hit counter script
شريط الأحداث

أخبار إقليمية ودولية

نائب رئيسة "الجبهة الوطنية" يغادر الحزب على خلفية توتر علاقته مع مارين لوبان

الخميس ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 16:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بعد أشهر من التوتر الذي ميز العلاقات بين رئيسة الحزب مارين لوبان، أعلن نائب رئيسة "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف فلوريان فيليبو الخميس مغادرته الحزب الذي شهد انطلاقته السياسية الحقيقة. وقال فيليبو إن نيابته لمارين لوبان مهمة جوفاء وبأنه لا يشغل أي مهمة، لذلك قرر الانفصال.

أعلن نائب رئيسة "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف فلوريان فيليبو الخميس على قناة "فرانس2" العمومية أنه قرر مغادرة الحزب بعد أشهر من أزمة شهدتها علاقته مع مارين لوبان. وبدأت ملامح هذه الأزمة بالشكل منذ رفض فيليبو حل الحركة التي كان أطلقها في أيار/مايو الماضي ("القوميون") والتي رأى فيها البعض محاولة للانشقاق عن الحزب الأم.

وكانت مارين لوبان جردت فيليبو الأربعاء من مهمة الاهتمام باستراتيجية الاتصال في الحزب وتركت له منصب نيابتها لكن "دون تفويض".

فلوريان فيليبو، الذي أصبح يشعر بعزلة متنامية داخل الحزب، اعتبر أن منصب نائب الرئيسة مهمة جوفاء، واعتبر أن وجوده في الحزب أصبح غير مرغوب فيه ولذلك عمد البعض إلى البحث عن أعذار، في إشارة إلى حركة "القوميون" التي أطلقها.

وكان فيليبو متحدثا باسم الحزب ومسؤولا عن حملات لوبان الانتخابية منذ 2011، وكان دائم الحضور في المنابر الإعلامية الفرنسية لتمثيل الحزب اليميني.

ويمكن تفسير مغادرته "الجبهة الوطنية" كذلك بتضاؤل الدعم الذي كان يحظى به داخل الحزب إذ أكد مصدر مقرب من مارين لوبان أن 90 بالمئة من أعضائه يطالبون برحيله.

ويذكر أن حزب "الجبهة الوطنية" بدأ مرحلة إعادة الهيكلة عقب الهزيمة المدوية التي منيت بها مارين لوبان في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية في أيار/مايو الماضي والتي أفضت إلى وصول إيمانيول ماكرون إلى سدة الحكم بفارق كبير.

ويعتقد البعض من أعضاء الحزب اليميني المعادي للهجرة وللمسلمين أن رحيل فيليبو سيشكل عودة لمبادئ "الجبهة الوطنية" التاريخية والتي تتمحور أساسا حول مسائل الهجرة والمخاوف من "أسلمة فرنسا "في حين عرفت عن فيليبو مواقف تهتم أكثر برفض "اليورو" وتركز على المشاكل الاجتماعية والأمنية في فرنسا.

مارين لوبان، التي صرحت بأنها تحترم قرار فلوريان فيليبو، نددت في المقابل بسعي نائبها السابق إلى لعب دور الضحية. وقالت إن حزبها الوطنية "سيتعافى من هذه الأزمة دون مشاكل". وأكدت أنها ستكون أفضل مرشحة لخوض غمار الانتخابات الرئاسية في 2022.

  • شارك الخبر