيخ الدكتور محمد عساف، المستشار السياسي في سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية الهي ايرج، القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية وليد البخاري، رئيس حركة الامة الشيخ عبدالله جبري، الشيخ محمد اللبابيدي ممثلا دار الافتاء الفلسطيني، رئيس جامعة بيروت العربية الدكتور عمرو العدوي، رئيس حزب الحوار المهندس فؤاد مخزومي، نائب رئيس جمعية المشاريع الشيخ عبد الرحمن عماش، مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله عمار الموسوي، ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، رئيس اللقاء الشبابي اللبناني - الفلسطيني احمد الشاويش، رئيس بلدية طرابلس احمد قمر الدين، رئيس جمعية الفكر والحياة صالح حامد، وحشد من الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية والاعلامية ورجال الاعمال ووفد من القوة الاندونيسية العاملة في اليونيفل واركان سفارة اندونيسيا.

بعد النشيدين اللبناني والاندونيسي، القى السفير خميدي كلمة قال فيها: "إسمحوا لي في هذه الفرصة الغالية، أن أعبر لكم أيها السيدات والسادة، عن جزيل شكري وأسمى تقديري، على تلبيتكم الكريمة، لحضور حفل ذكرى العيد الوطني الإندونيسي، الثاني والسبعين (72) لهذا العام. وبصفة خاصة، أقدم كل التقدير والإحترام لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، ولرئيس وزرائها، وبرلمانها، ولقائد أجهزتها الأمنية، ولجميع هيئاتها، لما قدموه من تعاون ودعم، فى تسهيل مهمتي الدبلوماسية كالسفير الإندونيسي في لبنان.
والشكر أيضا موصول للشعب اللبناني، ولجميع العلماء والشخصيات الدينية، ورؤساء الجامعات، ورجال الأعمال، وكل عناصر الشعب، الذين فتحوا لي أبوابهم، فاستقبلوني أحسن استقبال حتى شعرت وكأنني في بلدي".

أضاف: "قبل إثنين وسبعين عاما، وتحديدا، في اليوم السابع عشر من آب من عام خمسة وأربعين (45)، أعلن كل من الأستاذ أحمد سوكارنو والأستاذ محمد حتا استقلال إندونيسيا باسم الشعب الإندونيسي. وقد كان هذا الإعلان بمثابة إعتراف بالحق الأساسي لأي إنسان وهو حق الحرية: الحرية في تحديد مستقبل الشعب، الحرية من أي احتلال، الحرية في الوقوف على قدم المساواة مع جميع الدول في العالم، والحرية في الحصول على الإستقلالية سياسيا واقتصاديا، كما هو معروف في نظرية أحمد سوكارنو عن الإستقلال على أنه "سيادة في السياسة وإستقلالية في الإقتصاد وأخلاقية في الثقافة".
ولذلك، نتقدم بوافر الشكر الجزيل للشعب اللبناني الشقيق على الدعم التاريخي للجمهورية الإندونيسية. إذ يحتل لبنان مكانة خاصة في قلوب أفراد الشعب الإندونيسي، حيث كان من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال إندونيسيا إلى جانب مصر وسوريا، وذلك في التاسع والعشرين من تموز عام 1947 خلال عهد رجل الإستقلال دولة الرئيس بشارة الخوري".

وتابع: "نحن لا نتمسك اليوم فقط بمبادئ الحياة الشعبية والوطنية التي وضعها مؤسسو الدولة قبل إثنين وسبعين عاما، لا بل ندافع عنها ونورثها للأجيال القادمة عبر إنشاء نظام تربوي وطني قائم على وطنية وأخلاق الشعب. وعليها، تبني أندونيسيا علاقاتها مع العالم، بما فيها العلاقة الثنائية مع لبنان، وهي نفسها المبادئ المنصوص عليها في دستور عام ألف وتسعمائة خمس وأربعين والقائمة على "رفع مستوى الرفاهية العامة، والحياة الشعبية مع المشاركة الفعالة، لبناء العالم التي تسودها الحرية، والسلام الأبدي، والعدالة الإجتماعية".

