hit counter script

خاص - ليبانون فايلز

عن مواقع التواصل الإجتماعي وحاجة السياسيين في لبنان إليها

السبت ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 06:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

باتت مواقع التواصل الإجتماعي مصدرا اساسيا للاخبار السياسية اليوم في لبنان وفي كل العالم ايضا، وخصوصا موقع "تويتر" الذي تحتل فيه السياسة المرتبة الأولى من حصة تشغيله حول العالم. وبات موقع "تويتر" تحديدا يحتل المركز الساسي لكشف الحقائق السياسية على الملأ.

 يستعمل موقع "تويتر" اليوم اكثر من اي شيئ لاغراض الفضائح السياسية والإضاءة على الفساد وامور اخرى.
في لبنان إستعملت مواقع التواصل الاجتماعي بداية لإبداء الرأي الشخصي ونشر امور شخصية ولكنها سرعان ما تحولت الى مصدر للمعلومات والاخبار السياسية، فصورة عن لقاء ما كما حصل منذ ايام عندما نشر وزير الخارجية جبران باسيل صورة تجمعه مع نظيره السوري وليد المعلم اثارت موجة من الخلافات السياسية في لبنان. واستعمل موقع انستغرام لتوجيه رسائل سياسية في كل اتجاه عبر صورة فقط من دون اي تعليق مرفق حتى.
المواقع الإلكترونية تعتمد اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتويتر وانستغرام لنشر اخبارها وإيصالها الى كل الفئات العمرية، لان قسما كبيرا من القراء باتوا يدخلون الى المواقع الالكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وباتت مواقع التواصل مكانا لتلقي الاخبار السياسية ذات المصداقية والدقة، والاخبار الكاذبة والشائعات حتى في الوقت عينه.
باتت الأحزاب السياسية في لبنان تملك صفحات رسمية على مواقع التواصل وهي تنظم حملات إعلامية لنفسها عبر صورة وعبر هاشتاغ تختاره، ويتم تداول الصورة والهاشتاغ بين المحازبين، مما يخلق مساحة من النقاش والردود والإشكالات عبر وسائل التواصل.
كما ان مواقع التواصل والصفحات الحزبية باتت مساحة لشن حملات سياسية بين الاحزاب ضد بعضها البعض، وهذه الإشكالات وصلت الى حد التراشق الاعلامي وتراشق الإتهامات وفتح ملفات قديمة، وهذه الحملات حصلت خصوصا بين القوات اللبنانية وحزب الكتائب اللبنانية، وحصلت تهدئة على صعيد قيادة الحزبين لأكثر من مرة.
السياسيون في لبنان باتوا يعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر تصريحات وصور ومواقف، وخصوصا الانشط في لبنان هو رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، حيث ينشر يوميا تغريدات على حسابه على تويتر باتت مصدرا اساسيا لنشر اخباره على وسائل الإعلام كافة.
مؤخرا بدأ كل السياسيون يعتمدون على تصوير فيديوهات قصيرة ويقومون بنشرها على صفحاتهم الخاصة ويتم تداولها واعادة نشرها من قبل المناصرين والمحازبين لكي تصل الى كل اللبنانيين الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بهدف إيصال افكارهم وبرامجهم.
من المتوقع اليوم ان تشهد الانتخابات النيابية المقبلة في العام 2018 حملات كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان، وهي ستشكل المساحة الاساسية لنشر البرامج الانتخابية السياسية والنشاطات، وهي لأول مرة ستكون مسرحا للمعارك الانتخابية عبر الشبكة العنكبوتية، واللافات هذه المرة ايضا ان الكلفة ستكون منخفضة على السياسيين إذ ان فريق عمل صغير يمكنه إدارة حساب من اي مكان وفي اي زمان وإيصال الافكار المبتكرة الى الجميع. وهذه المرة المعاركة الانتخابية ستكون مختلفة عن سابقاتها التي شهدها لبنان على مر السنوات الماضية إذ انها ستكون معارك سياسية الكترونية.
السياسيون في لبنان باتوا اليوم يستفيدون من وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير إذ ان خبرا واحدا بات يصل الى الجميع بلحظات ومن لم يصله الخبر سيسمع به في الشارع عبر الاحاديث في الصالونات، ولوصولهم اكثر الى نافذة وسائل التواصل الاجتماعي على السياسيين ان يلجأوا الى المواقع الالكترونية التي تملك صفحات عليها آلاف المتتبعين حيث سيتم نشر اخبار عنهم تكون تحمل مصداقية اكبر من تلك التي تنشر فيها على صفحاتهم الخاصة او صفحات احزابهم، فتلقي خبر من موقع موثوق سياسيا هو غير تلقيه من صفحة حزبية او خاصة بالسياسي وهذا الأمر سيؤثر بالناخبين غير الحزبيين.
يمكن للسياسيين اليوم اللجوء الى اسلوب جديد عبر إحداث موجات الكترونية عبر تقارير مصورة لا يتخطى وقتها الدقيقة ونصف الدقيقة للحديث عنهم او عبر إطلاق هاشتاغ يمكنه إجتياح وسائل التواصل سريعا وتحوله الى trend، او لإجراء مقابلة سريعة مسجلة او للقيام ببث مباشر في مقابلة تدوم لنحو 10 دقائق عبر فيسبوك لايف وهذا الامر يساعدهم جدا في نشر افكارهم ورأيهم السياسي والترويج لأنفسهم، وكلفة تلك الامور كلها ضئيلة بالنسبة للحملات الماضية التي كان على السياسي انتظار دوره لإجراء إطلالة تلفزيونية او لدفع الملايين لنشر صوره في الطرقات، اما اليوم فبات قادرا على جعل الجميع يرون صوره عبر دفع مبلغ بسيط يوما sponsored عبر فيسبوك او عبر هاشتاغ على تويتر.


 

  • شارك الخبر