hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

إطلاق ديوان "وشوشات الغصون في حديقة الشعراء" لعبدالله أبي عبدالله

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 11:36

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت "حديقة الشعراء" في جران البترونية مهرجانها الشعري الثالث 2017 الذي تخلله إطلاق ديوان "وشوشات الغصون في حديقة الشعراء" لصاحبها الشاعر عبدالله أبي عبدالله كما تخلله تحية لروح بطل الاستقلال اللبناني الصحافي والسياسي خيرالله خيرالله في الذكرى السابعة والثمانين لوفاته.

حضر اللقاء ممثل النائب بطرس حرب شقيقه كمال، ممثل النائب سامر سعاده حارث سعاده، قضاة، رئيسة اتحاد السفراء الدوليين في الولايات المتحدة الاميركية السفيرة غرازييلا سيف، نقيب المحررين الياس عون، رؤساء بلديات ومخاتير، رؤساء جمعيات وروابط ثقافية ، فاعليات، نخبة من رجال الفكر والثقافة والشعر وحشد من أبناء البلدة والقرى المجاورة.
بعد النشيد الوطني اللبناني فدقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء الجيش اللبناني وشهداء الكلمة والصحافة ثم قدم الزميل غسان عازار للحفل فثمن مبادرة أبي عبدالله لتأسيس الحديقة لتكون واحة للثقافة والفكر. وعرض لنشاطاتها منذ تأسيسها في العام 2013.

ثم ألقت السفيرة سيف كلمة أعربت فيها عن سرورها لوجودها في "حديقة الشعراء" "التي تختصر ثقافة تحكي عن لبنان وتاريخه" . ونوهت "بنتاج الشاعر أبي عبدالله من كتب نثر وادب وشعر وتاريخ وقد يكون من النادر أن نجد شخصا يجمع هذه الثقافات ويتميز بشخصية مسالمة لديها كل هذه الزوايا. وها هو ديوانه الجديد بداية جديدة لمسيرة عطاء بدأت منذ عقود من الزمن، بداية تختصر ثقافة طويلة وخبرة حياة يضعها بين ايدينا." ولفتت الى أن الديوان الجديد للشاعر عبدالله يحمل غنى وجمالا وحبا، حبا لملهمته في الكتابة والتأليف زوجته الراحلة ناديا الموجودة في كل كلمة وحرف." وثمنت مسيرته التربوية وخبرته التعليمية وتمنت أن تتوالى اللقاءات الثقافية التي تشكل وجه لبنان الحضاري.
ثم توالى الشعراء وديع شاهين، اسعد مكاري، طوني سابا، نسيم العلم، روبير خوري صاحب مجلة صوت الشاعر والصحافي والاديب غسان شديد على إلقاء قصائد من وحي الديوان وحديقة الشعراء ثمنت عطاءات المربي والشاعر ابي عبدالله.

وكانت كلمة للنقيب عون قال فيها: "من حديقة الشعراء في جران الرابضة في كنف البترون، يطل علينا الشاعر عبدالله ابي عبدالله بديوان جديد وفي طياته قصائد مجبولة بالشعر الزجلي والشعر الفصيح. وهذه القصائد المضمخة بطيب العطاء جاءت بعد أربعة دواوين دبجها يراع الشاعر وهو في ذروة عطائه : "سمّرة" ، "حصاد الموسم الاخير"، "اشعة الغروب" و"زوادة سفر". وتابع: "رحلة الصديق عبدالله أبي عبدالله مع الشعر رحلة إنسان حط به الرحال في دنيا العطاء، ولا تعب ولا تأفف ولا منة. إنه المسكون بأوزان الخليل، ومسكون أيضا بأوزان الشعر الزجلي. وقصائده المترفات بالطيب قالها فوق المنابر الثقافية، وفي المهرجانات الشعبية، وقالها أيضا وهو يودع أحبة ومنهم بطل الاستقلال اللبناني الصحافي خيرالله خيرالله."

وتابع: "وشوشات عبدالله ابي عبدالله نابعة من صدق شاعر تسلح بالديباجة البحترية. لقد تطلع الى الدنيا الواسعة فوجدها مثقلة بالتعب وغارقة بالمصائب والآهات. ولما كان يحب الحياة الحلوة، عمل عبر قصائده على بلسمة الجراح والاعداد لأيام ملؤها الأمل والغبطة والفرح ، إنه المسكون بوصايا تنادي بالالفة والمحبة. عبدالله ابي عبدالله المتوثب دائما نحو الابداع الشعري، صار هذا الابداع ملك اليدين بعد عمر حافل بالبذل والسخاء في محراب الكلمة، فقرض الشعر المحكي والموزون معا عبر وشوشات الياسمين والورود الفواحة. عبدالله ابي عبدالله إنسان سكران بالشعر الكلاسيكي والشعر الزجلي معا. لقد أدلى بدلوه فيهما، وسكب لآلئه على المتذوقين والمحبين ويا لها من لآلئ. لقد سكبها عبر شعر وجداني وشعر مدحي ، وشعر رثائي، وشعر زينه بأحلى الاوصاف. وهذا الشعر المتواجد داخل ديوانه الجديد "وشوشات الغصون في حديقة الشعراء" رافقه عمره المديد. أما كلماته النثرية المحفورة في هيكل الكتاب فهي كلمات أعادتنا الى زمن دراسته في عدد من المدارس ومنها معهد عينطورة مصنع الرجال، وبعدها الى تخرجه من معهد المعلمين، ومزاولته التدريس في المدارس الرسمية والخاصة على امتداد خمسة وأربعين عاما، وعلى يديه تخرجت أجيال كان منها متفوقين في المحاماة والطب والهندسة والتربية والاقتصاد والاجتماع."

وختم: "هذا الذي نكرمه في "حديقة الشعراء" حديقته هو، التي أنشأها عام 2013 ، وتصحو على زقزقات عصافير جران، إنسان فطر على العطاء، إنه الشاعر والناثر والمربي والمؤرخ عبدالله أبي عبدالله، إنه لؤلؤة المهرجان الشعري الثالث."

ثم كانت كلمة صاحب الدعوة الذي رحب وشكر الحضور "على المنحة التي تمنحوني إياها كلما لبيتم الدعوة". وحيا "روح رجل الاستقلال إبن بلدة جران الصحافي والسياسي خيرالله خيرالله الذي قال عنه رئيس جمهورية الاستقلال الشيخ بشاره الخوري : "إن خيرالله خيرالله قد عبد أمامنا طريق الاستقلال" كما قال عنه الملك فيصل الاول :"لا حاجة للشرق لسفير في الغرب ما زال خيرالله خيرالله مقيما في باريس". وشكر أهالي منطقة البترون وأهالي الجنوب والشمال والجبل وبيروت والبقاع على حضورهم ومشاركتهم في إطلاق ديوانه الجديد .

بعد ذلك قدمت السفيرة سيف لوحة تذكارية ترمز ل"حديقة الشعراء" من عمل الفنان المهندس إيلي حاموش للشاعر أبي عبدالله الذي تسلم أيضا درعا تقديرية من "جمعية ريشة عطر". ثم سلم بدوره دروعا تذكارية بإسم "حديقة الشعراء" للشعراء المشاركين في المهرجان الشعري.

وفي الختام أقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.

  • شارك الخبر