وقال :" ها هي سياسة السلام التي تتمسك بها إندونيسيا باستمرار، والتي لا تتوانى عن تطبيقها، ولا سيما من خلال إرسال كتائب حفظ السلام تحت راية الأمم المتحدة إلى 11 (إحدى عشر) دولة مختلفة، بما فيها كتيبة غارودا في اليونيفيل. كما وتغتنم أندونيسيا، كونها رابع أكبر دول ديمقراطية في العالم، أي فرصة تسمح لها بتوطيد علاقاتها الثنائية المميزة مع لبنان من خلال تبادل الزيارات بين رجال الحكومة وأعضاء البرلمان في البلدين. وتجدر الإشارة هنا إلى حضور أعضاء البرلمان اللبناني للمنتدى البرلماني العالمي في التنمية المستدامة المنعقد في مدينة بالي الإندونيسية في السادس والسابع من أيلول من العام الجاري، بالإضافة إلى الدعم المتبادل لمرشحي البلدين في المحافل الدولية".

واوضح " لا بد، في هذا الصدد، أن نعرب عن تقديرنا للدعم الذي قدمه لبنان لإندونيسيا عند ترشحها للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2019-2020.
على المستوى الإقتصادي، تشكل أندونيسيا اليوم، كونها عضوا في مجموعة العشرين، قوة إقتصادية في منطقة جنوب شرق آسيا. إضافة إلى أن 55% خمسة وخمسون بالمئة من مجموع سكانها الذي يبلغ حوالي 250 مليون نسمة هو ضمن العمر الإنتاجي، إلى جانب انضمامها إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا (ASEAN) التي يقدر عدد سكانها ما يفوق 610 مليون نسمة مما يخلق سوقا محتملة وكبيرة جدا.لذا، فإن تبادل الزيارات بين رجال الأعمال في البلدين لخير دليل على أن علاقات التجارة والإستثمار بين أندونيسيا ولبنان ممتازة وتزداد نسبتها عاما بعد عام. وإلى جانب ذلك، تتمتع أندونيسيا بإمكانيات واعدة في قطاع السياحة، إذ تتميز بسحر طبيعتها وثراء ثقافتها حتى قيل فيها إنها "قطعة من الجنة".

وختم: "عليه، فإننا نحرص أشد الحرص على تعزيز علاقاتنا الإقتصادية خلال السنوات القادمة، سواء كانت على مستوى الحكومة والقطاعات الخاصة أو على مستوى الأفراد.
كما وكلنا أمل في تعزيز العلاقات بين الشعبين في المستقبل، من أجل التعارف أكثر على بعضنا البعض، وتبادل أفضل الخبرات نحو التقدم من أجل الوطن، كما هو وارد في النشيد الوطني اللبناني "كلنا للوطن للعلى للعلم"، لا سيما وأن إندونيسيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد المسلمين، وهي دولة معتادة على العيش المشترك وتشجع عليه، وأن هناك العديد من التشابهات مع لبنان التي تتمثل بأخلاق شعبهما الطيبين والمتسامحين والمنفتحين، مما يعزز ويميز العلاقات الإجتماعية والثقافية القائمة بين البلدين، والتي تتحقق بتبادل زيارات بين علماء الدين والمثقفين، وبتعريف عن ثقافاتنا من خلال المشاركة في المهرجانات والمعارض في مناطق لبنانية مختلفة. كما لا ننسى استضافة هذا البلد الكريم للطلاب الإندونيسيين الحاصلين على منح دراسية في جامعات لبنانية عدة.

وفي الختام، أدعو الله عز وجل من أجل السلامة والخير لكل لبنان: دولة وحكومة وشعبا وقوات عسكرية، وأتشرف بدعوة جميع الحاضرين للإستمتاع في هذا الحفل، الذي يتخلله عروض فنية من تقديم الطلاب الإندونيسيين في لبنان".

واختتم الحفل بعرض فني وغناء يتناول الجانب الثقافي في اندونيسيا.  

  • شارك الخبر