hit counter script

أخبار محليّة

الاتحاد الأوروبي يدعم تأهيل مساكن وبنى تحتية في مخيم عين الحلوة

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 16:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت اليوم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) الحفل الختامي لمشاريع البنى التحتية في مخيم عين الحلوة الممولة من الاتحاد الأوروبي ومن جهات مانحة أخرى، برعاية مدير شؤون الوكالة كلاوديو كوردوني، وبمشاركة رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن.

وساهم الاتحاد الأوروبي بمبلغ 10.5 مليون يورو لتأهيل مساكن ومركز صحي وتحسين البنى التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة في مخيم عين الحلوة. كما ساهم دعمه في تحسين البنى التحتية في المخيم والحد من الآثار البيئية السلبية لنظم البنى التحتية المتدهورة، وعزّز بصورة مباشرة نوعية حياة اللاجئين وظروفهم الصحية. إلى ذلك، قدم الصندوق السعودي للتنمية ووكالة التعاون الدولي اليابانية 7 ملايين ومليوني دولار توالياً لأعمال البنى التحتية في المخيم. وقبل توفير هذه المبالغ، ونتيجة النقص في التمويل، كانت البنى التحتية في المخيم مهملة وكان السكان يعانون باستمرار من النقص في المياه، وكانت المياه تغمر الشوارع خلال الشتاء، ولم تكن أنظمة تصريف المياه الآسنة تعمل.

وقال كوردوني خلال الحفل إن "المشروع دليل على ما يمكن تحقيقه جماعياً لدعم لاجئي فلسطين". وأضاف: "شعرت بالقلق من تداعيات المواجهات المتكررة في عين الحلوة على حياة المدنيين وبيوتهم وخصوصاً على الأطفال. لكن الأونروا ستستمر في دعمهم والوقوف إلى جانبهم". كما شكر كوردوني السفيرة لاسن على حضورها والدعم المستمر من الاتحاد الأوروبي. 

من جهتها، أعربت السفيرة لاسن عن تضامنها مع سكان المخيم الذين عاشواً لأشهر أوضاعاً بالغة الصعوبة بسبب العنف الذي أدّى إلى خسائر في الأرواح وإصابات وتهجير ودمار، وأكّدت على وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانبهم. وقالت: "كما تعرفون، يدعم الاتحاد الأوروبي منذ أعوام عدّة لاجئي فلسطين في لبنان، ونحن مستمرون في ذلك. ومع لجوء فلسطينيين متأثرين بالحرب في سوريا إلى لبنان، فإن دعمنا ضروري أكثر من أي وقت مضى. لذلك يشكل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء أكبر جهة مانحة للأونروا". وأضافت أنه "من خلال المشاريع التي نختتمها الآن، أُتيح لأكثر من 206 عائلات الحصول على مسكن، فضلاً عن تأهيل كامل لثماني عيادات صحية وتزويدها بالأثاث، وإنجاز أنظمة جديدة للتزويد بالمياه وتصريفها". 

حافظ الاتحاد الأوروبي والأونروا على شراكة استراتيجية يحكمها هدف مشترك بدعم التنمية البشرية ومساندة الاحتياجات الإنسانية واحتياجات الحماية للاجئي فلسطين وبتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط. واليوم، يعدُّ الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء أكبر مانح متعدد للمساعدات الدولية للاجئي فلسطين. ويمكّن هذا الدعم الموثوق والقابل للتنبؤ من الاتحاد الأوروبي الأونروا من توفير خدمات التعليم النوعي لما يقارب نصف مليون طفل وخدمات الرعاية الصحية الأولية لأكثر من 3,5 مليون مريض في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة. ومكّنت هذه الشراكة الملايين من لاجئي فلسطين من الحصول على تعليم أفضل وعيش حياة صحية أفضل ومن الوصول إلى الفرص التوظيفية وتحسين ظروف معيشتهم، وتالياً المساهمة في تنمية المنطقة بكاملها.

تواجه الأونروا طلباً متزايداً على خدماتها بسبب ازدياد عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريباً من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يواكب الدعم المالي مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسية، تعاني من عجز كبير. وتدعو الأونروا الدول الأعضاء كلها إلى العمل بشكل جماعي وبذل الجهود الممكنة كافة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسية، والتي تعاني أيضاً من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.

أُسِّست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية، وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.
 

  • شارك الخبر