hit counter script

خاص - ليبانون فايلز

يوميات الشعب اللبناني... ما بين الذلة والذلة

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 06:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بين الذلة والذلة إذلال، ذل يومي للبنانيين على الطرقات من الفجر وصولا الى الليل. اللبناني يُذل اثناء ذهابه الى العمل، كما يُذل اثناء عودته، اي انه يعيش يومه في الذل والبهدلة. زحمة السير إرتفعت في هذه الأيام بعد فتح المدارس والجامعات أبوابها، وتنظيم السير من قبل المعنيين في الدولة من قوى امن داخلي وبلديات خجول جدا، لا بل معدوم.
فيوم أمس الثلاثاء لم يتم فتح أبواب المرفأ لإدخال الشاحنات في منطقة الكرنتينا، بسبب تلكؤ المعنيين في المرفأ وفي الدولة ككل، فأقفلت الشاحنات الأوتوستراد وضيقت الطريق، فوصل إزدحام السير الى أدما بشكل مرصوص ومتواصل، وباتت الوصول من جبيل الى وسط بيروت يتطلب على الأقل 3 ساعات، كما ان التجول في بيروت بات مستحيلا، والسبب دائما التلكؤ، فهل فتح تحقيق لمعرفة من قام بإذلال اللبنانيين لساعات في الطرقات؟ أم أن الأمر بات من العادات والتقاليد بالنسبة للمعنيين في الدولة العلية؟
سائقو الباصات لا يأبهون لا لقانون سير ولا لقوى امنية، مع العلم انه يوم امس كان هناك وجود خجول لعناصر تنظيم السير على الطرقات صباحا عند السابعة في ساعة الذروة، ولو كان هناك قانون لتم توقيف كل الباصات التي تتعامل مع المواطنين بفوقية وبقلة اخلاق لا مثيل لها. الباصات مثلها مثل الشاحنات، فهناك قلة اخلاق موصوفة وغير مقبولة، وهم لا يحترمون اوقات سيرهم المحددة وغالبية السائقين متهورين ولا يملكون اوراقا قانونية واكثريتهم من السوريين، وحوادث السير المميتة خير دليل على قيادتهم في الطرقات.
اللوم لا يلقى كله على المعنيين بتنظيم السير، لأن البنى التحتية في لبنان لا تزال من ايام الانتداب الفرنسي ومنها من أيام العثمانيين، والوعود اليوم كثيرة والآمل كبيرة، فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعد اللبنانيين بطرقات سليمة، ولكن متى؟ لان الشعب اللبناني تعب من الإذلال اليومي ومن حرق الاعصاب، فلو يشاهد الزعماء وجوه اللبنانيين اثناء وجودهم في سياراتهم في زحمة السير لكانت اهتزت عروشهم قليلا وفكروا في طريقة ما لحل الأزمة القديمة والتي تتطور يوميا.
اللبنانيون تعبوا حقا، وباتوا بحاجة الى نقل عام حضاري، عبر باصات بطريق خاص لها، وعبر شبكة قطارات فوق الارض وتحتها، وبحاجة الى توسيع الطرقات وتعبيدها وفتح طرقات وجسور جديدة، فدعونا نشعر بان الورشة انطلقت.
 

  • شارك الخبر