صدر بيان عام من اللجنة الخاصة الرسمية المتابعة لملف المطارنة المخطوفين وجاء فيه: 

كثرت في الآونة الأخيرة الكثير من الشائعات والتحليلات والتلفيقات بغية التشكيك بسلامة أصحاب السيادة المطران بولس يازجي متروبوليت حلب وتوابعها للروم الأرثوذكس والمطران يوحنا ابراهيم متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس بهدف احباط الهمم وإقفال القضية رويدا رويدا بخصوص مصير أيقونتي الشرق ورئيسي كهنتهم لدرجة أننا خلنا أنفسنا في سباق يتسابق فيه الكثيرون لا للسعي للإفراج عمن هم اخوة لهم (المطرانين والكهنة) بل تسابق البعض لحب الظهور سعياً وراء نيل أعلى درجة مشاهدة وليظهر بمظهر السومري الصالح ظناً واعتقاداً منه أنه بذلك يحفظ ماء وجهه ويجعل من صفحته بيضاء ناسياً ان التاريخ لاينسي ولا يرحم
أيها الأحبة يامن أثبتم محبتكم ووفائكم بصلواتكم وبتواصلكم الدائم إياكم أن تصدقوا الإشاعات أياً كان مطلقها كائناً من يكون، إياكم أن يغركم منصب ومكانة المتحدث فالحجر الذي رذله البناؤون هو صار رأساً للزاوية ثقوا بأن الله يجعل قوته بأضعف خلقه...
وصحيح أن كل خفي وخبيث سيظهر "لأَنَّهُ لَيْسَ خَفِيٌّ لاَ يُظْهَرُ، وَلاَ مَكْتُومٌ لاَ يُعْلَمُ وَيُعْلَنُ" لو 8: 17

وليكن بمعلومكم جميعاً لا يحدث شيء بغير مشيئة الله تعالى، إننا مستعدون لكل النتائج والحقائق مهما كانت مؤلمة لنا ولكم ولكن إلى أن يثبت ذلك بالدليل القاطع بما لا يدع مجالاً للشك وإلى ذلك اليوم نحن لن نخذل من طالما صلى لأجلنا وبارك أُسرنا وحياتنا وقدم الخدمة الروحية والانسانية من دون تمييز. كما خذله مجمعنا السرياني المقدس طوال مدة الأربع سنوات الماضية. لم و لن نحيد عن قضيتنا الإنسانية قضية وجودنا وثباتنا بأرضنا أرض أجدادنا ..

أيها الأحبة ستسمعون الخبر اليقين من خلال اللجنة حصريا وبهذه المناسبة اسمحوا لنا أن نتوجه بالشكر والعرفان لمنسقي اللجنة الغيارى الذين يعملون بكل تفان وجدية وبقلوب مفعومة بالامل والتفاؤل ومن دون مقابل.. كما نشكر كل احبتنا من إخوتنا المسلمين والمسيحيين على اختلاف الملل والطوائف الذين يسألون ويبحثون ويتابعون دوماً ان كان عن قرب او عن بعد حول هذه القضية الحساسة ...

أيها الأحبة: نقول لكل المشككين الذين يطلقون الإشاعات مع الأسف هم غالبا من البيت الداخلي أن المطارنة قد تم تصفيتهم من الأيام الاولى للخطف، فهذا الكلام غير دقيق وغير صحيح فمعلوماتنا الأكيدة بأنه كأنو احياء لغاية 2016 بشكل مؤكد ومعتمد وهذا ما ينسف كل ما يدّعي ان المطارنة قد تم تصفيتهم منذ الْيَوْمَ الاول

ونضيف: أحقاً ألا تخجلون من أنفسكم وأنتم بنكرانكم لأخيكم وبتنبئكم بتصفية المطارنة دون اثباتات أو دلائل تقترفون إثماً أمام الله وأمام الإنسان ...

نحن أعضاء اللجنة الخاصة بمتابعة قضية المطرانين والكهنة نعلمكم بأننا سائرون في هذا الدرب الصعب مهما طالت مدته وكثرت أشواك طريقه والمعلومات الأخيرة التي لدينا تعارض تماماً ما بثه ويبثه البعض منكم من شائعات وما يتمناه البعض الآخر بقرارة نفسه وإن جاهر بالعلن خلاف ما يتمناه.

أيها الأحبة نذكر مجمعنا المقدس بل والبشر أجمع لعل وعسى للذكرى أن تنفع بأن المطران يوحنا ابراهيم أحب وخدم الشعب والشعب المؤمن بادله ويبادله المحبة ونأمل ان يستطيع من أحبهم سيدنا يوحنا أن يخدموه في محنته بإسكات كل من يتفوه لا بالحقيقة وإنما بالعثرات ..

أيها الإخوة بالرجاء، صلوا وثابروا على إيمانكم وصلاتكم وثباتكم على الرجاء من اجل عودة مقدس حياتنا وخادم كنيستنا المطران يوحنا ابراهيم مع رفيق دربه المطران بولس يازجي والكهنة وسائرالمخطوفين والاسرى والمفقودين

وايضا نحن نؤمن بأن الشهادة حق والموت حق وأنه بالشهادة حياة وأنه من بعد الموت لابد من قيامة ..
أما ولم يظهر لنا دليل يبين خلاف ما وصلنا إليه فنحن لن نسمح ولن نكون شركاء بإزهاق روح إنسان وبإيلام مشاعر كثيرين من محبيه ..

وفي الختام انشاء الله نكافىء الجميع بالوصول إلى الحقيقة التي تثلج وتفرح قلوبنا الظمأة بشفاعة والدة الاله الدائمة البتولية مريم وسائر الأنبياء والقديسين ونحذر بأن الشعب لن يرضى عن الأخبار المتداولة حول سيناريو سيّء يجري التحضير له لإقفال القضية، سنطلع الشعب وكل وسائل الاعلام بأي تفاصيل جديدة بخصوص القضية.

الحرية للمطرانين الجليلين والصحفي اللبناني سمير كساب والرحمة للشهداء الابرياء والشفاء العاجل للجرحى...