hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

الـLAU تفتتح الانتخابات الطالبية: صوت واحد لمرشح واحد ونموذج عصري

الجمعة ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 11:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تستهل الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) نهار الجمعة المقبل في السادس من تشرين الاول موسم الانتخابات الطالبية في لبنان، بإجراء انتخابات مجلسي الطلبة في حرمي بيروت وجبيل حيث يتنافس العشرات من المرشحين على الفوز بتمثيل زملائهم استناداً الى قانون one man one vote ، او الصوت الواحد لمرشح واحد، العصري والذي تعتمد الجامعة لتطبيقه تقنيات انتخابية حديثة تتمثل في التصويت الالكتروني عبر شبكة الانترنت ما يمنع كل اشكال الضغط والتاثير على الناخبين. 

التحضيرات قائمة على قدم وساق في حرمي بيروت وجبيل لإنجاز الاستحقاق الانتخابي الطالبي تحت اشراف "الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات" (LADE) والتي ارسلت مراقبين خلال اليومين الماضيين لمعاينة نظام الانترنت في الجامعة، كما نظمت لقاءً للمرشحين عرضت خلاله اهمية العملية الانتخابية وما يتصل بها واهمية هذه الانتخابية في تعزيز مفاهيم الديموقراطية في الجامعة والمجتمع اللبناني. علماً ان الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) لم تتوقف عن اجراء الانتخابات الطالبية في كل الظروف التي مرت على لبنان، حرصاً من ادارة الجامعة على حقوق الطلاب وتمكينهم من التعبير عن رأيهم، والمشاركة في تفعيل المسار الاكاديمي للجامعة اضافة الى تعزيز مفاهيم الديموقراطية والمشاركة. وكان باب الترشيحات قد اقفل في حرم بيروت على 42 مرشحاً، في حين اقفلت الترشيحات في حرم جبيل على 41 مرشحاً سيتنافسون على الفوز بخمسة عشر مقعداً لمجلس الطلبة في كل من الفرعين، على ان ينتخب الفائزون في كل مجلس مسؤولين عن هذا المجلس الذي يفترض ان يهتم مثلاُ، بالاقساط الجامعية ومواقف السيارات للطلاب، والمساعدات المالية والمنح اضافة الى تحسين المختبرات واقتراح افكار لتطوير الاختصاصات الجامعية المختلفة وغيرها من المسائل.
ورأى عميد الطلاب في حرم جبيل الدكتور مكرم عويس في الانتخابات في LAU نموذجاً يحتذى في ترسيخ مفاهيم الديموقراطية، خصوصاً لجهة التأكيد ان انتخابات الطلاب ليست شأناً حزبياً بل هي فرصة امام جميع الطلاب للتعبير عن ارائهم في خدمة الشأن العام الجامعي، وان من حق الطلاب إيصال صوتهم الى المراجع المعنية. بدوره، اختصر عميد الطلاب في حرم بيروت الدكتور رائد محسن الانتخابات، بأنها مثال حضاري يجب ان يحتذى في الجامعات الاخرى والبلديات وربما الانتخابات النيابية، نظراً الى الاوجه الحضارية التي تتسم بها، وآلية الاقتراع عبر الانترنت التي رفعت نسبة المشاركة الى مستوى عال، ما وضع حداً للتأثير على الناخبين والضغط عليهم.

وفي انتظار يوم الانتخابات الموعود، تشرّع الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) منابرها في حرمي بيروت وجبيل امام المرشحين يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين في 2 و3 تشرين الاول للتعبير عن ارائهم ومشاريعهم ورؤيتهم الانتخابية، في ما يشبه "الهايدبارك" المفتوح. ويشكل ذلك فرصة امام الطلاب المرشحين للتعبير علناً عن رؤيتهم ومشاريعهم المستقبلية اضافة الى الحملات الانتخابية التي يقومون بها افرادياً. وبرأي المرشح هادي مروة فإن النظام الانتخابي المعتمد وآليات العمل به ادت الى تحصين العلمية الانتخابية وشجعته على الترشح. في حين رأت المرشحة تمارا حبيقة ان اصوات الطلاب مهمة جداً ومجلس الطلبة مهم جداً في الاضاءة على ما يعترض سير الحياة الكاديمية سواء اكان سلبياً ام ايجابياً. واشارت الى اهمية الانتخابات في التعرف على تجربة ديموقراطية جديدة .اما رئيسة تحرير مجلة الطلاب "موزاييك" التي تصدر في الجامعة، الطالبة رازان مرعي فأعتبرت ان قانون الانتخاب يؤمن للطلاب ما يريدونه، ويؤدي الى تفاعل الجميع من اجل العمل لمصلحة الجامعة وطلابها، والاهم انه يؤمن التمثيل الصحيح ويمنع الهيمنة على الطلاب.

الصحيح ان الانتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية الاميركية تجري بهدوء، لكن الاهم ان هذه العملية الانتخابية لا يمكن ان تتحول الى اصطفافات حزبية وفئوية، وتالياً لا يمكن نقل العصبيات المحلية والفئوية الى اجواء الجامعة الاكاديمية. علماً ان العملية برمتها شأن انتخابي داخلي ونموذج ديموقراطي يخدم المسار الاكاديمي في مسار الجامعة وتوجهات طلابها حاضراً مستقبلاً.

  • شارك الخبر