hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

منتدى البترون يكرم المطران سعادة برعاية البطريرك الراعي

الجمعة ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 08:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعى البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلا براعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون إحتفال تكريم راعي أبرشية البترون المارونية السابق المطران بولس إميل سعاده الذي نظمه "منتدى البترون للثقافة والتراث" في صالة إسكلابيو في دوما- البترون، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، النواب بطرس حرب، أنطوان زهرا، سامر سعاده وسليم كرم، ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل المهندس طوني نصر، الوزيرة والنائبة السابقة نايلة معوض، النائب السابق جواد بولس، الدكتورة ميرنا زخريا ممثلةً رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، المونسنيور بطرس خليل ممثلاً راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، رئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود، قائمقام البترون روجيه طوبيا، الرئيس العام السابق للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمة ممثلاً الأباتي الرئيس العام نعمة الله الهاشم، رؤساء بلديات قضاء البترون والمخاتير، إضافة الى ممثلي الهيئات المدنية والعسكرية والقضائية وحشد من الكهنة والرهبان والراهبات ورئيس وأعضاء المنتدى.

بعد النشيد الوطني اللبناني، ألقى نائب رئيس المنتدى الدكتور شفيق نعمه كلمة أكد فيها "أن الوقفة في تكريم حبر من أحبار الموارنة هي بحد ذاتها مكرمة ومدعاة فخر وإعتزاز، فكيف إذا كان صاحب قامة من شير إهدن ويد ممدودة لكل محتاج وضعيف، وقلب ذهبي رؤوف وعفيف، وذهن فذ وفكر عميق."
وتابع: "سيدنا بولس إميل سعادة نتكرم بك وبجليل حضورك المقدس بيننا لسنين عديدة فأنت الوجه البهي الهادئ السمح، قلبك مستقيم بنور أبدي، حملت الوزنات التي تليق بجدارة وصلابة. أقمت أسقفيتك على أبرشية البطريرك الأول في زمن الشدة على المحبة والود والخير والتنمية للبشر والحجر والثمار الطيبة العديدة، تشهد من مدرسة ودير مار يوحنا مارون الى قاعات الرعايا وأراضي الأوقاف وتلك الموضوعة بتصرف قرى الأطفال تشهد وتشهد للكاهن المقتنع دائماً بإرضاء الكاهن الأعظم إبن الإنسان. "

ووصف الدكتور نعمة المطران سعاده "بالكاهن والأسقف الذي لم يسع يوماً الى مجد فانٍ فترك ذهب بيروت ولبّانها الى مر زغرتا خادماً أهل رعيته ساعياً دائماً الى تأليف القلوب المتباعدة وتوحيد القوى المتنافرة وإلتزم بتأمين أسباب الصمود المدني لأهلها عند إندلاع الحرب المشؤومة ولم يسأل عن عرفان ولا عن شكران."
وختم فشكره "لأنك حملت البترون وقراها في قلبك في ظروف حزينة كانت تغرق فيها فإنتشلتها الى فضاء الفرح والمحبة وضخيت من شجاعتك وجرأتك في شرايينها. شكراً لك لأنك سهرت عليها وعلى أبنائها ولم تفرق بينهم ولأنك على خطى البطريرك الدويهي والمطران يوسف الدبس لم تنس ذخائر أبينا مارون فأعدت هامته الى دارها التاريخي، شكراً لك لأنك سمحت لنا ان نقوم بهذا التكريم المتواضع والنابع من القلب".

بعدها ألقى رئيس المنتدى الدكتور جورج قبلان كلمة إستذكر فيها علاقته بالمطران مؤكداً أن "البترون لن تنسى من جاهد في كل حقل من دين وعمران وإجتماع وحركات رسولية في زمن أقفلت فيه بعض الصروح الثقافية أو عمت فيها الفوضى فإحتضنت أنت حركة التعليم في المطقة الوسطى فأحبك البترونيون والمدينة وقضاؤها. أنت واحد من الخالدين المبدعين الذين وجه الله منهم دني، يعطون بالمحبة ولا تعرف يدهم اليسرى ما أعطت يدهم اليمنى، تعطي لأنك مؤمن ان من إستحق أيامه ولياليه من يد الحياة لجدير بكل عطائنا مهما سمى وغلا. سيدي أحببنا فيك شمخة النسور وزهدك بمباهج الحياة الزائلة، فما أذكرك مجد ولا أثملتك علياء، خدمت الرعية والإنسان كاهناً غيوراً وأسقفاً مفضالاً وإنساناً مبدعاً في كل حقل ومرفق، لائذاً بالحب الذي وحده يحرر من شغف المادة ويدني من عرش الإله الذي رافقك وسدد خطاك. نحبك ونحب مواقفك يا أشرف الشرفاء وأطيب الطيبين. والى سنين عديدة ودمت سالماً معافى يا ركناً من أركان الموارنة والمارونية."

