hit counter script

الحدث - ملاك عقيل

أحكام عبرا: تحرّكات الشارع مضبوطة

الجمعة ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 06:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بعد نحو أكثر من ثلاث سنوات من بدء المحاكمات بحق إمام مسجد بلال بن رباح احمد الأسير و19 موقوفا آخرين ومخلى سبيلهم وفارين على رأسهم فضل شاكر في ملف عبرا، وبعد الجلسة رقم31 ، صدرت أحكام الإدانة من قبل المحكمة العسكرية لتفتح الأبواب أمام تطورات إضافية ستواكب القضية بالتزامن مع تحركات في الشارع كان يخطط لها مع اقتراب موعد الاعلان عن الأحكام. 

وفيما رأى كثيرون، بمن فيهم وكلاء الأسير، أنّ الإسراع في إصدار الحكم في ملف عبرا هدفه الأوّل تنفيس احتقان أهالي العسكريين، وفيما يؤكد آخرون أن هذا الأمر سيسري أيضأً على إسراع "العسكريّة" في محاكمة بلال وعمر ميقاتي وعماد جمعة، إلى جانب عدد من المتورطين في معركة عرسال" وقتل العسكريين، فإن اوساطا متابعة تؤكد أن محكمة التمييز العسكرية ستعيد محاكمة الأسير من جديد، محاولة إلغاء حكم الإعدام وكأنه لم يكن. وعليه، يمكن أن تطول محاكمة الأسير لسنوات قل أن تخفّض "التمييز" الحكم الصادر بحقه أو الابقاء عليه.
وتناول قضية محاكمة الأسير مجددا في الاعلام خصوصا بعد صدور حكم الاعدام بحقه، يفتح ملف وكلاء الدفاع الثلاثة الذين توّلوا الدفاع عن الأسير ثم اعتمدوا سياسة المماطلة عبر التغيّب المنظّم عن الجلسات ما دفع المحكمة الى تعيين محامين آخرين مكانهم.
وتنفي أوساط محامي الدفاع الثلاثة وهمّ محمد صبلوح وانطوان نعمه وعبد البديع العاكوم، أن يكونوا قد تعمّدوا تعطيل الجلسات عبر تغيّبهم عنها منعا لاصدار الحكم، ويؤكدون بالمقابل أنّ المحكمة رفضت جميع طلبات الدّفاع.
وبالتأكيد، فإن صدور حكم المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن حسين عبد الله أحكامها في ملف أحداث عبرا، والتي تسببت باستشهاد 18 عسكريا من الجيش، يشكّل تكملة لمسار تراكمي من الانجازات التي تسجّلها المؤسسة العسكرية إن في الميدان أو في إطار توقيف شبكات الارهاب وصولا الى محاكمات المحكمة العسكرية، مع تأكيد مطلعين بأن التحركات في الشارع ستكون مضبوطة خصوصا أن قيادات سياسية عليا في صيدا كانت وضعت أهالي الارهابيين المحكوم عليهم في أجواء الاحكام المشّددة التي ستصدر.
من ناحية أخرى، فإن ثمّة إقرارا بأن محاولات زعزعة الأمن في الداخل واستثمار بعض الملفات التي لها علاقة بالاسلاميين لم يعد ممكنا كما كان متاحا سابقا، وتحديدا بعد عملية تحرير الجرود والتقدّم الكببر في الكشف عن شبكات إرهابية.

  • شارك الخبر