hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - انطوان غطاس صعب

تحذيرات استخباراتية غربية وراء "المهادنة" الجنبلاطية تجاه سوريا...

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 06:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استحوذت المواقف السياسية الأخيرة لرئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على قدر كبير من الاهتمام لدى المراقبين، ولاسيما ما تناوله بشأن سوريا واشارته الى كون اسرائيل دولة عدوّة بينما سوريا دولة صديقة، وكثرت التحليلات والاستنتاجات حول هذا الموقف، وما اذا كان يصبّ في سياق "التكويعة" الجنبلاطية المعتادة، وفق الظروف الاقليمية والدولية التي تكون سائدة، وبالتالي العودة الى التطبيع مع النظام السوري.

لكن بعض المحيطين بالزعيم الدرزي يكشف في مجلس خاص بأن الأخير أكّد في الآونة الاخيرة أمام أصدقائه بأن علاقاته مع النظام في سوريا لن تعود وهو ليس بصدد زيارة دمشق كما تردّد، ذاهباُ أبعد من ذلك بقوله أن هذا القرار والموقف يسري على نجله تيمور.
وفي قراءة خلفيات الموقف الأخير والذي أثار العديد من علامات الاستفهام، يعتبر بعض المطّلعين ممن هم على بيّنة من "العقل" الجنبلاطي، أن رئيس اللقاء الديموقراطي سبق له وأن وعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لن يصعّد البتّة تجاه النظام السوري، الا أن ذلك لن يدفعه في المقابل الى التقرّب منه، وهذا امر ثابت لديه لا يقبل الأخذ والردّ.
ومؤخراً وصلت معطيات ديبلوماسية من أصدقاء غربيين وأوروبيين يجمعهم الانتماء "الاشتراكي" مع سيد المختارة، تفيد بأن المنطقة مقبلة على تحوّلات جذرية وخطيرة في آن، وأن المجتمع الدولي بات ينحو نحو ثبات الرئيس السوري بشار الأسد في موقعه أقلّه خلال هذه المرحلة، وذلك ربطاً بالتطورات القادمة التي قد يكون لها وقعها وتداعياتها على دول المنطقة برمّتها لجهّة الاهتزازات الأمنية، أو ارتفاع وتيرة الأعمال الميدانية والعسكرية من العراق الى سوريا، مروراً باليمن،والتي تخالف التوجّهات المائلة الى توقّع انتهاء الأوضاع في هذه البلدان. ويبدو أنه ثمة تصعيد عسكري في الأيام المقبلة أشد وطأةً.
بناء على هذه المعلومات، ارتأى جنبلاط التخفيف من تصعيده تجاه النظام السوري، كي لا تتفاقم الأمور أكثر على المستوى الداخلي، في ظل خصوصية علاقته بحزب الله الذي رفع من منسوب التنسيق معه لمقتضيات المرحلة وحفاظاً على السلم الأهلي والاستقرار الداخلي، في ظل ترجيح بأن يقوم بزيارة قريبة الى موسكو مجدداً للاطلاع على مجريات الأحداث الاقليمية والدولية، قبل ان يعود ويحطّ في الرياض للاستماع الى التوجهات السعودية المقبلة.
وفي حين يردّد جنبلاط بأنه يعرف ماذا يضمر له النظام السوري، وما تحويه الساحة اللبنانية من خلايا ارهابية ومجموعات متنوّعة الجنسيات، فهو رفع من من اجراءاته الأمنية الاحترازية لدواع أمنية وبناء على نصائح أجهزة استخباراتية غربية.

 

  • شارك الخبر