hit counter script

أخبار محليّة

إرهابيّان يفرّان من عين الحلوة... والجيش يستنفر

الخميس ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 06:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شهد مخيم عين الحلوة عملية فرار اثنين من المطلوبين التكفيريين الى خارجه، ورجّحت معلومات خاصة أن تكون وجهتهما إما سوريا أو أن يكونا ما زالا في لبنان بانتظار تنفيذ أوامر للقيام بعمل تخريبي، علماً أنهما من خلية «أبو خطاب» الإرهابية، أو أن يكونا داخل المخيم لكن في مكانٍ مخفي، وقد رفع الجيش اللبناني بالتوازي من تدابيره وإجراءاته الأمنية في محيط المخيم لمنع دخول أو خروج أيٍّ من المطلوبين الإرهابيين من المخيم وإليه.ما زالت تردّدات تواري الإرهابي المصري «أبو خطاب» في مخيم عين الحلوة تشغل بال القيادات الفلسطينية واللبنانية لما يحمله من أخطار على المخيم وجواره، إثر اعترافات عناصر الخلية الداعشية التابعة له والموقوفين لدى مخابرات الجيش اللبناني، والتي كانت تنوي تفجير كنائس ومساجد في مختلف المناطق اللبنانية.

وفيما لم يطرأ أيّ جديد على هذا الموضوع، فإنّ الأوساط الفلسطينية في المخيم ومعها القيادات الأمنية اللبنانية فوجئت بفرار الإرهابيين نعيم النعيم وأحمد الصالح من المخيم الى جهة مجهولة التي قد تكون سوريا أو منطقة لبنانية تحضيراً لعملٍ ما، في وقت أضافت مصادر مطلعة على الأوضاع في المخيم لـ«الجمهورية» أنّه الى جانب الإحتمالات المطروحة، هناك احتمال بأنّهما قد لا يزالان في المخيم لكن خارج البقعة التي يراقبها الجيش حيث يتجمّع الإرهابيون، إذ إن الإجراءات الأمنية مشددة وفرضية الإفلات منها مستبعدة.

وفي السياق، نفت مصادر أمنية موثوقة لـ«الجمهورية» أن يكون الإرهابي التكفيري صالح أبو السعيد قد هرب معهما، مشيرةً الى أنه شوهد في حيّ الطوارئ وهو الحيّ الذي يتوارى فيه «أبو خطاب» وشادي المولوي والعشرات من الارهابيين، بحماية هيثم الشعبي، علماً أنّ «أبو خطاب» والمولوي غابا عن التحرّك والتزما التخفّي في أحد المنازل بإشراف الشعبي ومجموعاته الإرهابية.

وأشارت المصادر الى أنه «من الاحتمالات المطروحة أن يكون الصالح ونعيم فرّا بهويّتين مزوّرتين بعدما بدّلا في مظهريهما الخارجيّين من حيث قص اللحى والشوارب وتغيير ملابسهما»، كاشفةً أنها تملك معلومات مؤكدة أنهما لم يصلا الى تركيا أو المانيا كما تردّد في المخيم، وإنما تعتقد أنهما وصلا الى سوريا أو ما زالا في لبنان تحضيراً لعمل أمني تخريبي.

وتوازياً، عقدت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان أمس، إجتماعاً في مقرّ سفارة فلسطين في بيروت، برئاسة أمين سرّ حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات وحضور مسؤولي الفصائل.

وأكدت الفصائل «أهمية وأولوية العمل الفلسطيني الموحَّد والمشترَك وتدعيم الأمن والإستقرار داخل المخيمات، وأهمية التعاون الكامل مع اللبنانيين على كلّ المستويات السياسية والأمنية بما يخدم المصلحة الوطنية للشعبين الشقيقين»، مشدِّدةً على «إنجاز كلّ القضايا التي اتُّفق عليها خصوصاً في لقاء مجدليون واللقاءات السابقة».

إلى ذلك، حاول عناصر ينتمون الى «جبهة النصرة» و«داعش» من جماعتي الإرهابيَّين بلال بدر وأحمد الشريدي «أبو جمرة» توتير الوضع الأمني ومنع عناصر من «فتح» من تركيب كاميرات مراقبة في حيّ الطيري على الشارع العام لرصد تحرّكات الجماعات الإرهابية، خصوصاً بعد عملية الفرار.

فأطلق الإرهابيان محمود خليل الملقب بـ«اسطفلوا» وعبدالله قاسم المحمد البدوي من عرب زبيد النار في اتجاه العناصر، وسجّل توتر محدود في المنطقة قبل أن تعمل القوى الفلسطينية على تطويق ذيول الحادث.

علي داود - الجمهورية 

  • شارك الخبر