hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

عون: للعمل على عودة النازحين وبذل الجهود لكشف مصير المطرانين وكساب

الإثنين ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 21:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استهل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يومه الاول في نيويورك، بلقاء قبل ظهر اليوم في مقر اقامته في فندق "ريتز كارلتون" مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر مورر، وعرض معه المهمات التي يقوم بها الصليب الاحمر في انحاء العالم، وخصوصاً في لبنان، والمساعدات التي يقدمها للنازحين السوريين. وأعرب مورر خلال اللقاء عن امتنان الصليب الاحمر للرعاية التي يقدمها لبنان للنازحين السوريين ولا سيما استضافة عائلات لبنانية لهم في خطوة يتميز بها لبنان عن غيره من الدول المضيفة. وأكد مورر استعداد المنظمة الدولية لتقديم المساعدات اللازمة للبنان في سياق التعاون الثنائي القائم.

وشكر الرئيس عون الصليب الاحمر الدولي مؤكداً استمرار التعاون معه، لافتاً الى اهمية العمل لعودة النازحين السوريين خصوصاً وأن مناطق سورية عدة باتت تنعم بالهدوء بعد التطورات الامنية الاخيرة. ولفت رئيس الجمهورية الى ان المساعدات الدولية تذهب الى النازحين من دون الحكومة اللبنانية علماً أن لبنان يتحمل الكثير من الاعباء، ما أثر سلباً على وضعه الاقتصادي والمالي، وأن الدول المانحة مدعوة الى التعاطي مع لبنان في ما خصّ المساعدات لاسيما خلال انعقاد المؤتمر المقبل لهذه الدول. كما تطرق البحث الى دور الصليب الاحمر في لبنان، فأكد مورر أن مكتب بيروت يقوم بدوره كاملاً وهو يواصل التنسيق مع المؤسسات الصحية الرسمية اللبنانية والمستشفيات.
وطلب الرئيس عون من مورر بذل الجهد لمعرفة مصير المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي والمصور اللبناني المفقود سمير كساب. وفي سياق متابعة قضية المخطوفين اللبنانيين خلال الحرب الاحداث اللبنانية، نوّه مورر بخطوة لبنان القائمة على جمع معطيات حول DNA الحمض النووي للمخطوفين لإنشاء بنك معلومات يساعده على معرفة مصيرهم.

تصريح مورر
وبعد اللقاء تحدث مورر الى الصحافيين فقال:" لقد كان اللقاء مناسبة للتأكيد على استعداد الصليب الاحمر الدولي لمساندة النازحين في لبنان، علماً ان اللجنة فاعلة في مضمار تأمين الاهتمام الصحي لهؤلاء في المنطقة بشكل عام. كما كانت مناسبة للبحث مع فخامة الرئيس في سبل تفعيل هذا العمل بصورة اكبر داخل سوريا، بما يسمح للنازحين خارج سوريا العودة اليها وللمهجرين في الداخل السوري من التواجد في اماكن اكثر اماناً واستقراراً وايجاد المنحى لبناء حياتهم داخل سوريا."
وشدد مورر على ان وضع اللاجئين السوريين امر يتم تداوله بشكل واسع في المجتمع الدولي، والصليب الاحمر الدولي الذي يعتبر عنصراً فاعلاً في سوريا على الصعيد الانساني، يرغب في استقرار المهجرين السوريين بقدر الامكان داخل الحدود السورية وتأمين مقومات تؤدي الى هذا الهدف، وهذا الامر كان له حيّز كبير من اللقاء مع فخامة الرئيس".

امين عام جامعة الدول العربية
واستقبل الرئيس عون في جناحه امين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، بحضور الوفد اللبناني المرافق، وكانت جولة افق تناولت التطورات العربية والاقليمية الراهنة والتحرك العربي حيال بعض القضايا المطروحة، وجرى بحث معمق في رؤية رئيس الجمهورية للمرحلة المقبلة، خصوصاً في ما يتعلق بالعمل العربي المشترك. وأبلغ ابو الغيط الرئيس عون ان الجامعة العربية تدعم توجهه لجعل لبنان مركزاً لحوار الحضارات وستتحرك في هذا الاتجاه، كما حيا مبادرة الرئيس عون التي تبرز دور لبنان المميز في محيطه والعالم.
واكد ابو الغيط ان الجامعة العربية ستدعم اي مشروع يقدمه لبنان، وستدعم ايضاً مرشحه لعضوية المحكمة الجنائية الدولية.

الوزير السابق بو صعب
على صعيد آخر، عقد مستشار الشؤون الدولية لرئيس الجمهورية الوزير السابق الياس بو صعب، لقاء مع مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون اللاجئين والهجرة والسكان سايمون هانشو، وعرض معه اوضاع النازحين السوريين الى لبنان، وكيفية مساعدة لبنان على مواجهة هذه المشكلة وتأمين عودة ملائمة لهم الى بلادهم.

وقال الوزير السابق بو صعب بعد اللقاء:
" تطرقنا اليوم الى ازمة النازحين السوريين، وقد اعرب السيد هانشو عن تقدير بلاده لما قام به لبنان في هذا السياق. وعلى خط مواز، تحدثنا عن السبل الآيلة الى عودة النازحين الى بلادهم، ويبدو ان المجتمع الدولي عبر الخارجية الاميركية، بات اكثر تفهماً لمطالبنا ورؤيتنا، ولعل بودار عودة السوريين من منطقة الى اخرى في الداخل السوري تكون مؤشراً لعودة النازحين من خارج سوريا اليها."
واضاف: "تمنى الاميركيون ان يواصل لبنان تقديم مساعداته الى النازحين حالياً، وقد اكدنا ان لبنان يتعاطى مع هذا الملف بشكل انساني ولكنه لا يمكنه ان يتحمل اكثر من ذلك خصوصاً وان النزوح لم يعد له مبرر، وشرحنا الفارق بين النازح واللاجىء، وتم الاتفاق على توصيف الموجودين في لبنان وفق هاتين الصفتين. وسيتطرق فخامة الرئيس في كلمته امام الامم المتحدة الى الازمة التي خلّفها النزوح للبنان، اضافة الى امور اخرى."
 

  • شارك الخبر