hit counter script

مقالات مختارة - عيسى بو عيسى - الديار

عون والراعي يعملان لعودة النازحين

الأحد ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 06:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

مسألة النازحين السوريين تتفاقم يوماً بعد يوم على الارض اللبنانية بحيث باتت تنذر بعواقب وخيمة على وقع تأكيدات وتصريحات من رأس الدولة الرئيس ميشال عون ورأس الكنيسة المارونية البطريرك مار بشاره بطرس الراعي. فقد اثنى رأس الكنيسة وسيد بكركي على مواقف رئيس البلاد لهذه الناحية، وما جاء هذا التقارب في المواقف لهذه الازمة المصيرية والكيانية للبنان سوى على خلفية الشعور بالمسؤولية الوطنية وخطورة بقاء السوريين في مختلف الاراضي اللبنانية، ووفق مصادر وزارية، فان تركيز رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من أعلى منبر أممي في العالم على قضية النازحين السوريين وضرورة البت سريعاً في عودتهم حمل اكثر من دلالة عالية المستوى على مدى خطورة بقائهم وخصوصاً ان القضاء على الارهابيين على الحدود لم ينف مسألة وجود انتحاريين بالعشرات داخل المخيمات خصوصاً في مناطق عرسال والبقاع مشيرة الى ان وجود ثمانية انتحاريين فجروا أنفسهم دفعة واحدة في دورية للجيش اللبناني في احد مخيمات عرسال اعطى اشارة خطرة وفائقة الاهمية ودلالات تحمل في طياتها مدى تغلغل الارهابيين بين النازحين المدنيين وعلى وجه الخصوص ما جرى في مخيم النور في المنطقة نفسها، ويبدو ان رئيس البلاد وضع نصب عينيه تحقيق هدف عودة السوريين الى بلادهم ومن يعرف عقلية الرئيس عون وتصميمه على تحقيق المصلحة الوطنية يعي ان هذا الموضوع يشكل اولوية له حفاظاً على الكيان اللبناني، وتشير هذه المصادر الى ان الرئيس عون مع احترامه للمؤسسات الدولية والاممية لا يمكنه انتظارها وفقاً للاجندة التابعة لها والمرتبطة بقضايا سياسية ومصالح اقليمية سبيلاً لعودتهم وفق الرزنامة الدولية التي لا تحفل بالمصلحة الوطنية اللبنانية العليا.
ثانياً: ان رفع الصوت من قبل رئيس مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في الشرق البطريرك الراعي تجاه مسألة النازحين ودعوتهم الى العودة لمناطق آمنة في سوريا تدل على ان المرجعيات الكبرى في البلاد في جو مكثف من المعلومات والتقارير تصب في معظمها بتجاهل المجتمع الدولي لوجود مليوني سوري وخمسمائة الف فلسطيني على الاراضي اللبنانية، والراعي الذي دعا الى عدم انتظار المجتمع الدولي للاهتمام بهذه المسألة وهذا يعني ان سيد بكركي يعلم علم اليقين ان هناك محاولة دولية للابقاء على النازحين في لبنان وهذا يعني ايضاً نهاية للبلد ومكوناته.
عيسى بو عيسى - الديار

  • شارك الخبر