hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - انطوان غطاس صعب

سلّة استحقاقات تواكب التسوية الاقليمية

السبت ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 06:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بدأت الأوضاع الداخلية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالوضع الاقليمي، بما في ذلك الانتخابات النيابية، وهذا ما يبرز على صعيد التحالفات الانتخابية، بمعنى أن معظم الزعامات السياسية والقيادات الحزبية، يتريّث لنسج التحالفات بانتظار بعض المحطات في المنطقة، وخصوصاً ما يحكى عن تسوية للملف السوري، وهذا ما بدأ يتسرّب بعد زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى موسكو، حيث سمع من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومن أركان الدولة هناك، كلاماً واحداً يفيد بأن الرئيس السوري بشار الأسد باق أقلّه في الفترة الانتقالية، في حين أن أحد أعضاء الوفد المرافق كشف عن خلوة بين بوتين والحريري استغرقت أكثر من ساعة، أفصح خلالها الأخير عن هواجسه من عملية التطبيع مع النظام في سوريا، وضرورة تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية، وتقوية الدولة في لبنان في مختلف المجالات.

ومن هذا المنطلق، وبعد هذه الزيارة وما سبقها من زيارتين للحريري الى واشنطن وباريس، يمكن القول وفق معلومات مؤكدة أن بوادر تسوية آتية الى المنطقة، ولبنان سيكون له نصيب أساسي فيها، أي أنها ستنعكس على كل المسارات الداخلية، سياسياً وأمنياً وديموقراطياً، بمعنى اسنحابها على استحقاقاته الدستورية.
ولهذه الغاية تتريّث الأطراف السياسية في اقامة التحالفات الانتخابية، على اعتبار أن مسار التسوية سيكون له وقع كبير على الداخل اللبنانيمن خلال تحديد الأحجام السياسية، حيث سيكون لهذا الاستحقاق أهميته على غير مستوى وصعيد وهدف.
من هنا، يقول أحد الوزراء في مجالسه أن الترقّب يبقى عنوان المرحلة، الى حين تبلور الصورة الاقليمية، وما سيؤول اليه التوافق الاميركي - الروسي بشأن سوريا. اذ عندما تأتي كلمة السرّ الى بيروت، على غرار التسويات والاتفاقات الاقليمية والدولية السابقة، فان صفحة جديدة ستفتح في لبنان وبالأخص من خلال الانتخابات النيابية المقبلة، التي يبدو أن هناك اصراراً على حصولها، ويمكن ادراج اقتراح الرئيس نبيه بري بتقريب موعدها في هذا السياق. وتضيف المعلومات انه سيكون هنالك سلة استحقاقات تواكب التسوية الاقليمية، وربما قد تطرح فكرة التعديلات على وثيقة الوفاق الوطني بعد الانتخابات، ولو أن الجميع يفضّل عدم الدخول في هذه المغامرة حالياً.
 

  • شارك الخبر