hit counter script

الحدث - ملاك عقيل

بعبدا: النازحون أولا

الإثنين ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 06:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تحت سقف نزاع رئاسي بشأن العلاقة بين لبنان وسوريا وملف النازحين، وخلاف يتصاعد بشأن "شرعية" إستقدام البواخر العائمة لتأمين الكهرباء، وتناتش حصص في ملف التعيينات الادارية والقضائية، وفقدان الثقة بين مكوّنات الحكومة، وفي ظل تقاذف مسؤوليات بشأن نهب المالية العامة، ووسط تجاذب يرتقي الى مستوى الإنقسام في ملف الانتخابات النيابية ولوازم إجرائها على أساس القانون الجديد... وسط كل هذه المعمعة ولدت التسوية بشأن سلسلة الرتب والرواتب والقانون الضرائبي، التي ستبقى تحت التجربة، مع مهلة السنة المعطاة لوزارة المالية لإنجاز قطع الحساب، على أن يتم إصدار موازنة عام 2017 قبل ذلك.

مشهد لا يفهم منه سوى الحاجة المتبادلة لبقاء هذه الحكومة من رئيسها وجرّ، وصولا حتى الى أخصامها، لكن ما يمكن التأكيد عليه بعد إتمام التسوية هو أنه وبالرغم من كل الغبار الذي أثاره لقاء جبران باسيل ووليد المعلم في نيويورك، وما سبقه وما قد يليه، فإن الرئاسة الأولى، بمساندة مباشرة تنفيذية من فريقها السياسي والوزاري، تضع في سلّم أولوياتها وضع الأسس لعودة النازحين السوريين الى بلادهم، حتى لو استدعى الأمر لقاءات على مستويات أعلى أو أقل مع القيادة السورية. اللافت أن المقرّبين من بعبدا يجزمون في هذا الإطار، أن ليس فقط ملف النازحين هو الذي يفرض هذا التواصل، بل أن المسار المنطقي يفرض الإبقاء على خيوط التنسيق قائمة مع سوريا في العديد من الملفات التي تهمّ مصلحة الداخل اللبناني.
ويبدو أن ملف النازحين بات من الأمور الخارجة عن أي بنود تسووية قيل أنها رافقت إنطلاق العهد الجديد. ويفترض فريق "التيار الوطني الحر" أن لا يؤثر هذا المسار على العلاقة مع "تيار المستقبل" لمجرد اعتبار ان النازحين يشكّلون خطرا وجوديا ومصيريا على لبنان يفترض أن لا تشمله أي ضوابط تسووية.
لكن إذا كان إقرار التسوية الضرائبية استلزم جهودا وفاقية استنفرت على عجل حتى موعد الولادة في السرايا، فإن ملف النازحين الذي تعتبره الرئاسة الأولى اليوم من أولى الأولويات تتمّ مقاربته، وفق مطلعين، من زاوية حسّاسة حيث يعتبر الفريق العوني أن الكل متواطئ لناحية التقصير في معالجة هذا الملف، على رأسهم "تيار المستقبل"، الى حين إثبات العكس. وهذا ما يفسّر الهجوم العنيف الذي شنّه الوزير باسيل ضد المعنيين بهذا الملف وصولا الى "القوات اللبنانية" نفسها عبر دور وزارة الشؤون الاجتماعية، مع العلم ان رئيسها سمير جعجع بخوض معركة مباشرة ومتقدمة ضد بقاء النازحين في لبنان.
 

  • شارك الخبر