hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - انطوان غطاس صعب

فحوى نقاشات "السبهان" ومسؤولين سعوديين: توازن نيابي مع حلفاء ايران

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 06:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

طُرحت تساؤلات عديدة في الساعات الماضية حول الأسباب والدوافع بصدد زيارتي كلّ من رئيسي حزبي القوات اللبنانية والكتائب سمير جعجع وسامي الجميل إلى مدينة جدّة في المملكة العربية السعودية إضافةً إلى أن سلسلة زيارات متوقعة لقيادات أخرى، وثمة معلومات أشارت إلى أن هذه القيادات تلقت دعوات والبعض الآخر بصدد أن تتمّ دعوته لأنّ هذه الزيارات لن تكون دفعةً واحدة وهي تعتبر إطلالة أولى لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الفريق السياسي الذي كان ينضوي في فريق الرابع عشر من آذار في إطار سياسةٍ ونهجٍ جديدين يقوم به الأمير محمد بن سلمان في إدارة شؤون المملكة، وبالتالي التعاطي والتواصل مع الإصدقاء والحلفاء أيضًا من خلال رؤية مغايرة عن المرحلة السابقة وفي إطار الإجراءات الملكية الأخيرة من خلال السماح للمرأة بقيادة السيارة إلى السماح لها أيضًا بحضور المباريات الرياضية.

أما لماذا هذه الدعوات للقيادات اللبنانية وفي هذا التوقيت، تشير المعلومات إلى أن وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان وخلال لقاءاته مع قيادات سياسية وحزبية كانت ضمن فريق 14 آذار كوّن إنطباعات كثيرة عن سبب تضعضع هذا الفريق والمآخذ التي رفعها إليه من التقى بهم أي أنه حمل إلى المملكة تقريرًا وافيًا ومفصّلاً حول كلّ الوضع المتعلق لحلفاء السعودية، وصولاً إلى ما يجري في لبنان على كافة المستويات.
وبعد النقاش بين السبهان ومسؤولين سعوديين كان الخيار بضرورة توجيه دعوات لمعظم القيادات السياسية الحليفة للمملكة، وبالتالي ليس الموضوع وفق أجواء متوفرة ينحصر في إعادة تكوين 14 آذار من جديد، لأن ذلك أمرٌ مستبعد، إنما هناك صيغة جديدة لرأب الصدع بين هذه القيادات خصوصًا على أبواب الإنتخابات النيابية، إنما الهدف أيضًا يكمن في إحداث توازن إقليمي في ظلّ الخلاف الإيراني - السعودي وتنامي دور إيران في لبنان وصولاً إلى المتغيرات الأخيرة عبر ما يجري في كردستان، وهذا ما يستدعي بأن تحصّن السعودية وضعها على كلّ الصعد وأن يكون لها في لبنان الفريق الذي تعتمد عليه في هذه المرحلة على اعتبار أن أحداث كردستان غيّرت موازين القوى وأعادت خلط الأوراق. وثمة استبعاد لأيّ تسوية للملف السوري، ما يعني هناك ترتيبات جديدة في المنطقة ولهذه الغاية بدأت السعودية تعيد حساباتها في كثير من الملفات والعودة إلى لبنان بعد انقطاع إنما يأتي في هذا السياق مع الإشارة إلى أن من يلتقي بالمسؤولين السعوديين يسمع لومًا واستياءً من ضعف بعض حلفائها والتراخي الحكومي والتنازلات التي قدمت بالجملة لحزب الله، ناهيك إلى الإستياء الآخر من عمليات التطبيع مع سوريا، فكل هذه الأمور والعناوين على طاولة اللقاءات في جدّة بين ولي العهد السعودي ومسؤولين سعوديين آخرين مع القيادات الحليفة.
 

  • شارك الخبر