عقد في مقر قيادة اقليم بيروت في حركة "أمل" في برج البراجنة، اجتماع مشترك ضم قيادتي الحركة و"حزب الله" في بيروت، نوقشت خلاله المستجدات السياسية والعامة والتحضيرات الجارية لاحياء عاشوراء في مناطق الضاحية الجنوبية ومدينة بيروت.

وأفاد بيان صادر عن القيادتين، ان الطرفين اتفقا على "خطوات عدة من شأنها جعل هذه المناسبة محطة لابراز الوحدة وتجلياتها ليس بين حزب الله وحركة امل فحسب، بل بين كل ابناء الوطن حيث الوحدة الوطنية بين اللبنانيين مطلوبة اليوم اكثر من اي وقت مضى لمواجهة التحديات التي تعترض وطننا خاصة تلك الاتية من العدو الاسرائيلي وخططه الهدامة".

ودعا "الجماهير الحسينية الى احياء عاشوراء بالشكل الذي يليق بالمناسبة بكل ما تحمل من معاني وقيم دينية وروحية وانسانية مقدسة، كذلك واعتبار ان عاشوراء ملحمة نستلهم منهاالتضحية من اجل احقاق الحق والعدل والمساواة ومواجهة الظلم المتمثل اليوم بالكيان الصهيوني والتكفير الارهابي".

وجدد التأكيد بالمناسبة، "على علاقة حركة امل وحزب الله الاستراتيجية في كل المجالات خصوصا تلك التي من شأنها ان تحمي الوطن وترفع من عزته، ومن هنا فإن القيادتين تجددان تمسكهما بالمعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة التي لطالما كانت وما تزال قادرة على الوقوف سدا منيعا في وجه كل من يحاول ضرب وزعزعة الامن والاستقرار في بلدنا، وكذلك في وجه المحتل الاسرائيلي التي مهما عظمت قوته وقدرته على الاعتداء، فإن هذه المعادلة باستطاعتها اليوم ان تلقن العدو كما في السابق درسا لن ينساه في حال حاول من جديد الاعتداء على لبنان ومقدراته وثرواته الطبيعية".

واعتبر أن "الانتصار على التكفيريين الارهابيين في جرود عرسال ورأس وبعلبك والقاع، سببه الاول هو هذه المعادلة الجيش والشعب والمقاومة والتي برزت في ابهى صورها ما ادى الى دحر الارهاب عن وطننا"، موجها "تحية اجلال واكبار للتضحيات التي قدمها الجيش والمقاومة للقضاء على آفة كانت تمثل الوجه للاخر للارهاب الصهيوني"، مترحما على "الشهداء من الجيش والمقاومة الذين سقطوا في الجرود على الحدود الشرقية من اجل ان يحيا الوطن كل الوطن".

وختم: "تعتبر القيادتان ان اجراء انتخابات نيابية مبكرة بات ضرورة ملحة ما دامت البطاقة الممغنطة بعيدة المنال، وكما وانها تؤكد ان شعار التأجيل ارتباطا بمبررات التقنية وغيرها اصبح من الماضي باعتبار ان انتاج سلطة جديدة بات حاجة وطنية لكل اللبنانيين المتعطشين للخلاص من الازمات التي يعيشون وخاصة الاقتصادية منها".