ثم ألقى رئيس بلدية دوما جوزيف خير الله المعلوف كلمة رحب فيها بالحضور وفي مقدمهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلاً بمحافظ الشمال القاضي رمزي نهرا وراعي الإحتفال البطريرك الراعي ممثلاً بالمطران ميشال عون وقال: "يسعدني اليوم بإسم أبناء بلدة دوما التي لكم فيها مودة خاصة، هذه البلدة التي تضم في ربوعها عشرات الأديرة والكنائس ولا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أتوجه من القلب لمنتدى البترون للثقافة والتراث مثنياً على إنجازاته وعطاءاته الثقافية".
وتوجه الى المطران سعادة بالقول: "نستذكر بشخصكم الكريم من ساقهم إلينا التاريخ من رجالات لم يساوموا على الأرض والعقيدة في هذه البقعة من الشرق المشتعل رجالات حافظت على المسيحية الحقة وأنتم جسدتم كل هذه الخصال بشخصكم الكريم وعملتم بكلمة الله بتواضع وإيمان ومحبة."

بعدها ألقى المونسنيور بطرس خليل كلمة راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله ناقلاً تحياته ومحبته للحضور، شاكراً منتدى البترون على هذا التكريم للراعي الصالح الحكيم والأب المحب الصادق والمخلص والغيور، وتابع: عرفته أبرشيتنا أسقفاً ذا شخصية حكيمة تتعالى على كل الإعتبارات والأنانيات والسياسات الضيقة، شخصية تؤدي الخدمات على الصعيدين الإنساني والإنمائي فكان له من جميع أبناء المنطقة المحبون ومقدروا أعماله ومواقفه في تأسيس وبناء صلاة الرعايا وبيوت الكهنة مدخلاً الى إنماء رعائي كريم في شتى المناسبات. أحبه أبناء رعاياه وبادلوه المحبة والتقدير للقيم التي تحلى بها والتي إستخدمها في ثبات الإيمان وسبل النهوض نحو الأفضل. يشرفني أن أنقل إليكم تحيات صاحب السيادة المطران منير خير الله الموجود حالياً خارج لبلاد لأخيه المكرم المطران بولس إميل سعادة ولقد عملا معاً منذ سبع وثلاثين سنة على ما فيه النهوض بالأبرشية وخدمةً لأبنائها وتحقيقاً لتطوير مرتجى على المستويات الروحية والرعائية والإجتماعية".

بدوره ممثل البطريرك الراعي المطران ميشال عون ألقى كلمة نقل فيها تحيات البطريرك للحضور وللمكرم، وقال: "يشرفني أن أمثل بينكم في هذا الحفل غبطة أبينا السيد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى الذي كلفني بأن أنقل إليكم جميعاً والى المحتفى به بركته الأبوية وعاطفته ومحبته لكم جميعاً. إن غبطته كلفني بأن أنقل أيضاً الى أخي صاحب السيادة المطران بولس المحتفى به كل محبته الأبوية والأخوية لا سيما وأن المطران سعاده والمطران الراعي قبلا معاً السيامة الكهنوتية عام 1986الأسقفية والمطران سعادة يستحق هذا التكريم أولاً لما كانه كاهناً في رعية إهدن زغرتا هو الكاهن الجامع الكاهن الأب الكاهن المعلم الكاهن الذي ينسى ذاته من أجل رعيته كما علمنا الرب يسوع الكاهن الأوحد والراعي الصالح الذي علمنا بُعد الرعاية وبُعد الخدمة هو الذي كان بيننا كالخادم الذي لم يأت ليُخدم بل ليخدم ويبذل نفسه في سبيل أحبائه، هكذا كان الخوري بولس عندما كان كاهناً وهكذا بقي عندما إنتخبه سينودس كنيستنا بوحي من الروح القدس ليكون راعياً من رعاة كنيستنا المارونية. كان في البداية نائباً بطريركياً وعندما أنشئت أبرشية البترون عام 96 كان هو الأسقف الأول المؤسس لهذه الأبرشية وتعلمون يا أحبائي كم يحتاج التأسيس من جهد وعطاء لأن البترون لم تكن في السابق أبرشية لم يكن هناك مركز للمطران عمل جاهداً لكي يعيد ترميم دير مار يوحنا مارون الأثري لما يحتاج هذا من تضحيات ومن عطاءات عمل على تأسيس كل البنى في الأبرشية إهتم بالحجر وإهتم بالبشر ولذلك نحن اليوم نقدر كل عطاءاته ونعلم بأن هذا الراعي الأمين الذي إستحق التقدير أولاً من سيده والذي لا يحتاج الى تقدير البشر اليوم يكرم لأن أيضاً الأبناء يقدرون ما يعطيه الآباء في حياتهم."
وشكر "منتدى البترون للثقافة والتراث على هذه المبادرة، أحيي رئيسه وكل أعضائه أشكرهم على هذه المبادرة لأن في تكريم المطران سعاده تكريم للكنيسة وتكريم للعطاءات التي يعطيها الأسقف مع كهنته بروح التجرد. أشكركم جميعاً أشكر جميع الذين حضروا ليكونوا من عداد المحتفين بالمكرم بالمطران سعادة والشكر مجدداً للمنتدى وأيضاً لكل السياسيين لكل أصحاب المقامات من وزراء من نواب من مدراء عامين من المحافظ وممثل فخامة رئيس الجمهورية من قائمقام وكل أصحاب المقامات أشكركم وأطلب من الرب أن يبارككم جميعاً."

