hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

"مبادرة الحزام والطريق" عنوان محاضرة السفير الصيني في الـLAU

الإثنين ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 11:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

"مبادرة الحزام والطريق (مبادرة الحزام الاقتتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين)" وما يتصل بها كان موضوع المحاضرة التي القاها السفير الصيني وانغ كيجيان في لبنان في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) كلية عدنان القصار لادارة الاعمال بحضور رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية الدكتور جوزف جبرا ورئيس مجموعة فرنسبنك الوزير السابق عدنان القصار بالاضافة الى حشد من اساتذة الجامعة والطلاب والمهتمين.

وبعد مقدمة القاها مستشار الرئيس للشؤون الاعلامية الدكتور كريستيان أوسي، تحدث الرئيس جوزف جبرا مرحباً بالسفير الصيني، مشيداً بخبرته في شؤون شمال افريقيا، ومسيرته الديبلوماسية من وزارة الخارجية الصينية، الى توليه سفارات الصين في القاهرة ودمشق ومنها الى بيروت، والدور الذي يضطلع به في دعم مبادرة الحزام والطريق. ورأى الرئيس جبرا ان المبادرة مفيدة للعالم ولا تقتصر على الصين فحسب، ودعا الحضور الى التفكير في الابعاد الاستراتيجية لربط الصين بالبحر الابيض المتوسط واوروبا مروراً بدول الخليج وآسيا. واعتبر رئيس الجامعة ان ثمة الكثير من الطاقات والامكانات في الطاقة والنفط والاتصالات وغيرها من القطاعات وهذا ما يجب استثماره في شكل صحيح لتأمين المردود الايجابي على مجتمعاتنا.
وتوجه السفير كيجيان الى الحضور شاكراً الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) الرائدة في لبنان على استضافته، وكذلك الوزير القصار واصفاً اياه بأحد اعمدة العلاقات اللبنانية الصينية. وشرح السفير على مدى ساعة مبادرة الحزام والطريق معتبراً ان البعض لم يسمعوا بها لكنهم سيسمعون بها كثيراً خلال السنوات الخمس المقبلة. واوضح انها مبادرة اطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل اربع سنوات لتصبح احد عناوين التعاون الدولي والسياسة الخارجية الصينية مع اوروبا وغرب آسيا ولبنان. وقال ان مبادرة الحزام والطريق وشبكة المواصلات المزمع بنائها "ستربطنا جميعاً من خلال شبكة طرق تتماهى مع طريق الحرير الذي كان قائماً قبل 2000 سنة، وكان يربط اوروبا مع الصين مروراً بـأسيا الوسطى والشرق الاوسط حيث كانت تسير عليها قوافل المنتجات الصينية والاوروبية من التوابل والحرير وغيرها من المنتجات".
ورأى السفير كيجيان ان الخطوط التجارية التي يجري العمل على اقامتها ما بين 70 دولة تؤمن جملة امور من بينها: تعزيز التواصل والسياسات بين الصين والدول الواقعة على خط الحزام. اضافة الى تنسيق التجارة الدولية وتسهيل حركة الاستثمارات والتمويل بين الدول وصولاً الى تطوير التبادل الانساني على الصعد كافة. وشدد السفير على ان الحزام غير مرتبط بمفهوم جغرافي او سياسي محدد، بل هو مجرد فكرة ومبادرة مفتوحة ويمكن لأي بلد ان ينضم اليه بإرادته. ورأى السفير الصيني في تحليله لابعاد المبادرة ان الاقتصاد العالمي لن يستطيع الاستمرار من دون التعاون بين الجميع، واوضح ان الاقتصاد الصيني لديه مشكلاته نتيجة عدم التوازن في مستويات التنمية ما بين المناطق الصينية الساحلية والداخلية والغربية وهذا ما ادى الى فجوة في سياسة التنمية الصينية، الامر الذي يحتاج الى المعالجة عن طريق التعاون مع الدول الواقعة غرب الصين في اوروبا الشرقية والشرق الاوسط، وسيساهم هذا التعاون في تحقيق مصلحة الصين والدول المذكورة ويحقق التنمية ويساهم في تطوير الاقتصادات المختلفة.
في تقدير السفير الصيني ان النتائج التي حققتها المبادرة ومنذ اطلاقها قبل اربع سنوات اظهرت اهمية التعاون الدولي في تجاوز المشكلات الكثيرة والكبيرة التي تواجه الاقتصاد العالمي. وكما وقدم عرضاً لحركة التبادل التجاري بين الصين وللدول الواقعة عليه والتي بلغت حوالى 3 تريليون دولار بين عام 2012 وعام 2016. ومن المتوقع أن تبلغ حجم الاستثمارات الصينية في الدول والمناطق المعنية 150 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الخمس المقبلة. واضاف ان من اهم آليات المبادرة كان انشاء صندوق طريق الحرير العام 2014 الذي يضم 77 دولة باصول ورأسمال قدره 40 مليار دولار اميركي لتمويل المشاريع المدرجة تحت عنوان الحزام والطريق، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي قدم لبنان طلباً رسمياً للانضمام إليه. وخلص السفير الصيني بعد تعداد ارقام الاستثمارات الصينية في طريق الحرير، الى ان المبادرة منصة تعاون دولي تقوم على الافادة المتبادلة بين مختلف الدول في آسيا الوسطى واوروبا الشرقية وشرق افريقيا وهي مفتوحة امام الجميع للانضمام اليها، لتحقيق التنمية الاقتصادية المشتركة وخير شعوب هذه الدول. مؤكداً ان لا نية لدى الحكومة الصينية الى لتشكيل حلف سياسي – اقتصادي بأي شكل كان معتبراً ان التنمية مفيدة للجميع دون استثناء. واوضح ان لبنان حلقة مهمة جداً في طريق الحرير ويلعب دوراً مهماً في التواصل بين آسيا واوروبا بالنظر الى موقعه الجغرافي وقطاعه المصرفي والطاقات الثقافية والانسانية التي يتمتع بهاوجدد السعي الى تعزيز التعاون بين الصين ولبنان في كل المجالات. 

  • شارك الخبر