hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

عون: التوطين هو ما لن يسمح به لبنان لا للاجئ أو نازح مهما كان الثمن

الخميس ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 17:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انّ "الإرهاب مارس أكثر الجرائم وحشية في منطقتنا، فلم يوفر مدنياً طفلاً كان أو امرأة أو عجوزاً، ولم يوفّر مِعلماً، أثرياً كان أو ثقافياً أو دينياً".

واكّد عون في كلمة امام الجمعية العامة في الامم المتحدة انّ "الإرهاب تمدّد ليضرب العالم أجمع بأفظع الأساليب وأكثرها دموية، ناقضاً كل الأعراف والقوانين الدولية؛ ولا أحد يعرف أين سيصل ومتى أو كيف سينتهي".

وتابع مشيرا الى انّ "مع بدء أحداث سوريا بدا واضحاً أن لبنان من عداد الدول التي كان مقررا لها أن تقع في براثن الإرهاب، ولكنه تجنب هذا السقوط من خلال وحدته الوطنية"، مضيفاً "الاعباء التي يتحملها لبنان جراء الحرب في سوريا تفوق بكثير قدرته على التحمل لكن الشعب اثبت انه انساني ومسؤول".

وشدّد عون على انّ "أزمة اللجوء أضافت لاجئين بنحو نصف عدد سكان لبنان على مساحة ضيقة والحاجة ملحة لتنظيم عودة النازحين الى وطنهم بعدما استقر الوضع في معظم مناطق سكنهم الاولى ونقول بالعودة الآمنة".

واضاف مؤكدا: "تعطيل دور مؤسسة الأونروا يهدف الى نزع صفة اللاجئ تمهيداً للتوطين، وهو ما لن يسمح به لبنان، لا للاجئ أو لنازح، مهما كان الثمن".

وفي سياق الحديث عن اللجوء لفت عون الى انّ "إذا كان اللجوء إفرادياً ولسبب سياسي تكون العودة طوعية، ويترك للّاجئ السياسي تقدير توقيتها، وهذا النوع من اللجوء يقترن بقبول الدولة المضيفة. واللجوء الجماعي الى لبنان حصل لسبب أمني

أو اقتصادي لذا نسميه نزوحا وليس لجوءا وهو لم يقترن بقبول الدولة وليس إفراديا بل على شكل اجتياح سكاني".

واكّد انّ "الادعاء أن النازحين لن يكونوا آمنين في بلادهم غير مقبول؛ فإذا كانت سوريا تقوم بمصالحات مع المجموعات المسلحة فكيف بها مع النازحين بسبب الحرب؟" واضاف: "من الأفضل أن تساعد الأمم المتحدة النازحين ليعودوا الى وطنهم بدلاً من مساعدتهم للبقاء في مخيمات ليس فيها الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة" مشيرا انّ لبنان يتحمّل أعباء لجوء 500 ألف فلسطيني، ينتظرون عودتهم، ولا نرى في الأفق أي جهود جدية من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن لتنفيذ مشروع الدولتين". 

وشدّد عون على انّ "المجتمع الدولي يعجز عن جعل إسرائيل تتوقف عن إقامة مستوطنات جديدة، ولا يزال العنف مستمراً لأنه لا يمكن إخضاع شعب سلبت هويته وأرضه".

وعن الصراع مع اسرائيل قال عون: "إسرائيل تسجل ما لا يقل عن مئة اختراق للسيادة اللبنانية كل شهر؛ ولبنان يتقدّم بالشكاوى الى مجلس الأمن، من دون أن يتمكن هذا الأخير من ردعها، وحروب اسرائيل أثبتت أن المدفع والدبابة والطائرة لا تأتي بحلول ولا بسلام؛ فلا سلام من دون عدالة، ولا عدالة إلا باحترام الحقوق..!!"

وختم كلمته باعتبار لبنان، سواء بتنوّع شعبه وثقافته، أو بحضارته التي هي عصارة حضارات متراكمة، يستطيع أن يكون واحةً يمكن للعالم أن يلتقي فيها ويتحاور.

للاطلاع على نص الكلمة كاملا يرجى الضغط على الرابط التالي: http://www.lebanonfiles.com/news/1233309 
 

  • شارك الخبر