ثم قدم المطران عون وممثل رئيس الجمهورية المحافظ نهرا ورئيس المنتدى والدكتور نعمه وممثل المطران خير الله درعاً تكريمية للمطران سعاده الذي ألقى كلمة وجه في مستهلها الشكر لغبطة البطريرك ولأصحاب الفخامة الرؤساء وأصحاب المعالي الوزراء والنواب والسياسيين والشخصيات المدنية والعسكرية والقضائية والإدارية والأساقفة والكهنة، وقال: "حضوركم ما هو سوى تعبير صادق عن المحبة والإحترام والتقدير الذي تكنونه لشخصي الضعيف. لما قمنا به م نشاطات وأعمال وما سعينا إليه من نهضة روحية وثقافية وإجتماعية وعمرانية في رعايا الأبرشية. فألف شكر لكم وأسأل الله أن يبقي الوفاء من شيم أبناء هذه البلاد."
وتحدث عن حياته الكهنوتية والأسقفية وخدمته أبرشية البترون التي قضى فيها خمساً وعشرين سنة وإعادة ترميم دير ما يوحنا مارون الأثري مؤكداً أن شعاره الدائم كان "أن الأسقف هو أب روحي لكل أبنائه وعليه أن يسهر على مصالحهم وخيرهم وأن تكون معاملته لهم بالتساوي دون تمييز أو إنحراف". إن أبرشية البترون أعطي لها أن تكون مهد المارونية مع البطريرك الأول الذي جاء الى كفرحي وسكن في ربوعه وزرع فيها ذخيرة أبينا القديس مارون الناسك الذي أنعم الله علينا أن نستعيدها مؤخراً من إيطاليا الى لبنان ونضعها في الدير الذي سمي بإسمه "ريش موران". الشكر للرب الذي أنعم على بلاد البترون أن تكون مهداً للثقافة والعلم والمعرفة من خلال مدرسة مار يوحنا مارون في كفرحي التي يعود تاريخ تأسيسها الى سنة 1811، الشكر للرب على منتدى البترون للثقافة والتراث الذي يتابع رسالة الآباء والأجداد بنشر العلم والمعرفة والكشف عن التراث الثقافي التي تكتنزه هذه الأرض المباركة. مقدماً إعتذاره عن التقصير اللاإرادي بأن يكون المرشد الروحي للمنتدى".

وتابع: "ما قمت به من اعمال روحية وثقافية وعمرانية وتربوية ما كنت أستطيع أن أقوم به لولا مساندة أبناء الرعايا الذين حملوني في صلواتهم وأدعيتهم وقلوبهم وكانوا لي السند والعضد في جميع المشاريع التي قمنا بها في الأبرشية، فشكراً جزيلاً لجميع أبناء رعايا بلاد البترون على محبتهم ومساندتهم لي والتي لولا هذه المساندة لما إستطعت أن أقوم بما قمت به
وختم شاكرا للجميع ولمنتدى البترون للثقافة والتراث رئيساً وأعضاءً بادرتهم الطيبة والمشكورة والتي تعبر عما يكنه لنا أعضاء المنتدى من محبة وتقدير وإحترام.
ومع إنتهاء الكلمات أقيم غداء تكريمي بالمناسبة.



 

  • شارك الخبر