hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

هيئة التيار الوطني في سيدني احتفلت باطلاق كتاب حول العماد عون

السبت ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 10:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إحتفلت هيئة "التيار الوطني الحر" في سيدني باطلاق كتاب "ما به اؤمن" لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، في قاعة هولرويد سنتر في سيدني، في حضور السفير اللبناني لدى ماليزيا جورج بيطار غانم والمونسينيور مارسيلينو ممثلا المطران أنطوان طربيه، رؤساء وممثلي الاحزاب والتيارات واعضاء التيار وحشد من الاعلاميين وابناء الجالية.

بداية افتتح الحفل بالنشيدين الاوسترالي واللبناني، فدقيقة صمت عن ارواح الشهداء، ألقى من بعدها منسق "التيار الوطني الحر" في سيدني الدكتور طوني رزق كلمة شكر فيها الحضور وهنأ الشاعر فؤاد نعمان الخوري الذي قدم الحفل لحصوله على وسام الأرز الوطني برتبة فارس من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

ولخص الشاعر الخوري مضمون الكتاب بكلمة قال فيها: "شرف لي، بل وسام آخر، أن احدثكم الليلة عن كتاب، كاتبه أعاد صياغتي منذ أكثر من ربع قرن. واذا من عنوانه يقرأ الكتاب، فكم يصح هذا القول في الكتاب الذي بين أيدينا. ما به اؤمن يسلط الضوء على بعض من ملامح فخامة الرئيس العماد ميشال عون، وأولها تقديمه المبادىء على الأشخاص؛ لذلك يضع ما به قبل ال اؤمن تدليلا على التراتبية الفكرية والفلسفية، حيث تصير حياة الفرد تجسيدا لأفكار سامية وخالدة ومستمرة في التاريخ".

اضاف: "كتاب الرئيس قصر له أبواب خمسة، كل يأخذ القارىء إلى جناح خاص من شخصيته الغنية. الباب الأول مدخلنا الى التوازن العميق الذي يصبغ نفسيته ومواقفه، فإذا هو جامع الأضداد، ومقرب المسافات، وناسج التقارب بين المتباعدين. عن النعم واللا يقول مثلا: الأصعب بالطبع هو قول اللا، ولكن النعم أيضا تتطلب التزاما قد يكون صعبا على المدى الطويل..وتحضرني في هذا المجال تلك النعم المقدسة التي يقولها العروسان على مذبح الرب، فتصير عهدا بينهما، كما عهد الحرية مع صاحب هذا العهد".

وتابع: "ان تساؤلات الباب الثاني اعادة نظر ذكية بمفاهيم وأقوال مألوفة، انتقاها الرئيس بعناية والبسها حلة جديدة. وكما انتفض الرئيس على الممارسات البالية، نراه في كتابه يهز شجرة الأفكار بقوة، فتتساقط الأوراق الصفراء. يقول عن الانتظار: الانتظار هو السجان الأكبر. فإذا انتظر الجائع من يطعمه، سيمضي العمر جائعا. لا عجب إذن إن حاول الجنرال المتمرد تجاوز عقارب الساعة، وتقصير فترات الانتظار القاتل، حين كان الوطن مصلوبا على خشبة الانتظار. قال أحدهم آنذاك: استعجل الفرح، فصلب. لكنه يرد في الكتاب قائلا: شعاري الدائم: حلم، إقدام، تمرد!"

وأوضح: "الحب بالجمع مكتوب على عتبة الباب الثالث، وتحت العتبة يتعانق الوطن والحقيقة والحرية والله. للفرسان الأربعة نذر ميشال عون ايامه منذ الصغر، وما زال حامي الوطن وصوت الحقيقة وفارس الحرية والمؤمن بالله. يقول: حاربت دفاعا عن وطني، لأني أحب شعبه، ولأني أحب الأرض التي اليها انتمي…لذلك، حين يسال عن صليبه، يجيب: الحرب والمنفى، وكلاهما من أجل الوطن. ولمفهوم الصليب عند الرئيس مرتبة خاصة، فكل القضايا الكبرى لا بد من مرورها بصليب ما ورغم الصلب والألم والخيبة والخيانة، يقول: اليوم أكمل طريقي، طريق المحبة والحقيقة والحرية…والحب بالجمع لا ينعس ولا ينام، كما يقول المزمور".

وعن الباب الرابع، قال الخوري: "انه ممتع وشيق في آن. يبسط الرئيس أمامنا حكايته الشخصية وخياراته الأساسية بصراحة وشفافية..من زواجه من ناديا الشامي، الى أحلامه الخاصة ونظرته الى جوانب الحياة المختلفة، يقدم لنا صورة صادقة عن الانسان الحنون والعاقل والشجاع والمؤمن والوفي والمثقف…يحب الفن الرحباني، والانجيل كتابه المفضل؛ الصورة الأحلى هي تلك التي تجمع أفراد عائلته؛ اللون البرتقالي كتاب مفتوح، وملاكه الحارس امه، رحمها الله. بلى يا جماعة، هو انسان من لحم ودم، مؤمن بالتعددية واحترام الآخر، ومدافع شرس عن وحدة وطن أكبر من ان يبلع، واصغر من أن يقسم".

أما الباب الخامس، فقال: "انه مفتوح على باب القصر الرئاسي الذي دخله ظافرا في الواحد والثلاثين من شهر تشرين الأول الفائت…بين 13 و31 تشرين، انقلبت الموازين، وصح الصحيح ولو بعد حين. اسئلة موجزة، واجوبة لماحة تشي ولا تشرح، تدل ولا تستفيض، توحي ولا تزيد. الزنبق الأبيض زهرته المفضلة، والمطالعة انشغاله الأحلى. ويفضل جبران خليل جبران والمتنبي وساعة الغروب. ما أغنانا برئيس يقرأ ويكتب ويعشق الأرض، مصدر الحياة التي تغذينا وبنا تتغذى. ولعل الإجابة الأحلى هي على سؤال قال: ما هو أكثر حدث عسكري أثار إعجابك؟ فرد قائلا: كل معركة لم تحصل، وتم تفاديها. سلمت يا فجر الجرود، يا محرر الحدود مع الجيش اللبناني العظيم".

وختم: "كانت هذه لمحة موجزة لا تغني عن قراءة متأنية لكتاب الرئيس. حسبي أني فتحت الباب لتدخلوا الى أبوابه الخمسة المشرعة أمامكم. أبواب تلتقي في باحة القصر الداخلية، حيث تعرض لنا الصحافية الكاتبة ديزيريه صادق محطات من سيرة الرئيس الذاتية، وباقة من خطب ورسائل توجها خطاب القسم. أنا اؤمن بما به يؤمن، أنا أعمل لما له يعمل، أنا اكتب عما عنه يكتب، أنا أسعى الى ما اليه يسعى، وقديما قيل: إن التشبه بالكرام فلاح…تعالوا معي الى ساحة الكلمة، الى رحاب الكتاب، وكتاب الرئيس رئيس الكتب".

ثم كانت كلمة من لبنان للإعلامية رندلا جبور عبر سكايب نوهت فيها بالكلمة التاريخية للرئيس عون في الأمم المتحدة وشرحت ابرز نقاط الكتاب وشددت على "اهمية صمود العماد عون من اجل تحقيق أهدافه الوطنية". كما تحدثت عن شخصيته وعمق تفكيره في المجالات كافة. 

  • شارك الخبر