أقامت حركة "أمل" وكشافة الرسالة الاسلامية - وادي جيلو حفل تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية والجامعية في البلدة، برعاية وحضور عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر ومسؤول المنطقة الثالثة في حركة "امل" مالك حمادي على رأس وفد من قيادة المنطقة، مسؤول العلاقات العامة في حركة "فتح" العميد جلال ابو شهاب على رأس وفد من الحركة، عضو المكتب السياسي في جبهة التحرير الفلسطينية عباس جمعة على رأس وفد من الجبهة، مدير فروع الجنوب في جامعة AUCE الدكتور هاني حيدورة، وشخصيات من الحركة وكشافة الرسالة الاسلامية وأهالي الطلاب المكرمين وفاعليات.

بعد ترحيب من حسين بيضون، تلى السيد شريف الحسيني آيات من القرآن الكريم، بعده ألقى النائب جابر كلمة هنأ فيها الطلاب الناجحين، قائلا: "أحمل اليكم تحيات الرئيس نبيه بري وزملائي في كتلة التنمية والتحرير لبلدة وادي جيلو التي تفوقت في ميدان مقاومة الاحتلال الاسرائيلي حيث كانت طرقاتها طرائد صيد لآليات العدو الذي ذاق الامرين هنا وهرب من هنا وهو يقول يا أهل الجنوب لا تطلقوا النار علينا اننا منسحبون. هنا كانت السواعد التي تشابكت لإنجاز تحرير النصر على العدو وفي المقدمة محمد سعد وخليل جرادي وهاني علوية وغيرهم من قادة أفواج المقاومة اللبنانية- أمل".

أضاف: "الاسبوع الماضي كنا وكان لبنان في حالة حداد على شهداء الجيش الذين أستشهدوا على طريق تحرير الاراضي اللبنانية في الجرود من دنس الاحتلال الداعشي التكفيري، الحمد لله ان دماءهم لم تذهب هدرا وان هذا التحرير تم بنجاح، تحية الى أرواح هؤلاء الشهداء، وتحية كبيرة الى الجيش اللبناني الذي أبلى بلاء حسنا ليس فقط بتحرير هذه الاراضي اللبنانية الغالية بل أيضا في حفظ الامن في لبنان مع سائر القوى الامنية طوال السنوات الماضية، حيث كنا في جوار بركان ملتهب في سوريا وفي الكثير من الدول العربية".

وتابع جابر: "تحية كبيرة الى الجيش وفي نفس الوقت لا نستطيع الا ان نوجه تحية كبيرة الى شهداء المقاومة، هذا التحرير الذي أتى في الاسابيع الماضية لم يأت من دون تضحيات كبرى عبر سنوات من الجهاد من أجل وقف الزحف التكفيري الارهابي على حدودنا وعلى بلادنا، رحمهم الله وأسكنهم فسيح جنانه. الآن وقد حررت الارض يجب ان ننصرف الى شؤوننا الداخلية، يجب ان ننصرف الى تعزيز وحدتنا الوطنية، وأن ننصرف الى شؤون الناس، الى الاوضاع المعيشية والاقتصادية والخدماتية لأن هذا الشعب الذي صبر وقدم أبناءه على طريق التحرير والجهاد، لا يمكن أن نكافأه الا من خلال تحسين أوضاعه المعيشية وتقديم ما يليق به من خدمات، لذلك يطلق الرئيس بري الصرخة تلو الصرخة ويدعو الى تفعيل العمل التشريعي، وتفعيل العمل الحكومي. وسيكون هناك ورشة تشريعية في المجلس النيابي، والاسبوع القادم ان شاء الله سيعمل المجلس على اقرار موازنة، مضى سنوات ولم تقر فيها موازنة بسبب تعطيل عمل المجلس النيابي وهذا سيساعد في ايضاح المشاريع المطلوبة والمشاريع التي ستقر. مثلا هناك على جدول الاعمال مشروع الضرائب على قطاع النفط وهذا سيطلق موضوع النفط بما سيمكن من ان يكون هناك نهضة في موضوع الاقتصاد".

وقال جابر: "الكل يسأل اليوم عن سلسلة الرتب والرواتب لأن جرى بعض الحديث عن عدم الدفع وغيره. المجلس الدستوري ينظر في الموضوع ولكن ينظر بالشكل وليس في المضمون، السلسلة قانون نافذ وستنفذ ويجب أن يأخذ أصحاب الحقوق حقوقهم".

وعلق على كثرة الحديث في الاسابيع الماضية عن موضوع الانتخابات النيابية، فلفت الى ان "البعض كان يسعى أو يحاول ان يتلاعب بالمواعيد وغيره"، وقال: "ما حصل من تعيين هيئة الاشراف على الانتخابات في مجلس الوزراء هو تأكيد على ان الانتخابات ستجري في حينها. لم يعد يجوز ان يؤخر هذا الموضوع مرة ثانية. التمديد مرفوض ودولة الرئيس بري، بالعكس، يعمل على تقريب موعد الانتخابات اذا أمكن وليس تأجيلها لأن المطلوب أن يعطي الشعب رأيه، وهذه هي الديمقراطية ويجب ان نلتزم بكل ما هو ديمقراطي".

بعده ألقى الشاعر جهاد الحنفي قصائد شعرية، تلاه كلمة الخريجين ألقتها الخريجة اسراء يوسف بداح.
بعدها، قدمت قيادة حركة "امل" في البلدة دروع تقديرية للنائب جابر والدكتور هاني حيدورة، وفي الختام وزع النائب جابر الشهادات التقديرية على الخريجين وأخذت الصور التذكارية.