hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

المشنوق رعى افتتاح متحف إميل حنوش للفن التشكيلي وسمى شارعا باسمه في شتورا

السبت ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 16:24

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تم أمس افتتاح متحف اميل حنوش للرسامين التشكيليين اللبنانيين منذ القرن التاسع عشر حتى يومنا هذا، برعاية وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وحضوره.

وحضر الاحتفال الى المشنوق، الرئيس امين الجميل، وزير العدل سليم جريصاتي، وزير الثقافة غطاس خوري، نائب رئيس مجلس النواب الأسبق ايلي الفرزلي، وزراء ونواب حاليين وسابقين، وعدد من الأساقفة والمشايخ وحشد من المهتمين.

بداية النشيد الوطني، الى كلمة عريفة الاحتفال، الى كلمة صاحب المتحف اميل حنوش التي عرض فيها مشوار تجميعه لوحات الفنانين اللبنانيين، الى كلمة وزير العدل التي عبر فيها عن شكر اللبنانيين والبقاعيين لجهود اميل حنوش.

وألقى الفرزلي كلمة اعتبر فيها انه "منذ العام 1952 لم نشهد حدثا فنيا وثقافيا بهذا الحجم".

ثم القى المشنوق كلمة تحدث فيها بإسهاب عن شخصية اميل حنوش، فقال: "إضافة إلى كونه ذاكرة فنية، فالكثير من الحاضرين يعرفون أن إميل حنوش هو الذاكرة السياسية على طريق الشام، فهو شاهد على الكثير من الأحداث والروايات والحقائق في أصعب الايام وأحسنها، وفي حزنها وودها وقسوتها وفرحها، الذي يعرف رواية "طريق الشام" ولا يمكن لأحد أن يتحدث عن السنوات الثلاثين الماضية أكثر مما يعرفه "الخواجة اميل"، ويا ليته يكتب ما يعرف. أما الشخصية الثانية في "الخواجة إميل"، الذي هو مجموعة من الشخصيات، فهو يأخذ العمل الفني بمحبة كبيرة وعندما يعطيه يعطيه بمحبة أكبر، ويتحدث عن كل عمل جديد يحصل عليه كما لو أنه الأول والأخير، ما يدل عن حجم محبته للأعمال الفنية وللذين يقدرون الاعمال الفنية ويجمعونها".

أضاف: "هذا المكان الجميل ليس مطعما، وفي الأساس لم أكن أستسيغ تسميته بالمطعم، لكثرة ما فيه من جمال وفن، ولكثرة ما هو مضياف وكريم، بل أحسبه مقرا عائليا لإميل وأصدقائه وأحبابه، لكل الناس ومن كل الاتجاهات. والمارون على هذا البيت، بيت إميل وأخوته، يعرفون كم هي ثمينة قيمة ما في البيت من أعمال فنية بحيث أضحى متحفا، ويعرفون كم أن هذا البيت مضياف ومحب للناس، وعلى استعداد تام لاضفاء المحبة والضيافة والاهتمام والقدرة على الإحاطة بكل الناس. فمسألة البيوت المفتوحة والمضيافة هي قدرة لا يستطيع كل الناس القيام بها، تراها عند إميل واخوته، وهي نعمة من ربنا، فعندما تزوره تبقى على شغف إلى اكتشاف المزيد من غرف البيت وطوابقه، لما فيه من روائع الأعمال".

وتابع: "إميل يمتاز بشخصية أخرى، بأنه راو للأنساب، من بيروت إلى الشام، في الإمكان سؤاله عن أي عائلة أو تاريخ أو كنيسة أو جامع أو أي مبنى أثري موجود في مكان ما في البقاع، فيحدثك عن تفاصيله. يستطيع تقدير كل الناس ويعرف المعدن الحقيقي لهم، والأهم أنه صديق في السياسة وفي الشخصي، ولا يمكن أن ترى تموضعه إلا في الوسط، ويعي أنه في تموضعه يستجلب كل الناس ويجعلك تستمع إليه من دون التخلي عن أي ثابتة من ثوابته لا في الجغرافيا ولا في التاريخ ولا في العروبة. يعرف إميل حنوش أن هذه الطريق هي طريق الشام، والجغرافيا لا تتبدل، في حين يتغير التاريخ مع تبدل الناس وتغيرها، والجغرافيا هي الواقع والأساس. وهو بصداقته جمع الناس من حوله، ويعمل لإرضاء الجميع والتوفيق بينهم، فتراه يعزم على فنجان قهوة الزعلان قليلا، وعلى الغداء الزعلان كثيرا، وتراه يجمع الخصوم، وفجأة تكتشف أن على طاولة مجاورة مشروع سياسي قيد التحضير. هذا هو إميل حنوش. هذا هو إميل، المؤمن الصادق المستقيم والشجاع بقول الحق، وأنا سمعت منه مواقف ثابتة لم يكن يخطر ببالي للحظة أنه مباشر على هذا النحو، ويعرف الناس جيدا، من جيل القدامى إلى الموجودين اليوم، ويعرف الحاضرين في كل مكان من السلطة والدولة والشأن العام".

وختم المشنوق: "المتحف هو عبارة عن جهد شخصي، وما يميزه عن متحف سرسق وغيره من المتاحف، أنه أول متحف ينفذ في حياة من سمي باسمه، وليس بعد وفاته، وأنه يتألف من مجموعة إميل حنوش الفنية الخاصة، وقد نفذه بيده حجرا حجرا، وبابا بابا، ودون مساعدة من أحد. أبارك لكل لبنان وليس للبقاع وحده وأدعو اللبنانيين القادرين، إلى أن يتعلموا من هذا المتحف، خصوصا من لديهم مجموعات فنية، لأنه مدرسة في تقدير الفن ومعايشته، فأهمية الفن أن يراه كل الناس لا أن يراه مالكه منفردا، لأنه معرفة، وذوق لكل الناس. وأكشف لكم، نحن مجموعة من أصدقائه، كنا حين ندخل نعرف كيف ندخل، لكن نفكر ماذا سنأخذ معنا من فنون إميل ونحن خارجين، وإميل لم يخيب يوما أمل صديق ولا محب للفن. أبارك لإميل وأخوته بهذا المتحف وإنني على ثقة بأن وزير الثقافة الصديق الدكتور غطاس خوري، الموجود بيننا هذا المساء، سيضع هذا المتحف على الخارطة الثقافية. إميل يستأهل الكثير، ولهذا أعلن لكم أنني وقعت قبل مجيئي إلى هذا الحفل، على قرار من بلدية شتورة بتسمية الشارع المجاور لمتحف إميل، باسم: شارع إميل حنوش. وقد حملت هذا القرار أسلمه إياه الآن".

وفي الختام أقام حنوش مأدبة عشاء على شرف المدعوين.

  • شارك الخبر