hit counter script

أخبار محليّة

درباس: 40% من النازحين ينتمـون الى مناطق "خفض التصعيد"

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 16:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نفض الرئيس الاميركي دونالد ترامب غبار أزمة اللجوء السوري عن كاهل بلاده، محدثا بذلك عاصفة في دول الجوار السوري، بدعوته الضمنية لكل من تركيا والاردن ولبنان الى توطين اللاجئين. دعوة ترامب ليست وحيدة في هذا السياق، إذ سبق للامين العام السابق للامم المتحدة بان كي مون أن كرر الدعوة نفسها، الامر الذي يكشف الغطاء عن نية ما لدى المجتمع الدولي بمعالجة أزمة اللجوء، على حساب دول الجوار، إذ لا يكفي التقاعس بموضوع المساعدات حتى جاء ترامب مبّشرا بتحويل دول الجوار الى وطن دائم للنازحين. بيد أن لبنان سيكون بالمرصاد لأي محاولة من هذا النوع، ومن نفس المنبر الذي أطلق منه ترامب خطابه، سيؤكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رفض لبنان القاطع للتوطين وضرورة عودتهم الى بلدهم بخاصة وأن مناطق خفض التصعيد أثبتت نجاحها.

وزير الشؤون الاجتماعية السابق رشيد درباس أشار عبر "المركزية" الى أن "المجتمع الدولي تعامل مع قضية الحروب في الشرق الاوسط بطريقة فاقمت الاوضاع وضربت الاقتصاد والحدود الجغرافية، فبالرغم من كل الوعود بقيت المساعدات شحيحة، وكان تدخلهم مزاجيا وفق مصالحهم وليس لاعتبارات إنسانية"، مشيرا الى أن "المال الذي أنفق على قتل الشعب السوري، أكثر بأضعاف من المال الذي أنفق على أعمال الاغاثة".

ولفت الى أن "حوالي 40% من نازحي لبنان ينتمون الى المناطق التي أعلنت مناطق خفض تصعيد في سوريا، وبالتالي لا مبرر لعدم عودتهم، فالأوضاع في لبنان باتت صعبة وتفوق قدرته الاستيعابية الديمغرافية"، معتبرا أن "وجود رئيس الجمهورية في نيويورك مناسبة لتأكيد موقف لبنان الحاسم الرافض للتوطين، ورفض أي ضغط دولي بهذا الخصوص".

ودعا الى "سعي المسؤولين اللبنانيين لكسب أصدقاء دوليين واقليميين، لتأمين دعم دولي يكفل عودة السوريين، من خلال تشكيل لوبي محلي عربي"، مشيرا الى أن "عندما تولى شؤون الوزارة، حاول وضع خطة لبنانية-أردنية، خلال لقاء جمعه برئيس وزراء الأردن السابق عبد الله النسور في مؤتمر الكويت للمانحين عام 2015 ، وفي اجتماع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية طرح القيام بخطوة عربية موحدة ولكن لم يلق تجاوبا".

ولفت الى أن "طرح بان كي مون توطين اللاجئين لاقى اعتراضا من قبلنا في عهد الرئيس تمام سلام"، مؤكدا أنه "يستحيل فرض ارادة تخالف ارادتنا في حال اجماعنا واتفاقنا على سياسة موحدة لمعالجة الملف، خصوصا أن لتركيا والاردن ثقلا في الازمة السورية بعكس لبنان".

 

المركزية

  • شارك الخبر